هل الاعمال الصالحة والصلاة والصوم تصلح للتكفير عن خطيئة الانسان ؟
الواقع أن هناك أربعة أسباب رئيسية لذلك :1ـ أن الأعمال الصالحة التي نقوم بها، مهما عظمت، قيمتها محدودة لأنها صادرة من الإِنسان المحدود. بينما حق الله الذي أسئ إليه بسبب الخطية لا حد له. والمحدود لا يمكن قط أن يغطى غير المحدود.
2ـ أن هذه الأعمال الصالحة إذا كان بوسعنا حقاً أن نعملها ليست تفضلاً منا على الله، بحيث نستحق الجزاء عليها. بل هي واجب علينا، والتقصير فيه يستوجب العقاب.
3ـ لأن أجرة الخطية هي موت رومية 6 : 23 ، وليست أعمالاً صالحة. فكما لا يصلح أن يتعهد القاتل أمام المحكمة بأنه تاب ولن يعود إلى القتل مرة أخرى، وأنه يتعهد مثلاً أمام المحكمة ببناء ملجأ للأيتام مقابل أن تسامحه المحكمة، هكذا لا تصلح الأعمال أن تكون مقابل أجرة الخطية وهى الموت.
4ـ لأن الأعمال التي نقول نحن عنها إنها صالحة، ليست هي كذلك في نظر الله، بل إنها ملطخة بنقائص وعيوب الطبيعة البشرية الساقطة. تذكّر قول النبي إشعياء كثوب عدة أي خرق نجسة كل أعمال برنا
إذاً فمن يتجاهل تعليم الكتاب المقدس الصريح بهذا الخصوص، ويصر على الاقتراب إلى الله بأعماله، فإنه يتبع قايين في طريقة، طريق الأعمال، إذ يظن أن الإِنسان إذا عمل أفضل ما عنده فإنه بذلك ينال القبول عند الله.
وبالأسف الشديد يوجد اليوم الملايين، في كل العالم، الذين يتبعون قايين في طريقة، وعنهم تقول كلمة الله ويل لهم لأنهم سلكوا طريق قايين يهوذا 11 .
لا مفر إذاً من الطريق الذي رسمه الله، فالأعمال لا تصلح للتكفير، إنها طريق قايين المرفوض.