حروب العهد القديم.. ملخص تحليلى للرد علي المشككين
دائما يعترض المشككين على حروب العهد القديم والقسوة في العهد القديم ويقولوا فيه ما فيه ويدعوا أن إله العهد القديم إله قاسي ودمويمن الخطأ التعميم فيجب أن تدرس كل حرب على حدي لنعرف من المخطئ وما سببها وهل الله امر بشيء لا إنساني ام الاله الخالق جازى بعدل ام هو خطأ بشري والرب لم يأمر بشيء؟
فالإله حنون ورحيم في العهد القديم والجديد وأيضا عادل ومدافع عن الضعفاء ويعاقب المعتدين وأصحاب العثرات في العهد القديم والجديد.
الفرق بين العهد القديم والجديد هو ان الاسفار التاريخية في العهد القديم تغطي زمن قرب 2000 سنة لتاريخ حقيقي كما حدث بما فيه من حروب دفاع كثيرة جدا ولهذا العهد القديم ذكر حروب هذه الفترة. ولكن الاسفار التاريخية في العهد الجديد تغطي ثلاث سنوات خدمة المسيح فقط
والحروب تحدث. ولكن يوجد حروب كثيرة دفاعا عن النفس والوطن. ولا أحد يتهم بان هذا شيء دموى ان يدافع شعب عن نفسه وعن ارضه. لا يوجد دولة حسب معرفتي لم تقوم بحروب في تاريخها حتى على الأقل دفاعا عن ارضها وسفك فيها دم كثير ولا اعرف دولة ستقف موقف سلبي لو تم الاعتداء على ارضها. وهذه لا توصف بالدموية بل دفاع وشيء وطني نبيل وواجب وشرف.
انتقل لنقطة أخرى هامة وهي الإعلان عن عقوبات الله.
فالله أعلن في الكتاب المقدس بعض الإعلانات عن بعض العقوبات وليس أعلن عن كل شيء فأعلن انه عاقب الخطاة بالطوفان وأيضا عاقب بعض الخطاة بحريق النار مثل سدوم وعمورة وأيضا عاقب بعضهم بانه جعل الأرض تأكل سكانها وأيضا عاقبهم بكوارث طبيعية وعاقبهم بوحوش الأرض والحشرات وأيضا عاقبهم بحروب
وهنا أتساءل هل توقف عقاب الله باستخدام الطبيعة او غيرها بعد مجيؤه وصلبه وقيامته؟ بمعني اخر هل انتهي العدل الالهي تماما؟ بالطبع لا ويوجد عقاب مستمر والله عادل ويعاقب المعتدين ويساند الضعفاء ولكن الإعلان المكتوب اكتمل بسفر الرؤيا.
إذا فعقاب الذي يسبب عثرة هذا في العهد القديم والعهد الجديد والفرق الوحيد انه في العهد القديم كانت العثرات اكثرها جماعيه لذلك العقاب كان غالبا جماعي وذكر جزء منه في الجزء التاريخي اما في العهد الجديد فالعثرات اكثرها فرديه لذلك العقاب أكثر فردي ولا يعلن باستمرار
الفكرة الأساسية هل الرب خالق كل شيء والديان أي القاضي العادل اليس من حقه ان يعاقب من يراه يخطئ؟
الذي فعله الرب مع الشعوب الشريرة التي تنشر الخطية في العهد القديم وتعتدي بشر على شعب اخر فحماية للشعوب الأخرى التي لم تتمكن منها الخطية ورحما لهم لابد ان يبيد الرب الشعب الشرير الذي يحاول نشر الخطية فهو عدل ورحمه في نفس الوقت
وملحوظة مهمة الرب في العهد القديم لم يعاقب (الا في حلات نادره) الاشرار الذين يفعلون الشر فكريا او يرفضوا الايمان فقط او لا ياذوا أحد بمعني انهم ليسوا مصدر عثرة لاحد وايضا في العهد الجديد لا نجد عقاب لغير المؤمنين ولكنهم لا يعتدون على أبناؤه
بل شعوب كثيرة جدا استمر الرب يعطيهم خيراته في العهد القديم رغم انهم رفضوه وكانوا خطاه ولكن لم ينشروا الخطية ولم يعثروا أحد مثل الشعوب الاسيوية والافريقية وغيرها.
والرب يعاقب بوسائل مختلفة في العهد القديم والجديد ايضا مره طوفان مره حريق النار مره بشعب اسرائيل ومره بعقاب الطبيعة لبعض الشعوب الخاطئة. فالعقاب بعد اكتمال زمان الخطية هو عقاب سواء نفذ بالطبيعة او بالحرب.
فالله العادل يعرف متى يعاقب ومقدار العقاب ووسيلة العقاب. بل أحيانا يسمح بكوارث طبيعية وبحروب عقاب على خطايا اقل من خطايا شعوب أخرى في نظرنا ولكن هذا ليس الحكم الابدي.
فالانسان أو المجموعة الذين يموتوا في حرب او كارثة طبيعية هذا لا يعني ان مصيرهم الابدي هو العذاب وحتى لو كانوا اشرار فهلاكهم الأرضي لا يعنى انهم أشر الكل.
انجيل لوقا 13
1 وَكَانَ حَاضِرًا فِي ذلِكَ الْوَقْتِ قَوْمٌ يُخْبِرُونَهُ عَنِ الْجَلِيلِيِّينَ الَّذِينَ خَلَطَ بِيلاَطُسُ دَمَهُمْ بِذَبَائِحِهِمْ.
2 فَأجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: أَتَظُنُّونَ أَنَّ هؤُلاَءِ الْجَلِيلِيِّينَ كَانُوا خُطَاةً أَكْثَرَ مِنْ كُلِّ الْجَلِيلِيِّينَ لأَنَّهُمْ كَابَدُوا مِثْلَ هذَا؟
3 كَلاَّ! أَقُولُ لَكُمْ: بَلْ إِنْ لَمْ تَتُوبُوا فَجَمِيعُكُمْ كَذلِكَ تَهْلِكُونَ.
4 أَوْ أُولئِكَ الثَّمَانِيَةَ عَشَرَ الَّذِينَ سَقَطَ عَلَيْهِمُ الْبُرْجُ فِي سِلْوَامَ وَقَتَلَهُمْ، أَتَظُنُّونَ أَنَّ هؤُلاَءِ كَانُوا مُذْنِبِينَ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ السَّاكِنِينَ فِي أُورُشَلِيمَ؟
5 كَلاَّ! أَقُولُ لَكُمْ: بَلْ إِنْ لَمْ تَتُوبُوا فَجَمِيعُكُمْ كَذلِكَ تَهْلِكُونَ.
فالعقاب الأرضي ليس معناه هلاك أبدي فقد يقوم حرب أو زلزال او بركان يقتل قرية بمن فيها ولكن هذا لا يعني انهم هالكون ابديا بل قد يكون منهم ابرار كان هذا لتنقيتهم أكثر لكي يفوزوا بالخلاص
رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 5: 5
أَنْ يُسَلَّمَ مِثْلُ هذَا لِلشَّيْطَانِ لِهَلاَكِ الْجَسَدِ، لِكَيْ تَخْلُصَ الرُّوحُ فِي يَوْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ.
وقد يكون هذا له لكيلا يتنقى فقط بل لكي ينال اكليل
رسالة يعقوب 1: 12
طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي يَحْتَمِلُ التَّجْرِبَةَ، لأَنَّهُ إِذَا تَزَكَّى يَنَالُ إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ الَّذِي وَعَدَ بِهِ الرَّبُّ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ.
بل أيضا البعض من الأشرار الذين ماتوا معا في حرب او كارثة او الطوفان او حريق سدوم وعمورة يكون لهم بسبب هذا حالة أكثر احتمال في يوم الدين
إنجيل متى 11: 22
وَلكِنْ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ صُورَ وَصَيْدَاءَ تَكُونُ لَهُمَا حَالَةٌ أَكْثَرُ احْتِمَالاً يَوْمَ الدِّينِ مِمَّا لَكُمَا.
ملحوظة هامة جدا.
أنا لا أقول إن كل حرب أو زلزال او بركان أو أي كارثة أرضية يقتل البعض هو عقاب من الرب. ولكن بعضهم عقاب على خطايا وبعضهم لا. بل بعضهم لخير البعض بطريقة كثيرا ما لا ندركها. الامر في هذا هو الإعلان فالرب أعلن ان الطوفان وحريق سدوم وحروب كنعان وعماليق هي عقاب ولكن يوجد كوارث حدثت وتحدث وحروب حدثت وتحدث ولم يعلن الرب هل هي عقاب أم لا وليس لنا ان نخمن.
امر اخر مهم وهو الله في العهد القديم لا يعاقب لانه عنصري لشعب إسرائيل كشعب إسرائيل فشعب إسرائيل لا يوجد له افتخار في ذاته بل الكتاب أعلن ان الله الراعي الصالح أحيانا يعاقب شعوب بسبب انها اذت شعوب أخرى
سفر عاموس 1
3 هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: مِنْ أَجْلِ ذُنُوبِ دِمَشْقَ الثَّلاَثَةِ وَالأَرْبَعَةِ لاَ أَرْجعُ عَنْهُ، لأَنَّهُمْ دَاسُوا جِلْعَادَ بِنَوَارِجَ مِنْ حَدِيدٍ.
4 فَأُرْسِلُ نَارًا عَلَى بَيْتِ حَزَائِيلَ فَتَأْكُلُ قُصُورَ بَنْهَدَدَ.
5 وَأُكَسِّرُ مِغْلاَقَ دِمَشْقَ، وَأَقْطَعُ السَّاكِنَ مِنْ بُقْعَةِ آوَنَ، وَمَاسِكَ الْقَضِيبِ مِنْ بَيْتِ عَدْنٍ، وَيُسْبَى شَعْبُ أَرَامَ إِلَى قِيرَ، قَالَ الرَّبُّ.
6 هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: مِنْ أَجْلِ ذُنُوبِ غَزَّةَ الثَّلاَثَةِ وَالأَرْبَعَةِ لاَ أَرْجعُ عَنْهُ، لأَنَّهُمْ سَبَوْا سَبْيًا كَامِلاً لِكَىْ يُسَلِّمُوهُ إِلَى أَدُومَ.
7 فَأُرْسِلُ نَارًا عَلَى سُورِ غَزَّةَ فَتَأْكُلُ قُصُورَهَا.
8 وَأَقْطَعُ السَّاكِنَ مِنْ أَشْدُودَ، وَمَاسِكَ الْقَضِيبِ مِنْ أَشْقَلُونَ، وَأَرُدُّ يَدِي عَلَى عَقْرُونَ، فَتَهْلِكُ بَقِيَّةُ الْفِلِسْطِينِيِّينَ، قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ.
9 هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: مِنْ أَجْلِ ذُنُوبِ صُورَ الثَّلاَثَةِ وَالأَرْبَعَةِ لاَ أَرْجعُ عَنْهُ، لأَنَّهُمْ سَلَّمُوا سَبْيًا كَامِلاً إِلَى أَدُومَ، وَلَمْ يَذْكُرُوا عَهْدَ الإِخْوَةِ.
10 فَأُرْسِلُ نَارًا عَلَى سُورِ صُورَ فَتَأْكُلُ قُصُورَهَا.
11 هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: مِنْ أَجْلِ ذُنُوبِ أَدُومَ الثَّلاَثَةِ وَالأَرْبَعَةِ لاَ أَرْجعُ، لأَنَّهُ تَبعَ بِالسَّيْفِ أَخَاهُ، وَأَفْسَدَ مَرَاحِمَهُ، وَغضَبُهُ إِلَى الدَّهْرِ يَفْتَرِسُ، وَسَخَطُهُ يَحْفَظُهُ إِلَى الأَبَدِ.
12 فَأُرْسِلُ نَارًا عَلَى تَيْمَانَ فَتَأْكُلُ قُصُورَ بُصْرَةَ.
13 هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: مِنْ أَجْلِ ذُنُوبِ بَنِي عَمُّونَ الثَّلاَثَةِ وَالأَرْبَعَةِ لاَ أَرْجعُ عَنْهُ، لأَنَّهُمْ شَقُّوا حَوَامِلَ جِلْعَادَ لِكَىْ يُوَسِّعُوا تُخُومَهُمْ.
14 فَأُضْرِمُ نَارًا عَلَى سُورِ رَبَّةَ فَتَأْكُلُ قُصُورَهَا. بِجَلَبَةٍ فِي يَوْمِ الْقِتَالِ، بِنَوْءٍ فِي يَوْمِ الزَّوْبَعَةِ.
15 وَيَمْضِي مَلِكُهُمْ إِلَى السَّبْيِ هُوَ وَرُؤَسَاؤُهُ جَمِيعًا، قَالَ الرَّبُّ.
سفر عاموس 2
1 هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: مِنْ أَجْلِ ذُنُوبِ مُوآبَ الثَّلاَثَةِ وَالأَرْبَعَةِ لاَ أَرْجعُ عَنْهُ، لأَنَّهُمْ أَحْرَقُوا عِظَامَ مَلِكِ أَدُومَ كِلْسًا.
2 فَأُرْسِلُ نَارًا عَلَى مُوآبَ فَتَأْكُلُ قُصُورَ قَرْيُوتَ، وَيَمُوتُ مُوآبُ بِضَجِيجٍ، بِجَلَبَةٍ، بِصَوْتِ الْبُوقِ.
3 وَأَقْطَعُ الْقَاضِيَ مِنْ وَسَطِهَا، وَأَقْتُلُ جَمِيعَ رُؤَسَائِهَا مَعَهُ، قَالَ الرَّبُّ.
4 هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: مِنْ أَجْلِ ذُنُوبِ يَهُوذَا الثَّلاَثَةِ وَالأَرْبَعَةِ لاَ أَرْجعُ عَنْهُ، لأَنَّهُمْ رَفَضُوا نَامُوسَ اللهِ وَلَمْ يَحْفَظُوا فَرَائِضَهُ، وَأَضَلَّتْهُمْ أَكَاذِيبُهُمُ الَّتِي سَارَ آبَاؤُهُمْ وَرَاءَهَا.
5 فَأُرْسِلُ نَارًا عَلَى يَهُوذَا فَتَأْكُلُ قُصُورَ أُورُشَلِيمَ.
6 هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: مِنْ أَجْلِ ذُنُوبِ إِسْرَائِيلَ الثَّلاَثَةِ وَالأَرْبَعَةِ لاَ أَرْجعُ عَنْهُ، لأَنَّهُمْ بَاعُوا الْبَارَّ بِالْفِضَّةِ، وَالْبَائِسَ لأَجْلِ نَعْلَيْنِ.
هنا نرى أن الرب عاقب شعوب لأجل خطيتهم ضد شعوب أخرى وليس إسرائيل فقط فهو عادل وكراعي صالح الخروف الذي يتحول لذئب يؤذي أخيه يعاقب.
مثال للتوضيح لعقاب الرب وهو الراعي الصالح
لو انا مصمم لإنسان الي وصنعت الكثير جدا منهم وكنت فرح بما صنعت لدقة صنعهم ولكن لو اكتشفت ان نموذج منهم به عيب شيء ممكن يؤثر على الباقي من حقي لاني المصمم ان افكه اي اقضي عليه واصنع مكانه. ولكن لو حدث ان بعض هذه الانواع من الانسان الالي بد يدمر الباقيين لن اسمح له لأنه يخرب ما صنعت بنفسي. ولو بعضهم خرج عن اسلوب ادارتي ايضا سأحاول اصلاحه ولو لم يصلح ممكن افكه واصنع مكانه او استبدله باخر
ايضا قد استخدم انسان الي في تفكيك بعضهم من التالفين ولكن لن اقبل ان انسان الي يقتل بقية الماكينات لأنه يريد ان يسيطر
فانا من حقى كمصمم وصانع لهم ان احافظ عليهم وأدمر انسان الي يريد أن يخربهم
ولكن لو كلهم فسدوا وخرجوا عن اهدافي لن اصبر عليها كثيرا
العجيب أن الرب هو احن علينا من مصمم الانسان الالي فهو اعطانا الحرية بل حتى حق رفضه ولكن هذا لا يسمح له ان يتمادى بإزاء الاخرين
****
امر اخر للفرق بين ظروف العهد القديم والعهد الجديد
يوجد فرق قوي بين قوانين المسجونين وقوانين الاحرار ففي العهد القديم الكل مسجون بالخطية وتطبق عليهم قوانين صارمة وقاسية للسجناء ولكن بعد فداء المسيح للبشرية واشترانا بدمه اختلف أسلوب المعاملة لأنه يطبق علينا قوانين الاحرار وليس السجناء وهناك فرق كبير بين قوانين العبد وقوانين الحر. رغم ان الله لم يستعبدنا ولكن البشرية بإرادتها بسقوطها في الخطية استعبدت نفسها ولهذا يجب ان تتحمل قوانين العبودية
بالنسبة لشعب إسرائيل
أولا معني كلمة فلسطين פִּלְשִׁתּי أي مهاجر وهذا وصف وليس لشعب معين
أما كجنس هم من أبناء فلشتيم الذين هم أبناء فتروسيم وكسلوحيم أبناء مصرايم
وهم عاشوا في كفتور وهي جزيرة كريت وليس فلسطين
وعد الرب لإبراهيم كان تقريبا سنة 2103 من بدأ الخليقة او 1901 ق م وهذا بعد الطوفان بمقدار 446 سنة و286 سنة فقط بعد حادث برج بابل قبل ان تنتشر البشرية (كما لو كنا نتكلم عن شيء في القرن الثامن عشر لزمنا هذا). لان هذا الزمن فيه بدأت تنقسم المجموعات البشرية وتنقسم الأراضي. وبالنسبة لارض كنعان هي كانت أصلا ارض شام أي سام ابن نوح فهي ملكه ولنسله لمن يختاره وليس ملك لكنعان (ابن حام وليس سام) وشرحت هذا تفصيلا في ملف
نظرة في تاريخ إبراهيم وكنعان وارض الموعد بداية من الطوفان تكوين 10 و14
فبعد الطوفان وبعد جفاف الأرض استمروا شعب واحد لمدة 132 سنة واستمروا رحل ينتقلون من مكان لأخر ولكن استقروا في بابل وحادثة بناء برج بابل. وهذا قبل ميلاد إبراهيم بمقدار 250 سنة وحتى هذا الزمن لم تكن ارض الموعد ملك لاحد
ولكن يوجد شخص هام جدا بكل تأكيد لم يكن مع من اشتركوا في بناء برج بابل وهو امتلك ارض الموعد في البداية قبل حتى ان تبدأ الشعوب الكنعانية ترعى في هذه الأرض وهو اشرت اليه في ملف
هل ملكي صادق شخصيه حقيقيه؟ تكوين 14: 18
والذي شرحت فيه التقليد اليهودي القديم انه هو سام بن نوح ولهذا يكون ان سام هو اول من سكن شاليم وكان صاحب ارض الموعد ودعاها مدينة السلام وهو ملكيصادق اسمه بعد الملك فهو ملك السلام بعد الطوفان ولهذا كما نعرف ان اسم منطقة الشام كلها هي شام שם على اسم شام وهو سام
فهذه الأرض من وقت انتهاء الطوفان ملك الرب ونقش اسمه عليها واعطاها لشام جد إبراهيم وإبراهيم أحق من يرثها من جده وليس الكنعانيين الذين ليسوا أحفاد سام اصلا
ولكن للأسف بدأ يتسلل اليها شعوب ليست ملكها هذه الأرض ومنها خمس مدن خاطية وهي سدوم وعمورة ومن حوليها وارضها متسعة وبعد هذا بها بعض القبائل الرعاة من مهاجرين وكل هذا قبل ان يذهب هؤلاء الرعاة ويحتلوا الأرض بكثير جدا
سفر التكوين 12
12: 1 و قال الرب لابرام اذهب من ارضك و من عشيرتك و من بيت ابيك الى الارض التي اريك
12: 2 فاجعلك امة عظيمة و اباركك و اعظم اسمك و تكون بركة
12: 3 وابارك مباركيك و لاعنك العنه و تتبارك فيك جميع قبائل الارض
12: 4 فذهب ابرام كما قال له الرب وذهب معه لوط وكان ابرام ابن خمس وسبعين سنة لما خرج من حاران
12: 6 واجتاز ابرام في الارض الى مكان شكيم الى بلوطة مورة و كان الكنعانيون حينئذ في الارض
12: 7 و ظهر الرب لابرام و قال لنسلك اعطي هذه الارض فبنى هناك مذبحا للرب الذي ظهر له
وعندما يقول الكنعانيون في الأرض أي هم قبائل قليلة متفرقة فيما عدا مدن قليلة خاطئة مثل سدوم وعمورة وصوغر وكان زمان خطيتهم اكتمل بالفعل وتم عقابهم وهذا حدث في زمن إبراهيم نفسه وهو عقاب سدوم وعمورة.
ونعرف ان قبل هذا كان هناك دعوة من الرب لإبراهيم ان يخرج من اور الكلدانيين قبل هذا بخمس سنوات أي كان ابرام 70 سنة
ولهذا إبراهيم باملاكة الضخمة كان يتنقل بحرية في أي ارض يريدها ولم يعترضه أحد
ولكن الموقف تغير في خلال أربع قرون بعد وعد الرب فشعوب رحلت واخرين أتوا ولكن الرب بدأ ينذرهم ويطردهم تدريجيا فعندما دخل يشوع الأرض بعد إبراهيم بمقدار 430 سنة وأكثر كان سبع شعوب قليلة باقية وثلاثة غير موجودين أصلا ولكن اخرين أتوا وبنوا مدن كبيرة. (أمريكا بنيت في اقل من 300 سنة)
فعندما وعده الرب كان الأرض خاوية فيما عدى قلة وبعض المدن التي تستحق العقاب مثل سدوم وعمورة.
للتوضيح اضرب مثل. انسان اشترى ارض كبيرة من دولة بعقد وهي ارض عشبية خالية فيما عدا يعيش عليها في خمس قرى قبائل عليهم حكمم إخلاء وبعض المناطق الأخرى يوجد الرعاة الذين يرحلون بغنمهم الى أي ارض بها اعشاب. هذا الانسان لم يمتلك ارضه مباشرة ولكن تركها أربعين سنة لظروف خاصة وعندما سمحت الظروف ان يمتلكها كان تم تنفيز حكم الازالة من فترة طويلة للخمس قري ولكن وجد ان الرعاه استوطنوا أكثر واقاموا خيام لهم واسوار لماشيتهم واتى غيرهم واقاموا قرى أكبر. فهل يعيب عليه أحد ان طلب من الدولة ان تطردهم وان تساعده في ان يحارب من يعتدي عليه ويحاول يقتله هو ورعاته؟
هل أي أحد سيصفه بالدموية؟
فالرب وعد إبراهيم وكان حكم إزالة سدوم وعمورة صدر من الرب وأيضا الشعوب الكنعانية رحل قليلين ليست ارضهم الدائمة وخلال هذا الوقت الفلسطينيين عاشوا في كريت. فالرب اعطي إبراهيم ارض شبه خاوية ملك له. ولكن وقت امتلاكها كان اخرين أتوا ليمتلكوها رغم انها ليست من حقهم مثل الفلسطينيين الكفتوريون. عندما وعد الرب إبراهيم في اول مرة وكان إبراهيم سنة 70 سنة ثم 75 سنة كانت هذه الأرض هي ليست ملك لمملكة محددة ولكن يسكنها مهاجرين (فلسطين) من الكنعانيين والاموريين يأتوا ويرحلوا. وأصحاب اغلب الأرض وهم سدوم وعمورة والذين حولها تمت عقابهم.
فالرب يوعد إبراهيم ويخصص لخروف الفصح مكان جزء معزول يحميه فيه لكي يكون سليم بلا عيب اما موضوع الحروب الكثيرة هي ليست من قبل الرب ولكن الشيطان هو الذي كان يقف ضد خطط الله فبالفعل وقت ذهاب ابراهيم الي هذه الارض ووعد ربنا له كانت شبه خالية الا من قبائل امورية وكنعانية اسمهم مهاجرين كما وضحت كانوا قليلين وكانوا ايضا خطاة وربنا كان سيعاقبهم بطردهم والدليل ان تكوين 15 يتكلم عن الاموريين فقط ولكن عندما اختار الله ابراهيم ليكون شعب ويأتي منه خروف الفصح الشيطان مباشرة بدا يجعل الشعوب الكنعانية تهاجر بكثرة وتأتي وبكثرة وتنموا وليس هذا بل اتى بالفلسطينيين الذين هم كانوا قراصنة من جزر كريت ايضا ليأتوا ويستولوا على هذه الأرض. فقط ليجعل الشيطان وعد الرب لإبراهيم يسقط لهذا الحروب الكثيرة هذه لو نظرنا لها من زاوية اخرى هي كلها فقط محاولة من الشيطان ان يجعل وعد الرب لا يكمل عن اعطاء ارض الموعد لإبراهيم ولنسله وهو يتعلق بمجيء المخلص الذي يتبارك في جميع قبائل الأرض. والله لا يرجع في وعوده ولهذا حدثت كل الحروب والتي اغلبها كانت هذه الشعوب التي تنفذ خطة الشيطان تهجم على إسرائيل والرب يدافع عن إسرائيل لان الرب لا يرجع في وعوده.
فالرب من وجهة نظرنا امامه عدة اختيارات
أولا لا يوعد إبراهيم وبهذا لا يتم عزل شعب إسرائيل خروف الفصح ولا تتم شريعة العزل وبالتالي لا يتم فداء البشر. هذا أشر للبشر لانه ليس هلاك ارضي ولكن هلاك أبدى وانتصار للشيطان الذي نجح ان يدمر مصير البشر الابدي
ثانيا يوعد إبراهيم ولكن لما يأتي الشيطان بالشعوب الشريرة المهاجريين من الكنعانيين والاموريين والفلسطينيين من كريت الرب يخالف وعده لكيلا تحدث حروب ولا يسفك دم وبهذا يكون الشيطان انتصر وأيضا لا يتم العزل ولا يحدث الفداء
ثالثا يوعد إبراهيم ولكن يتمهل معطيا فرصة لهذه الشعوب ان تتوب ومن يتوب يقبله ولكن عندما يزيد شرها وتستحق عقابه العادل يطردهم من الأرض ويطهر الأرض ولكن يحدث معه طرد للبعض وقتل للبعض
وبهذا يحافظ الله على وعوده ويتمم الفداء وهذا اهم حدث للبشرية كلها وأيضا يوضح انه لا يخالف وعوده مهما حاول الشيطان من مؤامرات ومكايد حتى لو فيها احراج بعدم ايزاء أحد وبهذا نصدق وعد الله الذي وعدنا بملكوت السماوات مهمى اشتكى الشيطان ضدنا.
وأيضا يوضح الله بهذا انه يحب الخطاة ولكن لا يحب الخطية ويكرهها جدا ويعطي زمان للتوبة والذي يصر على عدم التوبة بل يصر على التمادي في الشر ونشر الخطية واعثار من حوله ليفعلوا نفس الخطية الرب يعاقبه بشدة بعد استنفاز فرصة التوبة.
فلو نلاحظ ان كل هذه الحروب هي لكسر خطط الشيطان ولتنفيذ وعد الرب الخاص بهذه المنطقة فقط لمجيئ المخلص ولعقاب بعض الخطاة مثلهم مثل سدوم وعمورة بعد استنفاذهم لزمن التوبة ولتتميم شريعة العزل لتتميم فداء البشرية.
فمن يتكلم عن حروب العهد القديم لا يستطيع ان يفصلها عن الفداء
ولكن فقط ارض محددة.
ودليل كلامي ان الشعوب التي كانت تسكن ارض بالقرب من ارض الموعد وقبل وعد الرب لشعب إسرائيل او حتى بعده منع الرب شعب إسرائيل من ان يقتربوا إليهم مثل ادوم ومؤاب وعمون
سفر التثنية 23: 7
لاَ تَكْرَهْ أَدُومِيًّا لأَنَّهُ أَخُوكَ. لاَ تَكْرَهْ مِصْرِيًّا لأَنَّكَ كُنْتَ نَزِيلاً فِي أَرْضِهِ.
سفر التثنية 2: 9
فَقَالَ لِي الرَّبُّ: لاَ تُعَادِ مُوآبَ وَلاَ تُثِرْ عَلَيْهِمْ حَرْبًا، لأَنِّي لاَ أُعْطِيكَ مِنْ أَرْضِهِمْ مِيرَاثًا، لأَنِّي لِبَنِي لُوطٍ قَدْ أَعْطَيْتُ عَارَ مِيرَاثًا.
سفر التثنية 2: 19
فَمَتَى قَرُبْتَ إِلَى تُجَاهِ بَنِي عَمُّونَ، لاَ تُعَادِهِمْ وَلاَ تَهْجِمُوا عَلَيْهِمْ، لأَنِّي لاَ أُعْطِيكَ مِنْ أَرْضِ بَنِي عَمُّونَ مِيرَاثًا، لأَنِّي لِبَنِي لُوطٍ قَدْ أَعْطَيْتُهَا مِيرَاثًا.
الا عندما قام بعض منهم بمحاربة شعب إسرائيل بدون ذنب من إسرائيل فقام إسرائيل بالدفاع عن نفسه.
فالرب الحنون هنا هو فقط مدافع عن شعب هو وعده أيام ما كانت هذه الأرض شبه خالية بان يعزله فيها لياتي منه الفصح الحقيقي كفارة عن كل البشرية. وهذا الشعب قام بحروب فقط لامتلاك الأرض التي هي ملكه بالفعل وأيضا حروب دفاعا عن هذه الأرض. وكل هذا عدلي وليس قسوة ولا دموية. ولكن الرب لم يسمح له بان يكون هذا حكم عام ومنعه يقترب من ارض ليس موعود بها ولكن هو امر محدد لأرض محددة لشعب محدد لزمان محدد لوعد محدد وهو فداء البشرية.
****
قبل أن اتي الي المرحلة المهمة وهي الحروب أوضح شيء هام ولماذا الرب كان يريد ان يحافظ على شعب إسرائيل معزول عن الخطية
لأنه سياتي منه الذبيح المسيح فصحنا والفداء هو يجب ان يكون شاه صحيحه لا عيب فيها جسدي
ولماذا لا يرضي الله بذبيحه معيوبه لأنها تعني الاستهانة بالله
سفر ملاخي 1
6 الابْنُ يُكْرِمُ أَبَاهُ، وَالْعَبْدُ يُكْرِمُ سَيِّدَهُ. فَإِنْ كُنْتُ أَنَا أَبًا، فَأَيْنَ كَرَامَتِي؟ وَإِنْ كُنْتُ سَيِّدًا، فَأَيْنَ هَيْبَتِي؟ قَالَ لَكُمْ رَبُّ الْجُنُودِ. أَيُّهَا الْكَهَنَةُ الْمُحْتَقِرُونَ اسْمِي. وَتَقُولُونَ: بِمَ احْتَقَرْنَا اسْمَكَ؟
7 تُقَرِّبُونَ خُبْزًا نَجِسًا عَلَى مَذْبَحِي. وَتَقُولُونَ: بِمَ نَجَّسْنَاكَ؟ بِقَوْلِكُمْ: إِنَّ مَائِدَةَ الرَّبِّ مُحْتَقَرَةٌ.
8 وَإِنْ قَرَّبْتُمُ الأَعْمَى ذَبِيحَةً، أَفَلَيْسَ ذلِكَ شَرًّا؟ وَإِنْ قَرَّبْتُمُ الأَعْرَجَ وَالسَّقِيمَ، أَفَلَيْسَ ذلِكَ شَرًّا؟ قَرِّبْهُ لِوَالِيكَ، أَفَيَرْضَى عَلَيْكَ أَوْ يَرْفَعُ وَجْهَكَ؟ قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ.
ونتخيل ان هناك مجموعه من الخراف واختار شاه بلا عيب لأنه يحب الرب ثم يحبسه الي اليوم الرابع عشر بمعني ان بقية الخراف تستمر في حريه في المراعي تنعم بالشمس والخضرة والمياه اما خروف الفصح الذي هو أفضل الخراف محبوس لايري الشمس ولا ينعم بالمراعي لأنه يجب ان لا يكون مرضوض ولا مكسور ولا امراض جلديه أي يعزل لكيلا يصاب ويصبح معيوب وهو قد خصص للرب ولا يقدر يبدله
سفر اللاويين 27: 10
لاَ يُغَيِّرُهُ وَلاَ يُبْدِلُهُ جَيِّدًا بِرَدِيءٍ، أَوْ رَدِيئًا بِجَيِّدٍ.
فيكون هناك مشكله فيجب ان يحبس ويحرم من الحرية لكي يأخذ مكانه أفضل وهي ان يكون خروف فصح. فالرب طرد هؤلاء الشعوب التي أتت في الأصل مهاجرة قلة قبل وعد الرب وكثرة بعد وعده بسبب أن الشيطان اغواهم ليأتوا لكي يخالف وعد الرب. والرب طردهم بإعلان بوسائل مختلفة أهمها الطبيعة وسآتي اليها لاحقا ومن أصر على البقاء ولم يقبل مغادرة الارض سمح الله لشعب اسرائيل ان يقاتلوهم للعزل
وهذا ما كان يريد ان يفعله الرب مع شعب اسرائيل فاخذ الرب الاثني عشر سبط وذهب بهم الي ارض مصر الي ارض جاسان وهي ارض رعي فهي نجسه للمصريين فلم يختلطوا مع العبرانيين وبهذه الطريقه هم كانوا اولا شعب قليل فحماهم بالمصريين الاقوياء وحماهم ايضا من المصريين لانهم في داخل مصر لكن في ارض معزوله عن المصريين ويوجد ميزه في المصريين في هذا الزمان حتي ولو كانوا يعبدون اصنام وهو انهم لا يفعلون هذه الخطايا الشريرة مثل الشعوب الكنعانية وثانية انهم لا يفرضون ولا يجبرون احد علي اتباع الهتهم او فعل الشر معهم ولهذا اختار الرب شعب مصر في هذا الزمان ليحافظ علي شعب اسرائيل. حتى كثروا وكبروا في هذا المعزل ونموا جدا حتى أصبحوا جيش قوي وزمن مناسب ان يخرجوا ويقدروا ان يحافظوا على أنفسهم واراهم عجائبه من ضربات ثم من رعايه في البرية ثم اتي به الي بداية ارض الموعد وهنا وقت الحروب واعطاهم البركه واللعنه فمطلوب منهم ان يحفظوا الوصايا وان يتمسكوا بوعوده ويحبوه من كل قلوبهم فينصرهم على اعدائهم
اما لو بعدوا عن الرب يتركهم الرب لاعدائهم لتنقيتهم وعلاجهم
فهذه الحروب هو لشعب خاص في شريعة العزل الخاصة في زمان خاص لسبب خاص حتى تقدم الذبيحة فقط
وبقية الشعوب يجب ان تتركهم في ارضهم ومن يعتدي عليهم لكسر شريعة العزل هذا يعاقب بشدة من الراعي.
فالشعوب التي يسيطر عليها الشيطان بسبب الخطية كانت تحاول ان تكسر شريعة العزل لشعب إسرائيل.
فيبدأ الرب ينذر مره واثنين وثلاثه وان لم ترجع هذه الشعوب تعاقب بعد اكتمال زمن الخطيه
وتشبيه مثل راعي عنده مجموعة خراف وايضا عنده بعض الكلاب للرعي هو الذي قام بتربية كلب الرعي ولكن هذا الكلب تحول الي كل مسعور بدلا من ان يحافظ على الخراف بدا يهجم على الخراف ويصيبهم فالراعي قام بتربية هذا الكلب بنفيه وهو عزيز عليه ولكن ايضا هو راعي صالح مسؤل عن امن الرعيه وسلامتهم فيجب عليه ان يقتل هذا الكلب الذي تحول من كلب رعي الي كلب مسعور وفشل علاجه أكثر من مره
واكتمال زمن الخطيه هو يعني ان شعب تنتشر فيه الخطيه ويبدأ الرب ينذره ويرفض ويكرر الرب الانذار ويتركه زمان واثنين ومصر هذا الشعب على الخطيه وينتج جيل جديد لايخرج منهم واحد فقط من هؤلاء الاطفال الذين كبروا صالح واحد ليرجع الشعب او بعضهم عن الخطيه وجيل ثاني ولا يخرج واحد صالح يرجع للرب وجيل ثالث وايضا كلهم اشرار من كبيرهم الي صغيرهم وبعد ثلاث او أربع اجيال من الاطفال الذين كبروا ولم يخرج ولا واحد يكون صالح فبهذا يكتمل زمن الخطيه
وهو ان اشهد الرب عليهم الكل انه بعد ثلاث او أربع اجيال وأحيانا عشرة اجيال ولا يخرج طفل واحد يكبر ويعمل الصلاح لكيلا ياتي أحدهم ويقول ما هو ذنب الاطفال لان أربع اجيال وأحيانا عشر اجيال شهد انهم لن يكونوا صالحين فلم يخرج طفل واحد صالح
واتوقف قليلا واتسائل لو طفل سيكبر في الشر ومصيره شبه معروف انه سيكون انسان شرير سيغوي الاخرين بالشر ويستحق الموت والعذاب الابدي والدليل على هذا كل الاجيال التي سبقته فاتسائل هل سيختلف ان مات صغير او كبير؟ الحقيقة اقول ان موته صغير قد يكون أفضل بكثير لان لو كبروا هؤلاء فهم بالمقياس سيكونوا اشرار وسينشروا الشر أكثر بل موتهم كاطفال قد يكون رحمة لا ندركها لاننا لسنا ديانين اما الرب الديان هو رحمهم من مصير أبدى شرير بموتهم صغار فيكون لهم فرصة في تجنب بحيرة النار والكبريت لأنهم ماتوا في سن الطفولة قبل تمييز الخير عن الشر واختيار الشر فيدانوا فالصغير لا يدان
إنجيل متى 19: 14
أَمَّا يَسُوعُ فَقَالَ: دَعُوا الأَوْلاَدَ يَأْتُونَ إِلَيَّ وَلاَ تَمْنَعُوهُمْ لأَنَّ لِمِثْلِ هؤُلاَءِ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ.
واكرر انا لست ديان ولكن اثق ان الرب سمح لهم بهذا رحمة لهم من مصير أبدى صعب.
بل اباؤهم كانوا يقدمونهم محرقات لالهتهم فهل هذا هو الرحمة؟ وكانوا يفعلون بهم الشر فهل هذا هو الرحمة التي يريدها الناقدين؟
وقدمت ادلة على هذا تفصيلا في
ادلة من الاثار على ما كان يفعله عماليق وكنعان بالأطفال والرد على قتل الأطفال 1 صم 15 ويشوع 1 ولاويين 18
وعن هذه الشعوب لا يتوقفوا عند هذا الحد بل ينشروا الخطيه للشعوب المحيطه فيجب ان يطهر الرب هذه البؤره المعديه
فعلها اولا الرب في الطوفان وطهر الارض ثم في سدوم وعموره وايضا طهر هذه البقعه التي انتشرت فيها الخطيه بكثره واصبحت تنقل الخطيه للغرباء ايضا
لان الخطيه اكتمل زمانها في سدوم وعموره وأصبح الكل مدنس رجال ونساء واطفال وحيوانات فابادهم الرب وحرمهم
وايضا الشعوب الشريره التي تكلم عنها الرب
سفر التكوين 15
19 الْقِينِيِّينَ وَالْقَنِزِّيِّينَ وَالْقَدْمُونِيِّينَ
20 وَالْحِثِّيِّينَ وَالْفَرِزِّيِّينَ وَالرَّفَائِيِّينَ
21 وَالأَمُورِيِّينَ وَالْكَنْعَانِيِّينَ وَالْجِرْجَاشِيِّينَ وَالْيَبُوسِيِّينَ.
هم شعوب شريرة ولكن لم يصلوا الي شرور سدوم وعموره مباشره ولكن شابهوهم فيما بعد فلم يبيدهم الرب ويستمر في انذارهم ويعطيهم فرصه وانذارات ولكن يعرف بعلمه المسبق بأنهم لن يتوبوا فيقول
سفر التكوين 15
16 وَفِي الْجِيلِ الرَّابعِ يَرْجِعُونَ إِلَى ههُنَا، لأَنَّ ذَنْبَ الأَمُورِيِّينَ لَيْسَ إِلَى الآنَ كَامِلاً.
وحينما يكمل زمان خطيتهم بعد الجيل الرابع من الانزارات ياتي وقت التطهير فهم لم ياخذوا موعظه من سدوم وعموره ولا بقية انذارات الرب
فالرب كان يتولي بنفسه تطهير الخطيه حتى جاء وقت وقوي شعب اسرائيل أشرك الرب شعبه في تطهير الشعوب الخاطئه والتي اكتمل زمان خطيتها ولم تتب بل زادت في شرها
فالرب مره يستخدم الطوفان ومره حريق النار ومره شعب اسرائيل فلماذا يعترض البعض علي وسيلة شعب اسرائيل بالذات؟
رغم ان الرب وضح ان استخدامه لشعب اسرائيل مشروط وهو ان يتمسكوا بالرب من كل قلوبهم والسبب هو انه يريد ان يري شعبه ان هذه الشعوب بسبب خطيتهم ابادهم الرب فلو أخطأ شعب اسرائيل فايضا سيبيدهم الرب او يترك بقية الشعوب تهجم عليهم وهذا حدث كثيرا عندما أخطأ شعب اسرائيل كما هو مكتوب في سفر القضاه او الملوك واخبار الايام وكما حدث في السبي الاشوري والبابلي
فالرب اوضح لشعب اسرائيل انه كما استخدمه لتطهير بعض الشعوب ايضا لو أخطأ فيستخدم بعض الشعوب لتطهير شعب اسرائيل وهذا ليس على مستوي الشعب ولكن بالمستوي الشخصي ايضا لكي يحيا في حياة التوبه
ونقطه هامه وهي ان راعي الخراف بعد ان انتهي من شريعة الحفظ وقدم خروف الفصح ذبيحه مقبوله لا يحتاج ان يعزل الخراف او أحدهم بل يتركهم وهو يرعاهم فقط ويحاول ان يعالجهم لو مرضوا فانتهت شريعة العزل بصلب المسيح ولهذا لا يحتاج الرب ان يبيب ويطهر بعض الشعوب بعد الصلب وهذا أيضا فرق كبير بين العهد القيدم والجديد
فكل الذي عمله الرب هو عزل ابراهيم ونسله حتى الفداء. والحروب كانت لاجل هذا.
إذا فهمنا ان تحريم هذه الشعوب هو بالإضافة الى عدم كسر شريعة العزل أيضا دينونه لهم بعد انزار ولأجل احتواء الشر حتى لا يتلوث المجتمع وإيقاف الشر من الانتشار في نسلهم فالخلاية السلاطنية لابد ان تنزع حتى لا يتلوث الجسد باكملة هكذا الحال في بعض الشعوب التي كانت تنشر الزني والاشياء التي لا تليق مثل زني والشذوذ مع الحيوانات وغيرها من اشياء مخزية ويريدوا نشرها كانت شرورهم تؤدي الي تدخل الله أحيانا في التعامل مباشراً مع الشر مثل الطوفان وسدوم وعمورة وغيرها
وهذه الأرض ملك لابراهيم والعبرانيين وبقية الشعوب يعرفون هذا قبل نزول يعقوب مصر
ودليلي على هذا وهو دليل قوي جدا من كلام يوسف نفسه
سفر التكوين 40: 15
لأَنِّي قَدْ سُرِقْتُ مِنْ أَرْضِ الْعِبْرَانِيِّينَ، وَهُنَا أَيْضًا لَمْ أَفْعَلْ شَيْئًا حَتَّى وَضَعُونِي فِي السِّجْنِ.
ويوسف يكلم خباز وساقي فرعون ويقول لهم ارض العبرانيين وهذا يعني ان اسمها الرسمي في هذا الوقت ارض العبرانيين وهذا أيضا ما يعرفه المصريين جيدا انها ارض العبرانيين
ولكن كما قلت عصابات بدات تستولي على الأرض التي ليست ملكهم وليس فقط لأنهم سراق ينهبوا ارض ليست ملكهم ولكن أيضا هم شعوب خطاة جدا يستحقوا التحريم
وما هو سبب تحريمهم وما هي خطيتهم؟
هذه الشعوب السبعه
سفر التثنية 7
1 متى اتى بك الرب الهك إلى الارض التي انت داخل اليها لتمتلكها وطرد شعوبا كثيرة من امامك الحثيين والجرجاشيين والاموريين والكنعانيين والفرزيين و الحويين واليبوسيين سبع شعوب اكثر واعظم منك
هؤلاء الشعوب كانوا يقدموا اولادهم في النار قرابين للالهة الوثنية
وكانت النساء تكرس نفسهم للزني في هياكل الاصنام وتسمي قديشه
وكانوا يفعلوا الشر ذكور بذكور واناث باناث وايضا بالحيوانات والاطفال
هذا بالاضافه الي خطايا اخري كثيره
ويشرح لنا
اولا العهد القديم شرورهم
سفر اللاويين 18
21 وَلاَ تُعْطِ مِنْ زَرْعِكَ لِلإِجَازَةِ لِمُولَكَ لِئَلاَّ تُدَنِّسَ اسْمَ إِلهِكَ. أَنَا الرَّبُّ.
22 وَلاَ تُضَاجِعْ ذَكَرًا مُضَاجَعَةَ امْرَأَةٍ. إِنَّهُ رِجْسٌ.
23 وَلاَ تَجْعَلْ مَعَ بَهِيمَةٍ مَضْجَعَكَ فَتَتَنَجَّسَ بِهَا. وَلاَ تَقِفِ امْرَأَةٌ أَمَامَ بَهِيمَةٍ لِنِزَائِهَا. إِنَّهُ فَاحِشَةٌ.
24 بِكُلِّ هذِهِ لاَ تَتَنَجَّسُوا، لأَنَّهُ بِكُلِّ هذِهِ قَدْ تَنَجَّسَ الشُّعُوبُ الَّذِينَ أَنَا طَارِدُهُمْ مِنْ أَمَامِكُمْ
25 فَتَنَجَّسَتِ الأَرْضُ. فَأَجْتَزِي ذَنْبَهَا مِنْهَا، فَتَقْذِفُ الأَرْضُ سُكَّانَهَا.
26 لكِنْ تَحْفَظُونَ أَنْتُمْ فَرَائِضِي وَأَحْكَامِي، وَلاَ تَعْمَلُونَ شَيْئًا مِنْ جَمِيعِ هذِهِ الرَّجَسَاتِ، لاَ الْوَطَنِيُّ وَلاَ الْغَرِيبُ النَّازِلُ فِي وَسَطِكُمْ،
27 لأَنَّ جَمِيعَ هذِهِ الرَّجَسَاتِ قَدْ عَمِلَهَا أَهْلُ الأَرْضِ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ فَتَنَجَّسَتِ الأَرْضُ.
28 فَلاَ تَقْذِفُكُمُ الأَرْضُ بِتَنْجِيسِكُمْ إِيَّاهَا كَمَا قَذَفَتِ الشُّعُوبَ الَّتِي قَبْلَكُمْ.
29 بَلْ كُلُّ مَنْ عَمِلَ شَيْئًا مِنْ جَمِيعِ هذِهِ الرَّجَسَاتِ تُقْطَعُ الأَنْفُسُ الَّتِي تَعْمَلُهَا مِنْ شَعْبِهَا.
30 فَتَحْفَظُونَ شَعَائِرِي لِكَيْ لاَ تَعْمَلُوا شَيْئًا مِنَ الرُّسُومِ الرَّجِسَةِ الَّتِي عُمِلَتْ قَبْلَكُمْ وَلاَ تَتَنَجَّسُوا بِهَا. أَنَا الرَّبُّ إِلهُكُمْ.
واتوقف عند شيئ مهم جدا وهو انهم بسبب هذه الخطايا قذفتهم الارض وهذا التعبير ارجوا ان تتذكروه لاني ساعود اليه بعد قليل