القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

الأقباط يتساءلون: لماذا تخجل الحكومة من "عيد القيامة المجيد"؟

بقلم د. ماجد عزت اسرائيل

عيد القيامة المجيد... غائب عن لسان الدولة، حاضر في قلوب المصريين .عامًا بعد عام، يتكرر المشهد ذاته: تمنح الحكومة عطلة رسمية في يوم "عيد القيامة المجيد"، لكنها تُصرّ على تجاهل

الأقباط يتساءلون: لماذا تخجل الحكومة من "عيد القيامة المجيد"؟

اسمه، وكأنها تتحاشى النطق بكلمة "القيامة" ذاتها. هذا التجاهل المتعمّد بات يثير استغراب الأقباط واستهجانهم، إذ يرونه محاولة مستمرة لمغازلة تيارات متشددة، ولو على حساب أبسط

قواعد المواطنة.ما الذي يمنع الدولة من أن تقول بوضوح: إجازة بمناسبة عيد القيامة للأقباط؟ هذا لا يعني اعترافًا دينيًا، بل مجرد تقدير واحترام لمناسبة دينية تخص مواطنين مصريين أصيلين،

لهم تاريخهم وثقافتهم وحقوقهم. بل في الحقيقة، هم أصحاب الأرض منذ القدم. فالغريب أن الدولة تختار تسميات مبهمة للإجازة، دون داعٍ، وكأن لفظ "القيامة" محظور رسميًا.بينما الحقيقة أن

هذا العيد هو ذكرى قيامة السيد المسيح من بين الأموات، كما ورد في الإنجيل على لسان السيد نفسه:إنه ينبغي أن يُسلَّم ابن الإنسان في أيدي أُناسٍ خطاة، ويُصلب، وفي اليوم الثالث يقوم (لوقا 24: 7).

إن الاعتراف بهذه المناسبة، ولو بالاسم فقط، لا يعني قبولًا دينيًا، بل هو دليل على احترام التنوع وتكريس قيم المواطنة الحقيقية. فالدولة التي تحتفي بعيد وتخجل من ذكر آخر، لا تقيم العدل بين أبنائها. فعيد القيامة المجيد ليس مجرد

طقس ديني، بل هو حدث تاريخي وإيماني يشكل وجدان ملايين المصريين.فلماذا يُغيب اسمه؟ ولماذا تُجرّد فرحة الناس من رمزهم المقدس؟السؤال موجّه إلى من يملك القرار...لكن الجواب، سيظل في قلوب المؤمنين: "المسيح قام... بالحقيقة قام."

د. ماجد عزت اسرائيل - أقباط متحدون
14 ابريل 2025 |