في الوقت الذي ينصح فيه الشباب والفتيات بمُمارسة الرياضة في الصالات المخصصة الجيم للحفاظ على الصحة وتعزيزها، كاد شاب يفقد حياته بسبب المشاية الرياضية، داخل إحدى الصالات لتضخم عضلة القلب.

طبيب شهير يحذر: احترسوا من الجيم والمشاية الرياضية.. قد تسبب تلفاً بعضلة القلب
حذر الدكتور عمرو عبدالمنعم، أستاذ التغذية العلاجية، مٌتابعيه عبر حسابه الرسمي على فيسبوك، من شاب كان على أعتاب ذبحة صدرية قاتلة، نتيجة بعض الممارسات الخاطئة، قائلا: شاب عمره 20
سنة اشتكى من آلام وثقل علي منطقة الصدر، ولم يتخيل والده أنها قد تكون ذبحة صدرية في هذا السن لأنه رياضي، وكمان عمره صغير، ومع تصاعد الشكوى، انتقل الشاب إلى المستشفى، وبالتحاليل
تبين أن هناك ارتفاع واضح في أنزيمات عضلة القلب، مما قد يعكس جلطة أو انسداد في شرايين القلب، وبإجراء أشعة مقطعية على شرايين القلب تبين أنها سليمة تماماً مع بعض التضخم في جزء من عضلة القلب.
وأوضح الطبيب أن السبب، هو وصول ضربات قلب الشاب على المشاية مع الجري إلى 200 في الدقيقة، مؤكداً أن استمرار هذه الممارسات لعدة سنوات، تضر القلب.
وفقا لفئة الشباب.. كيف يمكن حساب ضربات القلب المسموحة أثناء الجري؟
وحذر للطبيب من خطورة هذه العادة، لافتا إلى أنها تٌؤدي إلى الوفاة، إذ لابد من حساب ضربات القلب في البداية، قائلًا: في الأول نحسب النبض أثناء الراحة، على سبيل المثال 60 هو نبض هذا الشاب أثناء الراحة، ثم نطرح 60 من 200 .. يطلع رقم 140.
وتابع: لو كانت نسبة استهلاك الأكسجين 80% باعتباره شابا، نضرب القيمة 80% في 140، ليكون الناتج 112، ثم نقوم بقسمة العدد 112على 60 (النبض عند الراحة) ليكون الناتج 172 بمعنى أنه لا يسمح لضربات القلب أن تزيد عن 172، وهذا يعني أن أكثر من ذلك هو استهلاك تام للقلب في إيصال الأكسجين للخلايا العضلية وليس شرطا أن تكون الخلايا قادرة علي سحب هذا الأكسجين.
نصائح للحفاظ على حياتك عند ممارسة الرياضة
وأكد الدكتور عمرو عبدالمنعم أستاذ التغذية العلاجية، إن الهدف من ممارسة الرياضة الاستمتاع، وألا ترتفع ضربات القلب بشكل يُفضي إلى النهجان الشديد والإرهاق الشديد، مُقدما نصائح للحفاظ على حياتك عند ممارسة الرياضة، على النحو التالي:
- عند ممارسة الجري على التريد ميل، أو بشكل عام لابد من استهداف تقليل الدهون دون استهلاك الجليكوجين.
- بمجرد الشعور بسرعة في النفس، لابد من تهدئة السرعة والاستمتاع بالجري للتأكد من قدرة القلب في ضخ الدماء، مع عدم ارتفاع شديد في ضربات القلب
- قبل ممارسة الجري في الجيم مع الحديد في آن واحد، لابد من التأكد من نسبة استهلاك أكسجين معتدلة، حتى لا يُجهد القلب
- الكشف الدوري على القلب للرياضيين، للاطمئنان على قدرة عضلة القلب وعدم تضخمها بشكل مرضي.
إذا كانت الممارسة تعتمد على نسبة استهلاك أكسجين مُرتفعة مثل كرة القدم أو الجري مسافات قصيرة أو جري مسافات طويلة بنبض مرتفع.
وأشار الطبيب، إلى إن مقياس التعرف على اللياقة هو القدرة الحفاظ على النفس الهادئ مع نبض غير مرتفع لفترة طويلة أثناء ممارسة الرياضة، وإلا كان واجبا الحذر وتغيير طريقة التدريب.