الكريستال أو الشبو أو الميث، المتهم الرئيسي في حادث قط8ع الرأس في الأقصر ومن قبلها في الإسماعيلية، هو أخطر سرطان أصاب مصر فى السنوات الأخيرة، إنه الإيدز الجديد الذى سيصيب جهاز المناعة الاجتماعية فى مقتل إذا لم نستيقظ ونواجه بسرعة هذه الكارثة، لكن لماذا هو أخطر السرطانات؟ الشبو أخطر من الهيروين والكوكايين،
إنه يصطاد الشباب فى حفلات شم أو حقن جماعية، وللأسف الآن نرى أن أطفالاً فى الابتدائى وأيضاً فتيات يتناولن هذا المخدر اللعين، وسر انتشاره أنه يلبى عدة مطالب يظن أصحابها أنها ستحل بواسطة الشبو أو الكريستال، ويظنون أنهم بمجرد حل المشكلة سيستطيعون الإفلات من فخه اللزج، لكن هيهات فإدمانه من أول شمة، وهجرانه حلم مستحيل!
اليقظة التى يسببها فى البداية والتى تجعل الشخص يقاوم النوم لمدة أيام، تجعل الطلب عليه والبحث عنه ملحاً من جانب الطلبة أثناء المذاكرة، وسائقو النقل الثقيل المطلوب منهم رحلات طويلة ومستمرة سيخصم منها النوم رصيداً مادياً، وثانى المحفزات لشرائها بهستيريا فى مصر هى النشوة الجنسية المفرطة التى يحدثها هذا المخدر الشيطانى المرعب، اسم الكريستال مستمد من شكله البللورى الثلجى الأبيض،
وهو مخدر تخليقى الميثيل أمفيتامين، ويدخل فى تركيبه مكونات عجيبة تحس معها أنه حواوشى وفخفخينا المخدرات، يدخل فى تركيبه الأسيتون مزيل صبغ الأظافر، وميثيل البنزين يدخل فى العطور وسائل الفرامل، والليثيوم
عنصر كيميائى يدخل فى صناعة البطاريات المنزلية، وحمض الهيدروكلوريك يستخدم بصناعة البلاستيك، وسودو إيفيدرين دواء لعلاج الاحتقان.. إلخ، كل ما قيل عن القاتل الذى ذبح شخصاً غلباناً لا حول له ولا قوة ولا يمت له بصلة،
فى عز النهار وفى وسط شارع مزدحم، هى أعراض وتوصيف شديد الدقة لـذهان الشبو، قال الجيران وصاحب محل السمك وعائلة القتيل عن فرط حركته وعن ضلالات وهلاوس النبوة وجنون العظمة والاضطهاد والمراقبة، وأن هناك من يريد اغتصاب أمه، ما قيل عن تمتماته غير المفهومة، ثم العدوانية المرعبة التى تعامل بها مع القتيل، كلها أعراض هذا الذهان الناتج عن إدمان الشبو،
شكل الأسنان الذى يميز مدمن الشبو الذى يطحن أسنانه حتى يشوهها، ونقص الوزن الرهيب الذى يجعله هيكلاً عظمياً متحركاً، جميعها تشير إلى هذه اللعنة الكريستالية، بدأت فى اليابان فى بدايات القرن الماضى، ويقال إنها انتشرت عند الجنود الألمان حتى تحدث نشوة الدم بدون إحساس الذنب، وللأسف انتشر فى الخليج وآسيا وأمريكا بشكل كبير،
ثم دخل مصر فى السنوات الخمس الأخيرة وانتشر خاصة فى الصعيد وتكررت الجرائم المرتبطة بتعاطيه، والتى لم ننتبه إلى خطرها حينذاك ونتعامل معها كجرس إنذار فى وقتها، وكانت آخر الجرائم التى هزت مصر قبل حادث الأقصر والإسماعيلية المتهم فيها الشبو، هى مذبحة الفيوم التى راح ضحيتها زوجة وستة أطفال أبرياء، وكان المجرم الحقيقى هو الكريستال أو الآيس أو الشبو،
ولكى نتخيل حجم المأساة والاختراق فلنتذكر المداهمة التى حدثت فى وكر الدقى الذى يديره خريج كلية علوم، وكان لديه هذا المخدر الشيطانى بما يساوى 40 مليون جنيه!! وهذا وكر واحد، وهذا هو المكتشف فقط، أما ما يقبع تحت جبل الجليد فهو أكثر رعباً، ملخص مأساة الشبو هى جملة دراكولية تقول: إذا كنت تريد أن تق8تل بدم بارد فعليك بالشبو.