سي ستوري تحفة فنية تجمع بين التصميم العصري والمزايا الفنية المتطورة، بطول يبلغ 34 مترًا وعرضٍ يصل إلى 9.5 متر، بتجهيزات داخلية تضاهي فنادق الخمس نجوم، بغرفٍ مريحة وفسيحة وأسرّةٍ فاخرة، ونوافذ واسعة مطلة على البحر، بنظام تكييف مركزي يضمن الراحة لركابها، قبل أن تحدث المأساة جراء الطقس السيئ قبالة سواحل مدينة مرسى علم بالبحر الأحمر.
كانت تعمل بطاقم من الشباب المصريين المحترفين في عملهم، والمُفعمين بالطاقة والأمل، الباحثين عن إسعاد زبائنهم وراحتهم.
رحلة المتعة تتحول إلى مأساة في أعماق البحر الأحمر
الدستور حصل على صور للمركب المنكوب قبل غرقه، وهو في أوجّ جماله، حينما كان رمزًا للفخامة والرفاهية في عالم السياحة البحرية، وقبل أن ينطلق في مغامرة بحرية في صباح يوم 24 نوفمبر 2024، من نقطة انطلاقه بميناء بورتو
غالب بمرسى علم، مصحوبًا بأجواء من الترفيه والمتعة والاستكشاف، يحمل على متنه 44 راكبًا من جنسيات مختلفة ويتحدثون لغات متعددة ولا تجمعهم سوى الهواية والفكرة وحب الاستجمام، في تجربة استثنائية من خلال رحلة غوص فاخرة.
سي ستوري الذي كان يتباهي بجماله فوق الأمواج ويقطن ركابه في غرف مريحة بنوافذ واسعة يستنشق ركابها هواء البحر في كل أركانه، وسط تصميمات أنيقة وجدرانٍ مزينة بألوان هادئة وأثاث عصري، حتى إنه كان لكل غرفةٍ حمامها الداخلي الخاص بها، وبمستلزمات فاخرة وأجهزةٍ كهربائية هي الأحدث في جيلها.
والمركب المزود بمناطق ترفيهية متعددة، بما في ذلك صالة واسعة تضم شاشات عرض ومقاعد فخمة، يجتمع على سطحها الركاب للاستمتاع بالمناظر الطبيعية أثناء الرحلة، بالإضافة إلى منطقة مخصصة لتناول الطعام.
حصل سي ستوري على ما كان يحتاجه من صيانات وتجهيزات كاملة في مارس 2024، حيث خضع لفحص شامل من قبل هيئة السلامة البحرية وحصل على شهادة صلاحية تؤكد خلوه من أي عيوب فنية، بما فيها تجديدات أنظمة الملاحة الحديثة، وأجهزة الاتصالات المتطورة، ومعدات
الأمان عالية الجودة من قوارب النجاة وسترات الأمان، بجانب تحسين أنظمة الطاقة والإضاءة، لضمان تجربة فاخرة وآمنة لركابها، ويديره طاقم المركب الذي يضم فريقًا متخصصًا ومدربًا على تقديم خدمات استثنائية، سواء في الغوص أو تقديم الرعاية للركاب.
وفي صباح يوم 26 نوفمبر عندما، وقعت الكارثة، بتعرّض المركب لموجة قوية مفاجئة، أدت إلى انقلابه، وسقوط من كانوا على متنه، ما بين ضحايا ومصابين ومفقودين، ويتحول سي ستوري الفارِه إلى أطلال.