تحدث الأنبا نيقولا أنطونيو، المتحدث الإعلامي للروم الأرثوذكس في مصر وسائر إفريقيا، عن دور اليهود في صلب المسيح، ومحاولة تبرئتهم على أنهم بصلبهم المسيح قد أتموا مشيئة الله، ولولاهم لَما كان لهذه المشيئة أن تتمّ, وتاليا لا ذنب عليهم.
مضيفا في تصريحات :" يقول طيموثاوس الجاثُليق (+823): "إن اليهود لم يصلبوا المسيح تبعا لإرادته, بل لأجل البغضة والحقد نحوه ونحو الذي أرسله. فلهذا السبب صلبوه, أي لكي يموت ويهلك في الأرض. وأما المسيح فأراد أن يُصلب, حتى بموته يحيي الجميع.
لافتا :" ويشير الكاتب نفسه إلى أن اليهود قد صلبوه حقيقةً, لا من حيث كان ضعيفاً ولم يقدر عليهم, بل من حيث احتمل ذلك بإرادته. الغاية, إذاً, مختلفة.
يذهب عمّار البصري (كاتب عربي مسيحي من القرن التاسع) المذهب ذاته حين يقول: فاليهود لم يكن اعتقاد نيّاتهم في قتل المسيح تعمدا لصلاح الناس, بل حملهم على ذلك طغيانهم القديم وحسدهم العائلي وعادتهم الخبيثة لقتل أنبياء الله وأوليائه ورسله.