يحتفل الأقباط الأرثوذكس، اليوم الأحد، بما يعرف بأحد الكنوز، في بداية الأسبوع الثاني من الصوم الكبير الذي بدأ في 8 مارس الجاري، ويستمر لمدة 55 يوما، حيث ينتهي في 2 مايو المقبل، الموافق أحد عيد القيامة حسب الاعتقاد المسيحي.
تعرف على نصيحة المسيح للأقباط في أحد الكنوز
وتقيم الكنائس القبطية الأرثوذكسية، القداسات بتلك المناسبة التي يقبل على المشاركة فيها الأقباط، ويخيم عليها هذا العام الإجراءات الاحترازية المتبعة لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد من الحفاظ على التباعد الاجتماعي، وفرض ارتداء الكمامة، مع قيام الكنائس بتوفيرالمطهرات وتكليف فرق الكشافة بالكشف على درجة حرارة المترددين.
وتقسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فترة الصوم الكبير إلى 7 أسابيع، بدأ بما يعرف أحد الرفاع وهو أسبوع الاستعداد، ثم أحد الكنوز ويطلق عليه أيضا أحد الهداية إلى ملكوت الله، إذ
تبدأ الكنيسة فيه بتحويل أنظار الأقباط عن عبادة المال إلى عبادة الله وإلى أن يكنزوا كنوزهم في السماء، حيث يقال إن المسيح نصح الأقباط فيه قائلًا لا تكنزوا لكم كنوزًا على الأرض حيث
يفسد السوس والصدأ وحيث ينقب السارقون ويسرقون. بل أكنزوا لكم كنوزًا في السماء حيث لا يفسد سوس ولا صدأ وحيث لا ينقب سارقون ولا يسرقون، وتأتي نصيحة المسيح بهدف العطاء والرأفة بالفقراء.
الصوم الكبير استقر في طقوس الكنيسة عام 325 ميلادي
والصوم الكبير هو صوم انقطاعي عند الأقباط صار أمرًا مستقرًا عليه داخل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية منذ سنة 325 ميلاديا، ويمنع على الأقباط تناول الأطعمة المشتقة من الحيوانات، كاللحوم، الألبان، البيض، والأجبان، كما يمتنع الصائمون فيه عن تناول الأسماك، لتصبح المقليات والخضروات والفواكه هي الأكلات الأساسية المتواجدة على مائدتهم.
وطالب البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، من الأقباط استغلال فترة الصوم في الاستزادة من حياة الفضيلة والجهاد الروحي لأنها ليست أيام عادية ولكنها أيام مقدسة ينبغي أن يستفاد منها الإنسان، قائلا: فترة الصوم المقدس هي فترة الانشغال بالنفس.