بدأ البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الأربعاء، طقوس المرة الـ40 في تاريخ الكنيسة المصرية، لعمل زيت الميرون المقدس، بدير القديس العظيم الأنبا بيشوي العامر للرهبان الأقباط الأرثوذكس.
وقال الإيبذياكون مرقس فريد، مُدرس علم الطقس الكنسي، والحاصل على دبلوم معهد الدراسات القبطية، والدارس بمعهد الرعاية والتربية الكنسية، في تصريحات لـ"الدستور"، إن زيت الميرون هو زيت عطري له طابع قُدسي بالكنيسة، يتكون من تجانس ومزج وخليط 26 نوعًا من الزيوت والمواد العطرية معًا.
وعن تلك الأنواع وأسباب اختيار الكنيسة المصرية لها، أضاف إن الفصل الـ30 من سفر الخروج ثان أسفار العهد القديم، زخر بأسماء بعض تلك المواد.
فيقول النص الإنجيلي: "وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى قَائِلًا: وَأَنْتَ تَأْخُذُ لَكَ أَفْخَرَ الأَطْيَابِ: مُرًّا قَاطِرًا خَمْسَ مِئَةِ شَاقِل، وَقِرْفَةً
عَطِرَةً نِصْفَ ذلِكَ: مِئَتَيْنِ وَخَمْسِينَ، وَقَصَبَ الذَّرِيرَةِ مِئَتَيْنِ وَخَمْسِينَ، وَسَلِيخَةً خَمْسَ مِئَةٍ بِشَاقِلِ الْقُدْسِ، وَمِنْ زَيْتِ
الزَّيْتُونِ هِينًا. وَتَصْنَعُهُ دُهْنًا مُقَدَّسًا لِلْمَسْحَةِ. عِطْرَ عِطَارَةٍ صَنْعَةَ الْعَطَّارِ. دُهْنًا مُقَدَّسًا لِلْمَسْحَةِ يَكُونُ." (خر30: 22-25).