بدأ البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الأربعاء، طقوس المرة الـ40 في تاريخ الكنيسة المصرية، لعمل زيت الميرون المقدس، بدير القديس العظيم الأنبا بيشوي العامر للرهبان الأقباط الأرثوذكس.
قال المهندس عبيد حنا، المُتخصص والمُحاضر في التاريخ الكنسي، لـ"الدستور" إن تلاميذ المسيح الإثني عشر، هم أول من صنعوا زيت الميرون في العالم، وكان يُستعاض عنه قبل عمله بوضع يدهم على رأس المُعمد، بصفتهم الكهنة الأوائل الذين استلموا الكهنة وسُطلة منح الروح القدس للأخرين، إلا أن الأمر أصبح صعيبًا بكثرة المسيحيين، فأصبح المُعمد ينتظر كثيرًا حتى يلتقي أحد منهم يمنحه الروح القدس.
وأشار "حنا" إلى أنه من هنا خرجت الكنيسة الأولى بفكرة صُنع زيت الميرون، الذي قام التلاميذ باستخدام الأكفان التي لُف بها جسد المسيح، وأضافوا إليه الزيوت العطرية، ليخرج زيت الميرون، والذي دخل لمصر للمرة الأولى على يد القديس مرقس الرسول، الذي أسس الكنيسة القبطية، بتفويض من المسيح، وصنُع للمرة الاولى داخل مصر على يد البابا أثناسيوس رقم 20 في تعداد بطاركة مصر، والمُلقب بالرسولي.