بعث شباب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمحافظة الإسكندرية، برسالة إلى الأنبا دانيال أسقف المعادى وسكرتير المجمع المقدس، يشتكون فيها من الهجوم المستمر على البابا تواضروس الثانى من قبل مجموعة تدعى "حماة الإيمان".
حيث تبنى قس يدعى مرقوريورس صموئيل دعوة لعزل البابا تواضروس الثانى عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" الأمر الذى استفز مجموعة من أبناء الكنيسة.
وإلى نص الرسالة:
نحن بعض أبناء كنيسة الإسكندرية التى درس آبائها الآوائل علم اللاهوت وكان لهم حياة معاشة وأسسوا مدرسة لاهوتية فى مدينة الإسكندرية لازال العالم يسترشد بأفكار
وكتابات آبائها، أحزننا ما نراه على مواقع التواصل الاجتماعى من اختطاف الكنيسة من قبل بعض من يدعون أنهم حماة الإيمان، والحديث باسمها وإدعاء أنهم فقط من يعرفون
إيمان الكنيسة القبطية دون غيرهم وإطلاق وصف الهرطقة على كل من لا يروق لهم بدءًا من قداسة البابا تواضروس الثانى مرورًا بنيافة الأنبا إبيفانيوس الذى حرضوا عليه قبل مقتله
ولازالوا حتى الآن يطلقون عليه أوصاف الهرطقة زورا وبهتانًا، وأساقفة ورهبان وكهنة آخرين وصولًا إلى شباب صغير السن كل هدفه الدراسة وإعادة التواصل مع تراث آباء كنيستنا اللاهوتى.
لقد تحملنا انتهاكاتهم بطول آناة ومحبة منقادين باقتدائنا بأبونا البطريرك، بابا المحبة كما اشتهر ولكن التطورات الأخيرة تستوجب وقفة حاسمة من قبلكم، نحن نرى ان التطورات الأخيرة قد تعدت كل الحدود وتهدد أمان كنيستنا الحبيبة سفينة خلاصنا أم الشهداء وأمنا.
أحد وجوه من يدعون حماية الإيمان هو قس يدعى مرقوريوس صموئيل لا يترك فرصة إلا ويهاجم قداسة البابا تواضروس، ومؤخرا أصدر منشورا على حسابه بموقع التواصل الاجتماعى يدعو فيه لعزل قداسة البابا ويصفه بـ"المقطوع".
إن ما يحدث من هجوم على قداسة البابا تواضروس وبعض الآباء الأساقفة والكهنة والرهبان والخدام يسبب لنا ضيقا وحزنا شديدًا كما أنه يشق صف الكنيسة ويسبب البلبلة لدى البسطاء، ولا نجد تحرك أو رد فعل من مجمع أساقفة كنيستنا العريقة ورئيس الأساقفة والكهنة يُهان بهذا الشكل.
هذا التطاول الفاسد يعتبر اعتداءً صارخا على مجمع كنيستنا المقدسة خلفاء الرسل المباركين وطعن فى الأبيسكوبية ولا يقل خطورة عن هرطقات القرون الأولى.
وعليه نطالب نيافتكم بصفتك سكرتير مجمع أساقفة كنيسة الإسكندرية العظيمة أن تتحرك وتتخذ إجراءات بحق هؤلاء من يدعون حماية الإيمان وهم لا يفعلون شيئا سوى تمثيل أنفسهم، وللأسف بعض الآباء الذين يقفون خلفهم ويتضح ذلك من خلال هجومهم على قداسة البابا والترويج لبعض الآباء الأساقفة بعينهم، بشكل مغرض.
إننا نطلب من نيافتكم التحرك لوقف هذه المهاترات ومحاسبة المدعو مرقوريوس صموئيل ومن على شاكلته فى سلك الكهنوت وعدم تركهم يعيثون فسادا وانشقاقا فى جسد الرب.
