تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، غدًا الخميس، بذكرى تكريس كنيسة الشهيد أبى فام الجندي الطحاوى، أحد رموز الشجاعة والإقدام ومواجهة الإضطهاد في سلسلة بشرية عكست قدرات الأقباط على التمسك بالعقيدة والعبور في نفق ظلم الحكام المستبدين.
![في ذكرى تكريس كنيسته.. تعرف على الشهيد أبى فام الجندي الطحاوي](https://www.coptstoday.com/img/2020/12/30202012952645-coptstoday.jpg)
وفي الاسطر التالية تقدم "بوابة الوفد" معلومات عن الجندي الشهيد أبي فام الطحاوي.
وُلد هذا القديس في بلدة طحا بصعيد مصر وهى تبع مركز سمالوط بمحافظة المنيا حاليًا، من أبوين وثنيين ، وكان حلم والده أن يلتحق إبنه في الجيش وعندما بلغ الثانية عشر من عمره قدم عطايا كثيرة للأمير لينتظم ابنه في الجندية فارتقى حتى صار من مقدمي قصر أبرحت وتُذكر في بعض الكتب بـ"ابرهت" وتقبع الآن بدير البرشا شرق النيل بمركز ملوى.
وإشتهر بحبه الجم لنصرة المظلوم وتنفيذ العدل والدفاع عن الفقراء وتبع في منهجة إلى إرشاده من الله مضى إلى أحد الكهنة فعلمه مبادئ المسيحية ثم عمده ويعتبر التعميد هو سر من أبرز أسرار الكنيسة السبع لإتمام افلإيمان وهو إحياء لتقليد القديس يوحنا المعمدان الذي عمد المسيح في نهر الأردن.
وتروي الكتب المسيحية مع مرور السفينة التي كانت تحمل القديس بقطر بن رومانوس التقى بالقديس أبي فام وشجعه على الإستشهاد وبالفعل رفض القديس فام أن يبخر لبعادة الأوثان في أثناء وليمة الملك وكان
عمره في ذلك الوقت حوالي 30عام فصدر الأمر بإلقائه في السجن.
ويذكر كتاب حفظ التراث المسيحي السنكسار، أن الله وهبه رؤية الملاك غبريال وشجعه قائلا : لتكن قوته وسلامه معك.
ولما عرضوا عليه السجود للأوثان ورفض أرسله الوالي إلى أسيوط مقيدًا حيث إلتقى بشهداء كثيرين وقد عذبه الوالي بالهنبازين وبتجريح رأسه بأمشاط حديدية وبوضع مشاعل نار في محيطة،
وعلى الرغم من قساوة حكم الوالي لم يسجد للأوثان وهو الأمر الذي حير الوالي في تعذيبه ثم أمر بقطع رأسه خارج مدينة أسيوط ونال إكليل الشهادة في عام 305 ميلادية.
وفي تلك الأثناء حضرت أخته سارة لحظات استشهاده وسمعته يسبح الله وسط الألم وهكذا انطلق وسط الأفراح السماوية ليمارس الفرح الأبدي فأخذت أخته جسده وأقيمت كنيسة باسمه في الموضع الذي اكمل فيه سعيه وتحتضن مدينة أبنوب بمحافظة أسيوط وكنيسة أخرى بقرية البرجاية شمال المنيا تحنمل شفاعته وتحمل إسمه.