رفضه الجميع؛ فلم تفلح موهبته في التمثيل أو في دراسة التجارة الإنجليزي، في أن يلتحق بمجال يعرفه ويرغبه، إذ رفضته 32 شركة تقدم بطلب عمل لديها، كما فشل في الالتحاق بمعهد الفنون المسرحية، لكن كل هذا لم يحد من عزمه ورغبته في العمل الشريف، فانتهى مشواره بافتتاح مشروع "هاكونا بطاطا" من خلال عربة بطاطا متجولة في شوارع الجيزة.
هو أحمد تيخا، خريج كلية التجارة قسم اللغة الإنجليزية بجامعة كفر الشيخ، 23 عاما، الذي قصد محافظة القاهرة للالتحاق بمعهد الفنون المسرحية، بعد عام من تخرجه بتقدير جيد من كلية التجارة إنجليزي، لكن تم رفضه، فعاد ليرسل السيرة الذاتية الخاصة به لعدد من الشركات بلغ 32 شركة، لكن في كل مرة كان الرفض حليفه، لتأتيه فكرة عربة البطاطا المتجولة، بحسب ما قاله لـ"الوطن".
وصلت تكلفة مشروع أحمد، إلى 10 آلاف جنيه، مستهدفا من خلاله 3 أطباق من البطاطا بأفكار مبتكرة، ما بين صوص النوتيلا والفواكه والمكسرات، بأسعار تتراوح بين 10 و13 و15 جنيها، حاملة الأطباق أسماء "تيمون وبومبا وهكونا بطاطا".
يقول أحمد، "تيمون عبارة عن طبق مكون من بطاطا وصوص، أما بومبا فهو طبق يحتوي على بطاطا بالصوص والنوتيلا، بينما هاكونا بطاطا عبارة عن زيادة في إضافة الفواكة".
"لقيت البطاطا ليها سوق دلوقتي وأنا كمان بحبها"، كان هذا هو الدافع وراء اختيار "تيخا" للبطاطا، لافتا إلى أن أشقاءه ووالدته دعموه في مشروعه، قائلا: "الشغل مش عيب المهم إني اعتمد على نفسي".
وبخلاف مشروعه التجاري، يحلم "تيخا" بخطواته الأولى المرتبطة بموهبة التمثيل، فمنذ أن كان طالبا بكلية التجارة وهو يشارك بالمسرح الجامعي كما حصل على المركز الأول كممثل مسرحي عن رواية للكاتب صلاح عبد الصبور، فضلا عن تقديمه لمسابقة إبداع مرتين، ومشاركته بمجموعة من الأفلام القصيرة.
وما بين حلمه بالتمثيل أو العمل في مجال دراسته، يظل أحمد تيخا يتجول بعربة البطاطا، مناديا بصوت عالٍ يسمعه الجميع، "هاكونا بطاطا".