نظم مسلمو بلدة لوديف، الواقعة في جنوب فرنسا، وقفة بالقرب من الكاتدرائية المحلية لحمايتها في موقف للتضامن مع الكاثوليك، في أعقاب الهجوم الإرهابي المميت الذي وقع في نيس نهاية شهر أكتوبر الماضى.
وقال المسلم الفرنسي المولد اليزيد بنفرحات، لوكالة "أسوشييتد برس" :إنه بعد كل عمل إرهابي داخل فرنسا، يُترك المسلمون العاديون يعانون من تبعات الاضطهاد الاجتماعي، على الرغم من "أنهم لا علاقة لهم به".
بعد الهجمات الإرهابية الأخيرة، قام بنفرحات بتجميع فريق، وقام بتجنيد معارفه وزملائه من أعضاء نادي كرة القدم المحلي، لحماية الكنيسة المحلية، وقال إنهم نسقوا مع الشرطة، بعد أن قررت الحكومة الفرنسية زيادة إجراءات السلامة في الأماكن الدينية.
وتأثر رواد كنيسة لوديف بموقف مجموعة بنفرحات خارج الكاتدرائية، وقال كاهن الرعية، لويس إينيجيز، إن هذه البادرة أعطته الأمل في الأوقات العصيبة، وبينما كانت والدته من الجزائر، ولد بن فرحات في فرنسا ونشأ وهو يتحدث الفرنسية فقط ، قائلاً إنه "فرنسي أكثر من أي شيء آخر".
وأضاف: "لكنني مسلم أيضًا، وقد رأينا الإسلاموفوبيا في هذا البلد والإرهاب"، وعندما نشرت صحيفة محلية صورة لـ"بنفرحات" ومسلمين آخرين وهم يحمون الكنيسة، علقها إنيجيز داخل الكاتدرائية، وقال: "كان الناس سعداء لرؤية ذلك".