أجرت قناة "العربية" لقاء مع أسرة المهاجر التونسي إبراهيم العيساوي، منفذ هجوم الطعن في مدينة نيس الفرنسية أمس، والذي أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة آخرين.
وقالت والدة العيساوي إن ابنها اجرى اتصالًا معها قبل يوم الهجوم، فيما كشف شقيقه أنه أرسل صورة من أمام كنيسة نوتردام في نيس، وأخبرهم أنه سيقضي ليلته أمامها.
وقال أحد جيران العيساوي إنه لم يكن متطرفا وشغل وظائف عدة قبل سفره إلى إيطاليا ومنها إلى فرنسا.
وكشفت السلطات الفرنسية، التفاصيل الكاملة للهجوم الإرهابي الذي وقع الخميس بمدينة نيس، بعد أن أقدم رجل مسلح بسكين على مهاجمة عدد من الأشخاص في كنيسة نوتردام، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة آخرين.
وقال المدعي العام الفرنسي لمكافحة الإرهاب جان فرانسوا ريكار، إن منفذ هجوم نيس هو شاب تونسي، ولد عام 1999، وغير معروف لأجهزة الأمن، مؤكدا أنه وصل إلى المدينة بالقطار واستبدل ملابسه في المحطة قبل أن يتجه إلى الكنيسة.
وأوضح ريكار أن المهاجم سافر إلى باريس يوم 9 أكتوبر بطريقة غير شرعية من إيطاليا، بعد أن وصل إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية في 20 سبتمبر.
وأشار إلى أنه كان يحمل وثيقة تابعة للصليب الأحمر الإيطالي، لافتًا إلى أنه بعد تنفيذ هجومه على الكنيسة، تحرك باتجاه الشرطة وهو يصرخ "الله أكبر"، ليطلق الضباط عليه النيران ويصاب بجروح خطيرة وهو الآن في المستشفى.
وفي نفس السياق، قالت مصادر من الشرطة الفرنسية إن المنفذ يدعى إبراهيم العويساوي، ووصل إلى فرنسا على متن قارب قادما من جزيرة لامبيدوسا الإيطالية في شهر سبتمبر الماضي.
وحسب المصادر نفسها، فإن العيساوي وُضع في حجر صحي للتأكد من خلوه من فيروس كورونا في الجزيرة الإيطالية ثم أطلق سراح وطُلب منه مغادرة إيطاليا. ووصل إلى فرنسا أوائل الشهر الحالي.
ووفقًا لشبكة "سكاي نيوز"، تم التعرف على أحد الضحايا الثلاثة، وهو فينسينت لوك، الذي يعمل بكنيسة نوتردام، إذ نشر السياسي الفرنسي إريك سيوتي صورة للرجل على حسابه بموقع "تويتر"، ظهر فيها وهو يرتدي قميصًا، ويبدو مرتاحًا ومبتسمًا.
ونعى سيوتي، لوك قائلا: "كان موظفًا مخلصًا في كنيسة نوتردام".
فيما تحدث المدعى الفرنسي عن الضحايا قائلا إن امرأة تبلغ من العمر 60 عاما قطع المهاجم رأسها، وقد لقت مصرعها هي ولوك في مكان الحادث، بينما خرجت امرأة تبلغ من العمر 44 عامًا من الكنيسة بعد إصابتها وتوفيت في مقهى محلي.