فقرات وألعاب ترفيهية وصلاة وترانيم و"فوتو سيشن" والكثير من المحبة كان برنامج يوم متكامل نظمه خدام كنيسة الشهيد أبسخيرون القلينى بالبيهو، ليناسب أعمار وحالات 234 شخصا ما بين مسن ومريض ومتحد للإعاقة تجمعوا في يوم للفرحة تحت شعار "ربنا موجود فلا تخف"، بواحة الأنبا أنطونيوس غرب المنيا، حيث حرص 47 خادما على تقديم السعادة في لافتات تبدو بسيطة لكنها أعادت قلوبهم للطفولة.
"روحية حنا"، إحدى الخادمات بكنيسة الشهيد أبسخيرون القلينى بالبيهو، والتي تعمل بمجال التمريض ما يجعلها على معرفة بالتعامل مع المسنين والمرضى، تقول إنها يكفيها طبطبة من سيدة عجوز أو ابتسامة من أخرى أكل الهم والمرض ملامحها، أو دعوة من القلب، فالمواقف الصغيرة هي التي أثرت بها أكثر طوال اليوم حيث إنهم كانوا يهدفون فقط لإسعادهم.
سعادة وكسوف شعوران مختلفان طالا كل من أخبرهم الفريق بأن يحضر معه غيارا إضافيا، تتحدث "روحية" لـ"الوطن" أنها لا تنسى سعادة عجوز بمجرد أن عرفت أن عليها إحضار ملابس إضافية وأنها ستنزل الماء، فسألت بقلب طفلة لتسعد كثيرا بالإجابة بنعم، وآخرين غلب عليهم الإحراج عن معرفة أنهم سينزلون المياه.
"رجعوا شباب تاني" التعبير الذي استخدمته روحية للتعبير عما رأته بين المخدومين الذين سعدوا بكل الفقرات على مدار اليوم وتجاوبوا معها وتحكى أنها كانت مسؤولة عن فقرة حكي قصة من الكتاب المقدس وبدأت في السرد بطريقة مختلفة تناسبهم لتبسيط القصة والحديث عن تفاصيلها بشكل اجتماعي كطريقة مناسبة للفت تركيزهم، وهوما نجح بالفعل.
أما "ح" خادم طلب عدم الإفصاح عن اسمه لأنه مجرد فرد في فريق من 47 خادما، بحسب وصفه، يقول إنه يتمنى تفعل تلك المبادرات في كل مكان، فعلى الرغم من بساطتها إلا أنها مثلت فرقا كبير لدى المخدومين الذين تحولوا إلى أطفال في فرط سعادتهم، مشيرا إلى أن اليوم الذي جاء بتنسيق من القمص بيشوي رسمي والقس سرابيون بباوي، ودياكون فيكتور يوسف.
مشاهد تحول فيها كبار السن لشباب يتحركون بمرونة غير معهودة ونفسية وابتسامة ظاهرة على ملامحهم، ومع منتصف اليوم كانوا يريدون يجربة كل شيء حتى ما خافوا منه أو رفضوا تجربته في أول اليوم، متابعا: "يكفي أن كل واحد فيهم نسي مرضه وهمه، وتعبه، وكان فرحان ومبسوط".