القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

خبير عن فيديو تمثيل أطفال حادث ضحايا داعش بليبيا: يدعو للتطرف والعنف

واقعة أثارت الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تداول مقطع فيديو يظهر فيه أطفال مسيحيون داخل إحدى الكنائس، يمثلون حادث اختطاف وذبح أقباط مصريين في ليبيا عام 2015، على يد تنظيم داعش الإرهابي، أشخاص ملثمة تسير أمام الضحايا

خبير عن فيديو تمثيل أطفال حادث ضحايا داعش بليبيا: يدعو للتطرف والعنف

"الأطفال" الجالسين على الأرض وأيديهم مكبلة، ويرتدون زي الإعدام الأصفر الخاص بضحايا "داعش" ويقومون بذبحهم بالسكين، وتتساقط الأطفال على الأرض في مشهد تمثيلي، وعلق صاحب الفيديو عليه قائلا "بنعلم أولادنا إزاي يكونوا فخورين بأجدادهم".

خبير نفسي: الطفل يتوحد مع المشهد وما حدث يجعله يميل للعنف

وتعليقًا على هذا الشأن، قال الدكتور وليد هندي، استشاري الطب النفسي، إن التوحد من أساليب التربية الحديثة للطفل إما مع النماذج التي يحبها بغرض تعزيز التعلق بهم، أو بالمخيف بالنسبة إليه لتخفيف التوتر عنهم، "واحنا صغيرين كانوا يجيبولنا بدلة الضابط" للتوحد مع الشخصية والاندماج معها.

وأضاف "هندي" لـ"الوطن"، أن هذا المشهد ممكن أن يخلق طفلا غير سوي ويميل للعنف لأنه اجتزأ باقي المشهد وهو ثأر القوات المسلحة للشهداء قبل أخذ عزائهم، لكنه ركز فقط على مشهد سفك الدماء، مما يكون لدى

الأطفال الشعور بأنهم طائفة مهمشة وأقلية ومستضعفين ومغلوبين على أمرهم، وبذلك يخلق جيلا لا يشعر بالانتماء ولا المواطنة، موضحًا أنه كان من الأولى أن يجعلوا الأطفال يرتدون الزي العسكري ويذهبون لأخذ الثأر كما حدث.

وأشار استشاري الطب النفسي، إلى أن هذا المشهد يؤثر على سلوك الطفل ويجعله عند الكبر شخصًا متطرفًا وعنيفًا، ومن ينجو من ذلك يصبح شخصًا متنمرًا وسيكوباتي، ولديه شعور مضاد للمجتمع وضعف في المشاركة المجتمعية وقلة في الإنتاج، وعند بلوغه سن المراهقة يميل للعنف والإتلاف.

كما أوضح أنه كان يجب أن يعلموهم التسامح وتعاليم المسيحية وينتهجوا أساليب تربوية، إلا أن مشهد الدماء عند الأطفال يخلق لديهم حالة من فقدان القيمة حينما تستباح، ويصبح مشهد الدماء كغيره من المشاهد فيصبح بالتبعية شخصًا يميل للإرهاب اعتقادًا منه أنه يثأر لأجداده بصورة لا إرادية.

الوطن
11 اكتوبر 2020 |