تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، للاحتفال بعيد "النيروز" وهو عيد رأس السنة القبطية، أو عيد الشهداء، يوم الجمعة 11 سبتمبر الجاري، والذي يقابله في الشهور القبطية يوم "1 توت"، وتستمر الاحتفالات على مدار 17 يومًا متتاليًا.
والتقويم القبطي هو التقويم الذي استعملته الكنيسة الأرثوذكسية في مصر، وظهر نتيجة تغيير البطالمة في التقويم المصري؛ حيث تعرّض التقويم المصري للتغيير في العام 238 قبل الميلاد، من قبل بطليموس الثالث الذي أحدث فيه عدة تغييرات؛ عن طريق زيادة عدد أيام السنة المصرية، وهي تغييرات لم ترق للكهنة المصريين، فأجهض المشروع.
ولكن تم إعادة تطبيقه مرة أخرى في العام 25 قبل الميلاد على يد الإمبراطور أغسطس الذي غيّر تمامًا من التقويم المصري، ليتزامن مع التقويم اليولياني الجديد، وهو أساس التقويم الجريجوري الذي يسير عليه الغرب إلى
اليوم، وهكذا ظهر "التقويم القبطي" الذي تعمل به الكنيسة الأرثوذكسية المصرية حتى اليوم، والذي يختلف عن التقويم المصري الفرعوني، وتتألف السنة القبطية من نفس أسماء الشهور التي يتألف منها التقويم المصري.
وسمي أول شهور السنة القبطية هو شهر توت، نسبة إلى العلامة الفلكي الذي وضع التقويم المصري القديم واخترع الأحرف.