فيكتوريا وديلفينا وجوليتا توائم متطابقة. ولدن من حمل أحادي النواة وهي حالة لا تحصل إلا في 200 مليون حمل. عمرهن أسبوع واحد وهن في صحة جيدة لكن لا يزلن في المستشفى إذ ولدن في الأسبوع الـ32 ووزن كلّ واحدة منهن كيلو واحد فحسب.
وتجدر الإشارة الى أن الوالدة، فانينا، في حالة جيدة. رافقها ليونيل، الأب الشجاع طيلة فترة الحمل والولادة مع اتخاذ جميع إجراءات الوقاية من فيروس كورونا. أنجبت بعمليّة قيصريّة بعد أن بدأت تشعر بألم على مستوى البطن علماً أن كان أمامها شهر كامل بعد من الحمل.
يبلغ كلّ من الزوجان 35 سنة وهما يعرفان بعضهما بعضاً مذ كانا مراهقان. رفعا صلوات كثيرة للحصول على نعمة الأطفال والإنجاب.
هما اليوم بحاجة الى المساعدة علماً ان هذه المساعدة كانت مؤمنة إذ أن والدا ليونيل يعيشان في البناية نفسها ووالدا فانينا على بعد أمتار إلا أن إجراءات الوقاية من فيروس كورونا الصارمة في الأرجنتين تُحتم على الأجداد عدم الزيارة والعكس صحيح.
وقد تُضطر الفتيات الى انتظار بضعة أسابيع بعد قبل التعرف الى المنزل إلا أن فانينا أشارت الى أن لهن رفقة مميّزة: سيدة الأيقونة العجائبيّة. التقتها للمرّة الأولى في بولونيا وعندها عرفت أنها حامل. أبقتها بالقرب منها في رحلة أجرتها الى إيطاليا وأخيراً في لحظات الولادة علماً أنها عرفت عن طريق الصدفة أن كنيسة لسيدة الأيقونة العجائبيّة موجودة على بعد أمتار من المستشفى حيث أنجبت.
كانت المضاعفات التي قد تطرأ نتيجة هذا الحمل المعقد كثيرة مثل الولادة المبكرة جداً وخطر البقاء على قيد الحياة وإمكانيّة أن تمضي الأم فترة طويلة من الحمل نائمة أو أن تُظهر احدى الفتيات عدد من المضاعفات لكن وحتى الساعة، سارت الأمور كلّها على خير ما يرام بشفاعة العذراء.
وكشفت العذراء في ظهوراتها على كاثرين لابوري أن الأشعة التي تنبعث من اصبعها هي النعم التي تقدمها لمن يطلبها أما الأشعة التي لا ينبعث منها النور فهي النعم التي لا يطلبها أحد. اليوم وبعد 200 عام على هذا الظهور، لم يتغيّر الكثير في عالمنا ولا تزال العذراء ساهرة، أمينة تقدم النعم لمن يطلبها.
