أثار قرار الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بتحويل كنيسة آيا صوفيا التاريخية من مزار إنسانى يزوره جميع أصحاب الديانات حول العالم إلى جامع رودود أفعال عالمية غاضبة معارضة للقرار وعلى إثر القرار توالت ردود الفعل
الدولية ورغم الانتقادات التى وجهت لهذا القرار الا انه يعلن موعد أول صلاة جمعة في آيا صوفيا يوم 24يوليو الجارى في ظل الانتقادات الدولية.أما على الصعيد العربي بدا الانقسام واضحا بصورة كبيرة بين فرق ، أحدهما تؤيد
قرار الرئيس التركي بتحويل آيا صوفيا إلى مسجد، معتبرين ذلك حقا تركيا خالصا وأن الفريق الداعم لقرارأردوغان في المنطقة العربية ، رفض فكرة أن الخطوة تمثل استعداء لمسيحيي العالم، وأبرز هؤلاء من المعلومات التاريخية،
ما يفيد بأن السلطان العثماني محمد الفاتح، كان قد دفع أموالا مقابل شراءآيا صوفيا وأرضها. في حين يرى فريق ثاني، أن هذه الخطوة تبتعد عن العلمانية التي أسس لها مصطفى كمال أتاتورك، وأن القرار سيجلب العداء من مسيحيي العالم، كما
سيعيد تركيا قرون إلى الوراء وأن الاجراء غير بعيدة عن الأجواء السياسية، وحالة الاستقطاب الاقليمي، التي يخلقها النفوذ التركي المتزايد في المنطقة العربية، متمثلا بدوره القائم في ليبيا حاليا بينما استنكر فريق ثالث، استخدام
قضية آيا صوفيا، لاصطناع معارك وهمية بين مؤيد ومعارض، مشيرين إلى أن الأولى بالسلطات والمواطنين على حد سواء في المنطقة العربية، هو الاكتفاء ،والاهتمام بقضايا الداخل ذات صلة بحياة الناس، في ظل ماخلفته أزمة كورونا، من مشكلات.
أمريكاخيبة أمل
فى البداية أعربت وزارة الخارجية الأمريكية، خيبة أمل الولايات المتحدة إثر قرار أنقرة تحويل معلم آيا صوفيا إلى مسجد مفتوح للصلاة , وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية مورغان أورتاغوس: نحن مدركون لحقيقة أن الحكومة التركية ستلتزم بإتاحة آيا صوفيا لجميع الزائرين، ونتطلع لسماع خطط أنقرة بشأن إشرافها المستمر على آيا صوفيا بما يضمن إمكانية أن يزورالجميع المكان من دون عائق.
ألمانيا.
تأسف التنافر
ويأسف المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت في برلين: آيا صوفيا لها أهمية تاريخية ثقافية كبيرة، ولها أهمية دينية كبيرة، سواء بالنسبة للمسيحية أو الإسلام، ونحن نضع أهمية
كبيرة على هذا الحوار بين الأديان , وتقول ألمانيا إن تركيا كان عليها أولاً التشاور مع منظمة اليونسكو حول هذا التراث الإنساني قبل تغييروضع ايا صوفيا ، مشيرة إلى أهمية المبنى لدى
المسلمين والمسيحيين , وأعربت الحكومة الألمانية عن أسفها إزاء تحويل متحف آيا صوفيا في إسطنبول إلى مسجد , وذكر زايبرت أن وضع آيا صوفيا كمتحف منح أتباع كافة التوجهات العقائدية فرصة
لدخول حر لهذه التحفة الرائعة والتراث الثقافي العالمي في كافة الأوقات ، مضيفاً أنه يبقى الآن انتظار كيف سيُجرى تشكيل القرار في هذا الشأن، وأن بلاده ستتابع عن كثب تنفيذ القرار بشأن هذه التحفة الفنية.
وفي رد فعله ، أعرب ماركوس جروبل مفوض الحكومة الألمانية للحريات الدينية عن أسفه للتطورات الأخيرة، مبرزا أن للبناية (المعلمة) دلالات تاريخية عميقة بالنسبة للمسيحية كما هي أيضا بالنسبة للإسلام, وفي حال حدوث تغيير في الوضع
فيجب أن يظل مكانا للقاء والتبادل بين الديانتين , وصدر عن مؤتمر الأساقفة الألمان موقف مشابه، داعيا إلى قرار سياسي يعزز الوحدة في البلد والشعور بالتآزر بين المسلمين والمسيحيين، بدل التحريض على المرارة وتشجيع قوى التنافر.
فرنسا.. تشكّكان في الإجراءات
ومن جانبه، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن فرنسا تأسف للقرار التركي تحويل متحف آيا صوفيا إلى مسجد وقال لودريان في بيان له: إن هذا القرار يعرض للخطر إحدى أبرزالخطوات الرمزية في تاريخ تركيا المعاصرة والعلمانية، داعيا
للحفاظ على سلامة هذا الموقع التاريخي المدرج على قائمة منظمة يونيسكو للتراث العالمي الثقافي وأشار لودريان إلى كل من قرار المحكمة وقرار أردوغان بشأن أيا صوفيا قائلا هذان القراران يشكّكان في أحد أكثر الإجراءات رمزية لتركيا العصرية والعلمانية.
اليونسكو. تحذر
وبدورها قالت المدير العام لليونسكو أودري أزولاي في بيان إن :آيا صوفيا تحفة معمارية وشهادة فريدة على التفاعلات بين أوروبا وآسيا على مر القرون , وأضافت إن وضعها كمتحف يعكس الطبيعة العالمية لتراثها، ويجعلها رمزا قويا للحوار والمتحف مدرج لدى منظمة اليونسكو في قائمة مواقع التراث العالمي ,وكانت المنظمة قد حثت تركيا على عدم تغيير وضعه دون طرح الأمر للنقاش.
وحذرت اليونسكو من أن القرار يمكن أن يكون له تأثير على وضع مجمع آيا صوفيا كجزء من موقع التراث العالمي للمناطق التاريخية في اسطنبول , كما حذرت من اتخاذ أي تدابير يمكن أن
تؤثر على الدخول إلى الموقع ، أو هيكل المباني ، أو إدارتها , فيما تأسف منظمة اليونسكو بشدة لقرار تركيا تحويل آيا صوفيا في اسطنبول من متحف إلى مسجد، ولعدم إجراء حوار مسبق
بشأن وضع الكاتدرائية البيزنطية السابقة وعبّرت مديرة المنظمة أودري أزولاي عن الأسف الشديد لقرارات السلطات التركية، والتي اتخذت من دون حوار مسبق، لتعديل وضع آيا صوفيا.
البرلمان الأوروبى. يجمع توقيعات
جمع أعضاء في البرلمان الأوروبي التواقيع لتوجيهها إلى المفوض الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، وللمدير العام لليونسكو، لإنقاذ معلم آيا صوفيا كموقع للتراث وقال البرلمان الاوروبى : إن الرسالة، ستحظى
على الأغلب، بتوقيعات جميع أعضاء البرلمان الأوروبي من جميع البلدان والكتل السياسية، باستثناء اليمين المتطرف , وجاء في الرسالة، أن الحكومة التركية تستغل آيا صوفيا، من أجل ممارسة الضغط على الاتحاد الأوروبي، وبهدف تعكير
العلاقات بين الأديان، وهي تثبت بهذه الممارسة، أنها تنتهك بشكل صارخ القانون الدولي والمبادئ والقيم الأوروبية , وأكد أنه يجب على الدول أن تضمن عدم فرض أي تغيير على القيمة العالمية لموقع التراث العالمي الموجود على أراضيها.
اليونان استفزاز للعالم
واعتبرت الحكومة اليونانية أنّ قرار القضاء التركي الذي يفتح الطريق أمام تحويل كنيسة آيا صوفيا في إسطنبول إلى مسجد، استفزاز للعالم المتحضروندد رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس بقرار تركيا تحويل متحف آيا صوفيا إلى مسجد.
روسياقرار سيئ
في روسيا، انتقدت الكنيسة الأرثوذكسية قرار المحكمة التركية بإعادة فتح مجمع آيا صوفيا في اسطنبول أمام المسلمين للصلاة, وقال فلاديمير ليجويدا المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية
الروسية في تصريح نقلته وكالة أنباء انترفاكس الروسية لم يتم الاستماع إلى النداءات التي تعبر عن مشاعر القلق من جانب ملايين المسيحيين , وقال مكتب ميتسوتاكيس في بيان هذا اختيار
يسيء إلى كل أولئك الذين يعترفون بهذا المعلم الأثري باعتباره موقع تراث عالميا وبالطبع لن يؤثر فقط على العلاقات بين تركيا واليونان، وإنما أيضا على علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي.
الاتحاد الأوروبىمؤسف
من جانبه أبدى الاتحاد الأوروبي أسفه بشأن القرار التركي، فقال جوزيف بوريل كبير مسؤولي السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إن حكم مجلس الدولة التركي بإبطال أحد القرارات التاريخية لتركيا الحديثة وقرار الرئيس أردوغان بوضع هذا الأثر تحت إدارة رئاسة الشؤون الدينية مؤسفان ,ووصف الاتحاد الأوروبي، قرار الرئيس التركي أردوغان بأنه مؤسف.
لبنان. حجة لإسرائيل لتحوّيل الأقصى
أنتقد رئيس التيارالوطني الحر، في لبنان جبران باسيل قرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحويل متحف أيا صوفيا إلى مسجد وقال: سنة 1934 حوّل اتاتورك كنيسة آيا صوفيا لمتحف شاهد على تلاقي الشرق والغرب المسيحية والإسلام, وأضاف: تحويلها لمسجد تزوير للتاريخ وتنكّر للتلاقي وحجة لإسرائيل لتحوّل المسجد الأقصى الى هيكل سليمان.
الأمارات تغيير واقعه
قالت نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب ورئيسة اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والمعلوماتية الإماراتية ، إن التراث الثقافي يمثل إرثاً بشرياً يجب المحافظة عليه وعدم استغلاله وتغيير واقعه عبر إدخال تعديلات تمس جوهره الإنساني، وخاصة المواقع المصنفة ضمن قائمة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو، والتي تمثل قيمة عالمية استثنائية، تشترك فيها جميع الشعوب والثقافات.
وأضافت الكعبي، في بيان أوردته وكالة الأنباء الإماراتية، أن تغيير وضع متحف آيا صوفيا في إسطنبول لم يراع القيمة الإنسانية لهذا المعلم التاريخي، الذي لطالما شكل إرثاً عالمياً وقيمة ثقافية وتراثية، وجسراً
لتقريب الشعوب وتعزيز الروابط المشتركة فيما بينها , وتابعت: إن حماية التراث الإنساني وصونه يعزز قيم التسامح والتعايش بين الأمم ، إذ أصبحت مواقع التراث العالمي منصة لتبادل المعرفة بين الثقافات والحضارات
المتعددة التي شكلت التاريخ الإنساني على مر العصور،مشيرة إلى أن آيا صوفيا مثال مهم على التفاعل والحوار بين آسيا وأوروبا، وينبغي أن يبقى شاهداً على التاريخ الإنساني المتسامح القائم على الحواربين الحضارات
بابا الفاتيكان يتألم
قال البابا فرنسيس إنه يشعر بالألم لقرار تركيا تحويل متحف آيا صوفيا في إسطنبول إلى مسجد، في أول رد فعل من نوعه لأعلى سلطة روحية في العالم المسيحي , وقال بابا الفاتيكان خلال
عظته الأسبوعية في ساحة القديس بطرس فكري مشغول بإسطنبول. أفكر في القديسة صوفيا والألم يعتصرني ولم يكن الحديث عن آيا صوفيا مبرمجا في نصّ العظة الأسبوعية. ويأتي تصريح الحبر
الأعظم بعد موقف المجلس العالمي للكنائس الذي يمثل 350 كنيسة، الذي وجه رسالة إلى الرئيس أردوغان يعبر فيها عن الحزن والاستياء، وعن أن أردوغان قلب الإشارة الإيجابية بوجود آيا
صوفيا ليجعل منها اشارة استبعاد وانقسام، وأن هذا القرار يهدد بتشجيع طموحات مجموعات أخرى، خارج تركيا، تسعى إلى تغيير الأمر الواقع وإحياء الانقسامات بين المجتمعات الدينية.
اعتداء على الحريّة الدينيّة
اعتبر مجلس كنائس الشرق الأوسط، في بيان صادر عن الأمانة العامّة أن هذا القرار هو اعتداء على الحريّة الدينيّة التي باتت بُّنيَة مؤسّسة في الضمير العالمي وكرّستها المواثيق والأعراف والقوانين
الدوليّة، وبالتالي يستدعي من الأمم المتحدة وجامعة الدول العربيّة موقفًا حاسمًا مع ترجمة لهذا الموقف باستئناف قانونيّ لقرار المحكمة العليا في تركيا لإحقاق العدالة بالإستناد إلى مبدئيّة
الحرّية الدينيّة، كما إلى الرمزيّة التاريخيّة التي تمثّلها كنيسة آيا صوفيا. وأضاف البيان: الأخطرأن هذا القرار يأتي خارج سياق مسار العيش معًا المسيحي- الإسلامي، والذي كانت أبرز تجلّياته في 4-
فبراير-2019 في وثيقة الأخوّة الإنسانيّة من أجل السلام العالمي والعيش المشترك، والتي توّجت في لقاء تاريخي بين البابا فرنسيس، وشيخ الأزهر الشريف أحمد الطّيب، وإختتم بيان الأمانة العامة:إن
العالم أجمع معنيّ بوقفة ضمير وموقف حاسم من هذا القرار، ويدعو القوى المجتمعيّة والدينيّة الحيّة في تركيا للتحرّك على كل المستويات لوضع حدٍّ لهذا الاعتداء والتجاوز بما يحافظ على حقيقة العيش معًا بعمقها.
تستثمرها إسرائيل
ومن جانبه قال المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس ومطران القدس، إنه بينما يعاني العالم بأسره من جائحة كورونا وتداعياتها، وبيما يتعرض الفلسطينيون لمؤامرة العصر بهدف تصفية
قضيتهم وسرقة مدينة القدس منهم والنيل من مقدساتها وأوقافها وهويتها يأتي الرئيس التركي رجب أردوغان لكي يعلن عن تحويل كاتدرائية الحكمة المقدسة (آيا صوفيا) في إسطنبول إلى مسجد، وقد اصدر مرسوما بهذا الخصوص.
أضاف: كاتدرائية آيا صوفيا كانت وستبقى كاتدرائية وكنيسة مرتبطة بتراثنا وتاريخنا المسيحي العريق في المشرق , ويرفض ما يتعرض له المسجد الأقصى من تعديات واستهداف تطال
أوقافنا المسيحية، فإننا نرفض أن يقوم الرئيس التركي بالاعتداء على جزء هام من تاريخنا وتراثنا المسيحي المشرقي، فكاتدرائية آيا صوفيا لها مكانتها السامية في تاريخنا
المسيحي، وكل الاجراءات التي اتخذت في الماضي بخصوص الكاتدرائية لا نعترف بها إطلاقا، وليس من صلاحيات الرئيس التركي أن يعتدي على تراث مسيحي إنساني لأسباب سياسية داخلية وأجندات انتخابية.
وأضاف: قد فتح أردوغان جروحا لم تندمل وذكريات أليمة وصفحات مظلمة سوداوية من الحقبة العثمانية الهمجية الظلامية، ونقول لأردوغان الذي تغنى البارحة بمرسومه حول آيا صوفيا بأنك أنت ومرسومك في
الطريق إلى مزبلة التاريخ، كما أن صفقة القرن والمرسوم الذي تغنى به ترامب رماه الفلسطينيون في مزبلة التاريخ، ألم تسمع يا أردوغان عن العهدة العمرية وقبلها العهدة المحمدية المحفوظة في دير سانت
كاترين في سيناء، ألم تسمع عن الخليفة عمر بن الخطاب الذي التقى بطريرك القدس صفرونيوس وجالا معا في أزقة القدس العتيقة ودخلا إلى كنيسة القيامة ونادى الخليفة بالحفاظ على مقدسات المسيحيين وأوقافهم.
قائلا:أنت لا تنتمي إلى مدرسة التسامح والأخوة الانسانية بل تنتمي إلى المدرسة الداعشية العنصرية التي تعتبر ظاهرة خطيرة في مجتمعاتنا يجب اقتلاعها من جذورها لأنها خطر محدق بنا جميعا، مشيرا إلى
أن أردوغان قدم هدية مجانية لإسرائيل سوف تستثمرها لتمرير مشاريعها العدوانية في المدينة المقدسة لأنه من خلال قراره المرفوض جملة وتفصيلا إنما يريد إثارة الفتن والنعرات الطائفية والكراهية في
مجتمعاتنا , وواصل:لا نعترف بمرسومك وآيا صوفيا كانت وستبقى كنيسة، والمسيحيون في تركيا ليسوا أقليات كما تدعي بل هم الأصل، وهذه هي الحقيقة التي يتنكر لها الكثيرون ويا للأسف الشديد فآيا صوفيا
ليست تراثا عثمانيا بل تراث مسيحي مشرقي أرثوذكسي شاء من شاء وأبى من أبى، ونقول لأردوغان ومرتزقته في كل مكان بأن المسيحيين في هذا المشرق لن تنحرف بوصلتهم ولن تكون هذه البوصلة إلا في الاتجاه الصحيح.
تزيف الهوية التاريخية
وقال لبطريرك يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس ترتسم أمامنا صورة كنيسة الحكمة المقدسة في القسطنطينية التي يعكس مجدها الأرضي شيئاً من عظمة السماوي, نقول هذا
وكلنا يعرف تاريخ هذه الكنيسة وما آلت إليه في أوائل القرن العشرين , ونأسف لهذا القرارونعبرعن استنكارنا لكل ما يمكن أن يزيف الهوية التاريخية لبلادنا , إن القرار الأخير يصب في خانة
تهميش الوجود المسيحي في الشرق إن لم نقل محاولة الإجهاز على ما تبقى من دور ريادي ووجودٍ مسيحي متعايش بسلام مع بقية المكونات الدينية ؛ وشواهد التاريخ على التسامح والأخوة الدينية ضمن
الاحترام المتبادل, وأكد أن هذا القرار ينسف كل الجهود التي تتطلع عبرها دول هذا الشرق لبناء دول المواطنة التي تحترم التنوع الديني وتعززقيم العلمنة الإيجابية, قائلا:نحن معكم في كل جهدٍ
التى تضعونها لتعززوا وجودكم في أرضكم وأرضى أجدادكم في كنيسة القسطنطينية روما الجديدة التي تربطنا بها وحدة إيمانٍ بيسوع المسيح رباً ومخلصاً ونعلن تضامن مؤمنينا في كنيسة أنطاكية وسائر المشرق .