تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الأربعاء، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بتذكار ظهور صليب من نور فوق الجلجثة.
ويقول كتاب التاريخ الكنسي المعروف بـ"السنكسار" إن في عام 351م وتحديدا في زمن القديس كيرلس بطريرك أورشليم وفي عهد الملك قسطنطين الكبير ظهرت علامة الصليب المجيد وسط السماء نحو الساعة الثالثة من النهار ملتحفة بنور يفوق نور الشمس ممتدة فوق مدينة أورشليم من جبل الجلجثة إلى جبل الزيتون، وقد رأى ذلك كل من كانوا في أورشليم وقتئذ فسارعوا إلى كنيسة القيامة مندهشين من عظم الآية.
وأضاف السنكسار أن البابا البطريرك كتب إلى الملك قسطنديوس رسالة قال فيها: "إنه في أيام أبيك السعيد الذكر ظهر صليب من نجوم وسط السماء وفي أيامك ظهر أيضا الصليب ملتحفا بنور يفوق نور الشمس. ثم نهاه عن أن يتبع أمانة أريوس ورتب هذا العيد في دلال بيت المقدس وسارت عليه كل كنائس العالم.
وعلى الرغم من توقف الكنائس عن إتمام مراسم وطقوس القداسات الإلهية والشعائر الدينية، إلا أن الأديرة ذات الطابع المتغلق في الصحراء، أتمت الاحتفال بالذكرى في القداس الإلهي الصباحي.