فى 15 فبراير 2015، على ساحل مدينة سرت الليبية، ذبح أعضاء تنظيم داعش الإرهابى بدم بارد 20 قبطياً مصرياً، فى مقطع فيديو بثه التنظيم بعنوان رسالة موقعة بالدماء إلى أمة الصليب، ظهر به تلطخ مياه البحر بلون الدم، عقب الحادث الإجرامى، قبل أن تقتص لهم القوات الجوية المصرية فى الليلة ذاتها.
أجساد متراصة فى صفوف مُدرجة، أُحضرت هذه المرة طواعية لأحضان السيد المسيح، فى هيئة منحوتة تُجسد مأساة أرواح فارقت تلك الأجساد بفعل إرهاب غادر قبل 5 أعوام، حتى صارت الوضعية التى سيرى عليها أهالى شهداء ليبيا أبناءهم دائماً، فى مدخل كاتدرائية شهداء الإيمان والوطن، فى قرية العور بمطرانية سمالوط بالمنيا.
ومع اقتراب الذكرى الخامسة، يكشف القس أبفانيوس يونان بكاتدرائية شهداء الإيمان بالمنيا، لـالوطن، عن تفاصيل تصميم تماثيل لشهداء ليبيا ووضعها فى مدخل الكنيسة، حيث تستمر الأعمال البنائية:
الفكرة اقترحها الأنبا بفنوتيوس مطران سمالوط، بوضع تماثيل للشهداء وخلفهم تمثال للسيد المسيح وهو يحتضنهم، إذ يكون تمثال المسيح على مساحة 4 أمتار، وتراص تماثيل الشهداء فى شكل أفقى مُدرج بـ7
تماثيل ثم 6 ثم 5 ثم 3، على أن توضع فى مدخل الكنيسة، إذ وُضع تصور وبدأوا عمل جلسات ورؤية للمشروع. أبفانيوس أوضح أنّ الأنبا بفنوتيوس كلف الدكتور جرجس الجاولى، أستاذ النحت بجامعة المنيا، بتنفيذ التماثيل.