حالة من الجدل، صنعها جهاز الحرس البلدى فى محافظة البطنان، إحدى أكبر محافظات ليبيا التى تقع فى الشمال الشرقى للبلاد، بعد إعلانه بضبط وإحضار شجرة عيد الميلاد "شجرة الكريسماس" بعد جولة على المحلات بمدينة طبرق، بداعى أنها لا تمت للدين الإسلامى بأى صلة.
وقال الحرس البلدى، وفقا لحسابه على فيس بوك: "قام رجال الحرس البلدى بضبط واحضار ما يسمى بشجرة الكريسماس بمحلات بمدينة طبرق، وهذه الشجرة لا تمت لديننا الحنيف بصلة وهى من شعائر أعياد النصارى وقد نهانا ديننا الحنيف بعدم التشبه بالنصارى أو حتى مجرد تهنئتهم بأعيادهم، ونطلب من التجار أن يتقوا الله وأن لا يستهينوا بمثل هذه الأمور، حفظ الله بلادنا وسائر بلاد المسلمين".
وبمجرد نشر البوست، انقسمت آراء المتابعين للحساب، ما بين مؤيد ورافض وساخر لهذا القرار، حيث قال المعارضون للقرار: "خلاص تم القبض على جميع المجرمين والخارجين عن القانون
والقضاء على الفساد المالى والإدارى فى جميع أجهزة الدولة ومنع السيارات المظلمة وسيارات بدون لوحات للأسف يقودها أجانب ولا يجدون القيادة ولا قانون إشارات المرور ولا أدب
القيادة ولم يبق غير شجرة أعياد الميلاد، وآسفاه"، وقالت مغردة أخرى: " فى عملية تم لها التخطيط بدقة وسرية تامة، تم القبض على شجرة الميلاد فى طبرق، وقالك هم يحاربوا فى الإرهاب".
بينما قال أحد المعارضين، إنه لا يوجد فى مواد القانون الليبى ما يمنع الاحتفال برأس السنة أو بعيد الميلادفضلا عن أن ليبيا يوجد فيها الكثير من الجاليات الأجنبية المقيمة من المسيحيين من جنسيات مختلفة يعملون فى المستشفيات والمصانع وأن من حقهم الاحتفال.
بينما قال البعض، إن الاحتفال برأس السنة أو عيد الميلاد ليسا أمرين مهمين أو خطيرين، وأن رجال الشرطة يجب أن يهتموا بالأمور التى تهدد أمن المواطن عوضا عن مصادرة شجرة الميلاد والمفاخرة بضبطها وإحضارها".
وقال أحد المؤيدين لقرار الضبط: "جزاكم الله خيرا يا رجال الحرس البلدى، ووفقكم لما فيه الخير والصلاح للعباد والبلاد".