تفسير الاصحاح الرابع عشر من سفر التثنية للقس انطونيوس فكرى
شرائع التقديس
الآيات 1-3:- انتم اولاد للرب الهكم لا تخمشوا اجسامكم و لا تجعلوا قرعة بين اعينكم لاجل ميت. لانك شعب مقدس للرب الهك و قد اختارك الرب لكي تكون له شعبا خاصا فوق جميع الشعوب الذين على وجه الارض. لا تاكل رجسا ما.
قرعة بين أعينكم = أى حلاقة شعر الحاجبين فوق الأنف أو حلق الرأس كاملاً
تخمشوا أجسادكم = أى إحداث جروح وتشويهات بها. وهذه الأعمال كان يعملها الوثنيون إظهاراً لحزنهم على الميت (هو حزن بلا رجاء وبلا تسليم لإرادة الله) وربما يفعلون هذا من أجل إرضاء الآلهة أو إستعطافها (1مل28:18). والله ينهى شعبه عن مثل هذه الأعمال فهم شعب مقدس عليهم ألا يتشبهوا بالوثنيين فى أحزانهم (1تس 13:4) فهؤلاء الوثنيين يدخلون فى يأس. إذ يموت لهم أحد أما المؤمنين فلهم رجاء.
آية5:- و الايل و الظبي و اليحمور و الوعل و الرئم و الثيتل و المهاة.
اليحمور = شبيه بالغزال ولونه يميل للحمرة ويوجد فى آسيا وأوربا والوعل = نوع من الغزال والرئم = حيوان ضخم من الحيوانات المنقرضة ( مثل الثور) وغالباً يسمى الأوردمنس
الثيتل = هو البقر الوحشى والمهاة = نوع آخر من البقر الوحشى
آية6-20:- و كل بهيمة من البهائم تشق ظلفا و تقسمه ظلفين و تجتر فاياها تاكلون. الا هذه فلا تاكلوها مما يجتر و مما يشق الظلف المنقسم الجمل و الارنب و الوبر لانها تجتر لكنها لا تشق ظلفا فهي نجسة لكم. و الخنزير لانه يشق الظلف لكنه لا يجتر فهو نجس لكم فمن لحمها لا تاكلوا و جثثها لا تلمسوا. و هذا تاكلونه من كل ما في المياه كل ما له زعانف و حرشف تاكلونه. لكن كل ما ليس له زعانف و حرشف لا تاكلوه انه نجس لكم. كل طير طاهر تاكلون.
و هذا ما لا تاكلون منه النسر و الانوق و العقاب. و الحداة و الباشق و الشاهين على اجناسه. و كل غراب على اجناسه. و النعامة و الظليم و الساف و الباز على اجناسه. و البوم و الكركي و البجع. و القوق و الرخم و الغواص. و اللقلق و الببغا على اجناسه و الهدهد و الخفاش. و كل دبيب الطير نجس لكم لا يؤكل. كل طير طاهر تاكلون.
راجع سفر اللاويين
آية 21:- لا تاكلوا جثة ما تعطيها للغريب الذي في ابوابك فياكلها او يبيعها لاجنبي لانك شعب مقدس للرب الهك لا تطبخ جديا بلبن امه.
لا تاكلوا جثة ما = المسيحى أيضاً لا يجب أن يشترك فى ملاهى هذا العالم الميتة. هذه يتركها لأموات العالم = " دع الموتى يدفنون موتاهم وتعالى أنت وأتبعنى"
ولنلاحظ أن كل ميت ينجس حسب الشريعة فلا يجب أن يلمسوه فضلاً عن أن هذا غير صحى لا تطبخ جدياً بلبن أمه = هذه عادات سحرية وثنية لزيادة الخصب
آية22:- تعشيرا تعشر كل محصول زرعك الذي يخرج من الحقل سنة بسنة.
أى لا تسوف وتؤجل إخراج العشور. وكان إخراج العشور كيوم عيد يحتفل الكل به
آية23:- و تاكل امام الرب الهك في المكان الذي يختاره ليحل اسمه فيه عشر حنطتك و خمرك و زيتك و ابكار بقرك و غنمك لكي تتعلم ان تتقي الرب الهك كل الايام.
إختار لهم الله عدة مناسبات يتوجهوا فيها للهيكل حتى يكونوا على إتصال دائم بالله
آية25،24:- و لكن اذا طال عليك الطريق حتى لا تقدر ان تحمله اذا كان بعيدا عليك المكان الذي يختاره الرب الهك ليجعل اسمه فيه اذ يباركك الرب الهك. فبعه بفضة و صر الفضة في يدك و اذهب الى المكان الذي يختاره الرب الهك.
إذ يباركك الرب = أى حينما يعطيك الرب أرض الميعاد المترامية الأطراف. فليس من السهل أن يأخذ الحيوانات (العشور) ويسافر بها بل يبيعها ويأخذ ثمنها ويذهب به للهيكل
آية27،26:- و انفق الفضة في كل ما تشته نفسك في البقر و الغنم و الخمر و المسكر و كل ما تطلب منك نفسك و كل هناك امام الرب الهك و افرح انت و بيتك. و اللاوي الذي في ابوابك لا تتركه لانه ليس له قسم و لا نصيب معك.
وهناك يشترى ما يريد ويأكل هو وبيته واللاوى.. الخ فى شركة فرح أمام الرب وطريقة فرح شعب الرب تختلف عن العالم فهى
1- أمام الرب أى بطريقة مقدسة.
2- فى شركة مع الجميع بما فيهم الفقراء ومن ليس لهم. وفى هذا إعتراف أن الأرض هى للرب وكل ما يملك هو لله وهو يعطى لله مما هو لله والكل فى شركة
آية29،28:- في اخر ثلاث سنين تخرج كل عشر محصولك في تلك السنة و تضعه في ابوابك. فياتي اللاوي لانه ليس له قسم و لا نصيب معك و الغريب و اليتيم و الارملة الذين في ابوابك و ياكلون و يشبعون لكي يباركك الرب الهك في كل عمل يدك الذي تعمل
كانوا يذهبون للهيكل للإحتفال بالعشر الثانى سنتين متواليتين وفى السنة الثالثة لا يذهبون للهيكل بل يحتفلون فى بيوتهم ومدنهم مع الفقراء واللاويين حتى يفرح الشيوخ والضعفاء غير القادرين على الصعود إلى أورشليم =
فى أبوابهم = اى فى مدنهم. وهكذا فى السنة السادسة أما السنة السابعة فلا يوجد فيها أعشار فهم لا يزرعون الأرض فى السنة السابعة.
+