تفسير الاصحاح الثانى من سفر صموئيل الأول للقس انطونيوس فكرى
نشأة صموئيل
آية(1) :-فصلت حنة و قالت فرح قلبي بالرب ارتفع قرني بالرب اتسع فمي على اعدائي لاني قد ابتهجت بخلاصك.
كثيرون يلجأون إلى الله وقت الضيق وينسونه إذا رفعت الضيقة (مثال معجزة المسيح فى شفاء العشرة البرّص) والمسيح فرِح بالأبرص الذى عاد شاكراً. وهنا نجد حنة تسبح الله على عمله وإستجابته. وكما قال القديسون كل عطية بلا شكر هى بلا زيادة. وما الزيادة التى حصلت عليها حنة.. لقد حملت تسبحتها روح النبوة فرأت عمل المسيح الخلاصى فسبحت لأجل الخلاص فجاءت تسبحتها مقاربة لتسبحة العذراء مريم (لو 1 : 46-55).
فرح قلبى بالرب = لم تقل فرح قلبى بإبنى صموئيل، أو فرح قلبى بعطية الله فالله قادر أن يعطيها 100 صموئيل. وهى فرحت بالرب وليس بعطية الرب وعلينا أن نفرح بمجد الله وليس بمجد أنفسنا. ولنلاحظ أن كل مجرى لهُ نبع وهى الآن تشكر نبع الخيرات نفسه وصانع الخيرات الذى تمتعت به إرتفع قرنى بالرب = فرحها الداخلى بالرب وهب نفسها قوة، وهى أحست أن الله قوتها و القرن علامة القوة اتسع فمى على أعدائى = لحظ أنها فى صلاتها كانت مرة النفس لم يسمع أحد شكواها ولكن فى شكرها سمعها الجميع، كانت فى عقرها غير قادرة على الكلام وصامتة ولكنها الآن سبحت وصمت أعداؤها لأنى قد إبتهجت بخلاصك = لقد إتسع فمها لتكرز بالخلاص الذى شعرت به. فهى لم تفتح فمها لتغيظ ضرتها بل لتبشر بخلاص الله.
وفى آية10 تقول أن "الرب يرفع قرن مسيحه" وهذا هو سر إحساسها أن قرنها قد إرتفع. لقد بدأت تسبحتها لتسبح الرب أن خلصها من ضيقتها ونصرها على عدوتها ولكنها بروح النبوة نظرت للمستقبل القريب، لإنتصارات الشعب على الفلسطينيين بقيادة صموئيل وداود ثم للمستقبل البعيد لإنتصار المسيح على الشياطين الأعداء الحقيقيين الذين يفتحون أفواههم للشماتة ضد شعب الرب (مز 3 : 2) ولقد فهم اليهود تسبحة حنة هذه أنها على المسيح.
آية(2) :-
ليس قدوس مثل الرب لانه ليس غيرك و ليس صخرة مثل الهنا.
الله وحده هو القدوس والمسيح جاء ليضمنا إليه فنحمل الحياة القدسية فينا ونكون قديسين (لا 11 : 44).
آية(3) :-
لا تكثروا الكلام العالي المستعلي و لتبرح وقاحة من افواهكم لان الرب اله عليم و به توزن الاعمال.
دعوة لنا حتى لا نتفاخر بالمال والمعرفة والنسب والألقاب كما تفاخرت فننة بأولادها ولنعلم أن موازين الله ومقاييسه تختلف عّما لدى البشر فالله قادر أن يجعل العاقر أماً لأولاد كثيرين وأن يذل ذات الأولاد وهو قادر أن يرفع المسكين من المزبلة ويجعل الغنى يتضع.
آية(4) :-
قسي الجبابرة انحطمت و الضعفاء تمنطقوا بالباس.
قسى الجبابرة إنحطمت = هذا تطبيق على آية3 فمن يفتخر بقوته فليعلم أن الله قادر أن يضعفه والضعفاء تمنطقوا بالبأس = لأن الله قوتهم. (داود وجليات كمثال).
آية(5-8) :-
الشباعى اجروا انفسهم بالخبز و الجياع كفوا حتى ان العاقر ولدت سبعة و كثيرة البنين ذبلت. الرب يميت و يحيي يهبط الى الهاوية و يصعد.
الرب يفقر و يغني يضع و يرفع.يقيم المسكين من التراب يرفع الفقير من المزبلة للجلوس مع الشرفاء و يملكهم كرسي المجد لان للرب اعمدة الارض و قد وضع عليها المسكونة.
مثال أخر حتى لا يفتخر الآنسان بما لديه بل بالرب فالشباعى أجروا أنفسهم بالخبز = هم عرضوا أن يؤجروا أنفسهم لجوعهم على أن يحصلوا فقط على الخبز والجياع كفوا = أى شبعوا وإكتفوا، لقد تغيرت الأحوال. فهل يفهم كل إنسان هذا الدرس فيشكر عوض الآنتفاخ.
حتى إن العاقر ولدت سبعة = لقد ولدت حنة صموئيل ثم سبحت هذه التسبحة وبعد ذلك ولدت 3 بنين وبنتين. وهى فى قولها سبعة لا تقصد العدد بل الكمال الذى يشير لهُ رقم 7.
ومرة أخرى فحنة تشير لكنيسة العهد الجديد الكاملة أمّا فننة فتشير لليهود الذين كانوا مثمرين فذبلوا بسبب رفضهم للمسيح. لقد ذبلت فننة لأنها عاشت فى حقد وكراهية، عاشت وكانت كل سعادتها أن تغيظ حنة، كان فرحها فى إغاظة الآخرين. فلماّ إنتهى هذا السبب انتهى فرحها وذبلت بالرغم ممّا لديها من بنين آية7. يهبط إلى الهاوية = أى يُنِزْل إلى القبر. آية8 : يقيم المسكين من التراب = هذا حدث مع دانيال وداود ويوسف.
آية(8) :-
يقيم المسكين من التراب يرفع الفقير من المزبلة للجلوس مع الشرفاء و يملكهم كرسي المجد لان للرب اعمدة الارض و قد وضع عليها المسكونة.
لأن الرب أعمدة الأرض وقد وضع عليها المسكونة = حديث مجازى يكشف عن رعاية الله لنا فمن من أجلنا أسس الأرض هو يملك عليها وأقامنا عليها، وهو كضابط الكل لا يفلت من رعايته شىء يمس حياتنا. وعليماً فهناك قوى تثبت الأرض (قوة الطرد المركزى / ضغط الهواء / وزن الأرض / تأثير باقى الكواكب) هذه تشبه بأعمدة وظيفتها تثبيت الأرض كما نقول فى القداس الإغريغورى "ثبت لى الأرض لأمشى عليها.
ومجازياً قد تعنى الملوك والرؤساء الذين يضطلعون بأمور الأرض. وقيل فى (رؤ 3 : 12) سأجَعَلهُ عموداً فى هيكل إلهى " وهذا المعنى مجازى ولكن أيوب قبل ذلك بزمان طويل قال " يعلق الأرض على لا شئ " (أى 26 : 7).
آية(9) :-
ارجل اتقيائه يحرس و الاشرار في الظلام يصمتون لانه ليس بالقوة يغلب انسان.
أرجل أتقيائه يحرس = مز 91 : 11، 121 : 3) يصمتون = لأنهم فى الهاوية. لأنه ليس بالقوة يغلب إنسان = ليس بالقوة الجسدية ولا الإستعدادات العسكرية أمثلة (داود وجليات / جدعون) ولا بالمال ولا بالذكاء. وقد هزم المسيح إبليس بإتضاعه وتجسده وصلبه فملك علينا.
آية(10) :-
مخاصمو الرب ينكسرون من السماء يرعد عليهم الرب يدين اقاصي الارض و يعطي عزا لملكه و يرفع قرن مسيحه.
مخاصمو الرب ينكسرون = أى الذين يسلكون بحسب إرادتهم ضد إرادته هؤلاء يرعد عليهم من السماء = بغضبه. وباقى الآية نبوة صريحة عن المسيح. الرب يدين أقاصى الأرض = أى يمتد ملكه لأقصى الأرض بالكرازة ويعطى عزاً لملكه ويرفع قرن مسيحه = القول يرفع بعنى أنه أولاً يتضع ثم بعد ذلك يرتفع وبعد ذلك يعطى عزاً. فهو تجسد وإتضع ثم صُلِب ثم قام ثم صَعِدَ ثم جلس عن يمين الآب وهو المسيح الملك الديان. وغالباً فحنة لم تفهم كل هذه المعانى ولكنها تنطق بروح النبوة. ونلاحظ أن فى هذه الآية يذكر لفظ مسيح لأول مرة وقد يكون داود الذى سيمسحه صموئيل وقد يكون هو إبن داود يسوع المسيح.
الآيات (11-17) :-
و ذهب القانة الى الرامة الى بيته و كان الصبي يخدم الرب امام عالي الكاهن. و كان بنو عالي بني بليعال لم يعرفوا الرب. و لا حق الكهنة من الشعب كلما ذبح رجل ذبيحة يجيء غلام الكاهن عند طبخ اللحم و منشال ذو ثلاثة اسنان بيده.
فيضرب في المرحضة او المرجل او المقلى او القدر كل ما يصعد به المنشل ياخذه الكاهن لنفسه هكذا كانوا يفعلون بجميع اسرائيل الاتين الى هناك في شيلوه.
كذلك قبل ما يحرقون الشحم ياتي غلام الكاهن و يقول للرجل الذابح اعط لحما ليشوى للكاهن فانه لا ياخذ منك لحما مطبوخا بل نيئا.
فيقول له الرجل ليحرقوا اولا الشحم ثم خذ ما تشتهيه نفسك فيقول له لا بل الان تعطي و الا فاخذ غصبا. فكانت خطية الغلمان عظيمة جدا امام الرب لان الناس استهانوا تقدمة الرب.
هذا الإصحاح يظهر فيه قصتين لعائلتين والقصتين هم لعائلة صموئيل وعائلة عالى. والقصتين متداخلتين ليظهر قبح أعمال إبنا عالى وإشراق صموئيل إبن ألقانة إبن الصلاة والإيمان الذى تربى فى خوف الله فكان سبب بركة لنفسه وعائلته وشعبه ولنا.
أمّا إبنا عالى فقد إستغلا مركز أبيهما لصالحهما الذاتى وصارا كذئاب يصنعان الشر ويعثران الشعب معهما، وقد تهاون والدهما فى تأديبهما، وحين أراد توبيخهما تكلم فى رخاوة وكان واجبه أن يعزلهما عن وظيفتيهما فجلبا على نفسيهما وعلى والدهما وعائلتهما وشعبهما العار لم يعرفوا الرب = هم يعرفون الرب معرفة نظرية خلال التعليم ولكنهما فى حياتهما العملية لم يظهرا خشيتهما من الرب. وقد إستهانا بالطقس لأن الكاهن من حقه أن يأكل الصدر والساق اليمنى بعد ان يحرق الشحم للرب (لا 3 : 3-5).
ولكن أولاد عالى أحبوا اللحم المشوى لذلك طلبوا اللحم بشحمه ليصلح للشواء فأخذوا نصيب الرب الذى كان يوقد على المذبح ولم يهتموا بما أمر الرب به (كان نظام وطقس تقديم الذبيحة :- الشحم نصيب الرب يحرق على المذبح والصدر والساق نصيب الكاهن وباقى الذبيحة لمقدمها وأسرته).
الآيات (18-21) :-
و كان صموئيل يخدم امام الرب و هو صبي متمنطق بافود من كتان* 19 و عملت له امه جبة صغيرة و اصعدتها له من سنة الى سنة عند صعودها مع رجلها لذبح الذبيحة السنوية* 20 و بارك عالي القانة و امراته و قال يجعل لك الرب نسلا من هذه المراة بدل العارية التي اعارت للرب و ذهبا الى مكانهما* 21 و لما افتقد الرب حنة حبلت و ولدت ثلاثة بنين و بنتين و كبر الصبي صموئيل عند الرب.
بدأ صموئيل خدمته صغيراً وهو صبى وبدأها فى جو كهنوتى فاسد للغاية، لا يمكن إصلاحه أو مقاومته، ولكن الله الذى يخلص بالقليل كما بالكثير إستخدم هذا الطفل للإصلاح وكانت أمه تحضر له جبة صغيرة كل سنة حين تصعد لشيلوه والجبة كانت لباساً داخلياً من الصوف منسوجاً بدون خياطة يتدلى عند الرجلين.
وكانت بزيارتها وهديتها تحيطه بحنانها ومحبتها، لقد رأى صموئيل فى أمه محبة الله فأحب الله. وربما كانت أمه تزوره خلال السنة عدة مرات فالمسافة ليست بعيدة وهى التى علمته الصلاة والإيمان والمحبة فحياتها إنعكست عليه فكان رجل إيمان ورجل صلاة. وربما كان تأثيرها القوى عليه من مجرد زيارتها السنوية له. وهذا اللقاء السنوى هو الذى حفظه من الآنحراف والعثرة بسبب أبنى عالى الكاهن. وكبر صموئيل عند الرب وما أجمل أن يكبر الولد عند الرب ويعتنى به الرب. ولاحظ أنها أعطت الرب ولد فأعطاها خمسة.
الآية(22) :-
و شاخ عالي جدا و سمع بكل ما عمله بنوه بجميع اسرائيل و بانهم كانوا يضاجعون النساء المجتمعات في باب خيمة الاجتماع.
زيادة فى الفساد نجد إبنا عالى يفسدان النساء المجتمعات = أى اللواتى يخدمن فى خيمة الإجتماع بزناهم معهن فأفسدا نساء شعب الله وأهانا الله نفسه بزناهم فى بيته.
الآيات (23-25) :-
فقال لهم لماذا تعملون مثل هذه الامور لاني اسمع باموركم الخبيثة من جميع هذا الشعب* 24 لا يا بني لانه ليس حسنا الخبر الذي اسمع تجعلون شعب الرب يتعدون* 25 اذا اخطا انسان الى انسان يدينه الله فان اخطا انسان الى الرب فمن يصلي من اجله و لم يسمعوا لصوت ابيهم لان الرب شاء ان يميتهم.
توبيخ عالى لبنيه برخاوة فى غير حزم فما فعله أولاده يستوجب قتلهم بحسب الشريعة وعالى لم يفعل سوى التوبيخ بل حتى لم يعزلهم من وظيفتهم. وفى قول عالى تنبيه لكل من يخطىء فى حق الله. فالله يدين من يخطىء إلى إنسان فكم بالأولى من يخطىء إلى الله نفسه وفى الأمور المقدسة. ولنلاحظ أن الله لم يرفضهم إلاّ بعد أن رفضوه ورفضوا إنذاراته فمن يصلى من أجله = أى من يقدر أن يصلى لأجل هذه الحالة، هو يستصعب هذا الأمر.
آية(26) :-
و اما الصبي صموئيل فتزايد نموا و صلاحا لدى الرب و الناس ايضا.
هذه للمقابلة مع إبنى عالى الأشرار.
آية(27) :-
و جاء رجل الله الى عالي و قال له هكذا يقول الرب هل تجليت لبيت ابيك و هم في مصر في بيت فرعون.
وسط الفساد وُجد رجل لله أى نبى وأرسله الله إلى عالى لينذره قبل أن يوقع القصاص والله ينذر كثيراً قبل أن يضرب. فالله هنا إستخدم هذا النبى ثم إستخدم الطفل صموئيل. هل تجليت = هو سؤال إيجابى أى الرب تجلى لبيت أبيه وإنتخبه وهذا يشرفهم فهم عائلة قد إختارها الرب لخدمته منذ أيام هرون أبيهم.
آية(29) :-
فلماذا تدوسون ذبيحتي و تقدمتي التي امرت بها في المسكن و تكرم بنيك علي لكي تسمنوا انفسكم باوائل كل تقدمات اسرائيل شعبي.
وتكرم بنيك = خلال ضعف شخصيته لم يكرم الله بردع إبنيه وتأديبهما، بل إحتقره بتكريمه لإبنيه أو أنه جاملهما فلم يؤدبهما أو يعزلهما أو يقتلهما حسب الشريعة.
آية(30) :-
لذلك يقول الرب اله اسرائيل اني قلت ان بيتك و بيت ابيك يسيرون امامي الى الابد و الان يقول الرب حاشا لي فاني اكرم الذين يكرمونني و الذين يحتقرونني يصغرون.
إلى الأبد = أى أجعل بيتك راسخاً دائماً إذا سلكوا بحسب وصايا الله ولكن مع خطايا أولاد عالى كان لابد للوعد أن يسقط. كيف نكرم الرب ؟ 1) طاعة وصاياه 2) أن نؤمن به وأننا أولاد لهُ فنحبه
3) بإيماننا وأعمالنا.
آية(31) :-
هوذا تاتي ايام اقطع فيها ذراعك و ذراع بيت ابيك حتى لا يكون شيخ في بيتك.
أقطع ذراعك = الذراع هو القوة، وقوة البيت شبانه، والمعنى أن يموت نسله شباباً.
آية(32) :-
و ترى ضيق المسكن في كل ما يحسن به الى اسرائيل و لا يكون شيخ في بيتك كل الايام.
الله أعطى إسرائيل أشياء جيدة كثيرة ولكن الآن سيترك الفلسطينيين عليهم لينهبوا كل هذا ضيق المسكن = فقد أخذ الفلسطينيين تابوت عهد الرب. وستكون فترة ضيق على إسرائيل.
آية(33) :-
و رجل لك لا اقطعه من امام مذبحي يكون لاكلال عينيك و تذويب نفسك و جميع ذرية بيتك يموتون شبانا.
رجل لك لا أقطعه = يشتهى نسله الموت ولا يجدونه. فالموت فى بعض الأحيان يكون للراحة، والله هنا سيترك الفاشلين الذين يحزنون قلبك بفقرهم ومعاناتهم. فموت شخص مؤلم ولكن الأكثر إيلاماً أن يحيا فى حياة مزرية.
آية(34) :-
و هذه لك علامة تاتي على ابنيك حفني و فينحاس في يوم واحد يموتان كلاهما.
حين مات إبنيه كان هذا لهُ علامة أن باقى نبوة هذا النبى ستكمل تماماً.
آية(35) :-
و اقيم لنفسي كاهنا امينا يعمل حسب ما بقلبي و نفسي و ابني له بيتا امينا فيسير امام مسيحي كل الايام.
الرب كعادته لا ينهى كلامه بالأخبار المحزنة بل يفتح باباً للرجاء وهو مجىء الكاهن الحقيقى الذى قد يكون صموئيل أو صادوق الذى أقيم أيام سليمان وليس من نسل عالى. ومن صادوق إستمر الكهنوت حتى أيام المسيح، لكن النبوة تشير للكاهن الحقيقى أى المسيح فالصفات التى قيلت عنهُ لا تنطبق سوى على المسيح.
والنبوة تنطبق جزئياً على صموئيل الذى سار أمام شاول وداود = فيسير أمام مسيحى كل الأيام = وتنطبق كلياً على المسيح الذى يسير أمام مسيحيى (مسحائى) فى ترجمات أخرى والمسيح يسير أمام كنيسته كرأس لكنيسته ويشفع فيهم وهو مسحاء بالروح القدس أمّا كيف فهم اليهود هذه الآية فالملوك والكهنة مسحاء فهم يمسحون بالدهن المقدس.
وأبنى لهُ بيتاً البيت هو كنيسة المسيح أى جسد المسيح الذى بدأ الروح القدس ببنائه حين بدأ عمل التجسد فى بطن العذراء ثم فى يوم الخمسين أسس الكنيسة.
آية(36) :-
و يكون ان كل من يبقى في بيتك ياتي ليسجد له لاجل قطعة فضة و رغيف خبز و يقول ضمني الى احدى وظائف الكهنوت لاكل كسرة خبز.
هذه إشارة لسقوط بيت عالى تماماً أو نبوة أنه بمجىء المسيح يسقط الكهنوت اليهودى قطعة فضة = أى أصغر عملة. لأكل كسرة خبز = هذا الكلام لو صاحبه توبة حقيقية لشابه توبة الإبن الضال ولكن أن لا يصاحبه توبة ورجوع للمسيح فيكون حال مزرية لما يصل إليه غير المؤمن.
+