اشتهر الإعلامي والممثل مراد مكرم ببرنامج "الأكيل" الذي نال شهرة واسعة بين الجمهور العام ولقي استحسانا لدى كثير من المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث كانت مقاطع الفيديو الخاصة به تنتشر بسرعة الصواريخ.
ولكن نجاح "مكرم" في برنامجه جاء على حساب صحته، حيث زاد وزنه كثيرا وتعرضت صحته لخطر البدانة فخرج عن صمته أخيرا، وكتب عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، شرحا تفصيليا لحالته والأسباب التي دفعته في الأساس لترك مهنته كممثل والاتجاه إلى هذا البرنامج.
وقال مراد: "عايز افضفض، وعايزكم تشيروها زي بالضبط لما بتشيروا صوري في الاكيل، إلى الناس بتحسدني عليه.. فيه طبعا تعليقات لذيذة ومحترمة، دي طبعا برحب بيها ومش بتضايقني، لكن فيه ناس للأسف تعليقاتهم بتنم على فقر حاد في التربية والإنسانية".
وأضاف: "عمري ما كنت محتاج اكل، لانني اتولدت وعشت في عائلة محترمة وميسورة الحال لأب صاحب معرض موبيليا وأم افنت حياتها في تربيتنا، لكن لما اتعرض عليا برنامج الاكيل من خمس سنين، كنت محتاج اشتغل، كريري كممثل ما كانش لسه مظبط، وكنت
مابشتغلش من 2008 كمذيع، وطبعا خروجا من 25 يناير ثم سنة الاخوان، ثم 30 يونيو وكل الاحداث الي بعد كده، شغلي الخاص كان بعافية جدا، ومتجوز ومخلف وعندي مسؤوليات، الى جانب طبعا ان والدي الله يرحمه كان توفي، ومسؤولية بيت العيلة كانت على عاتقي انا واخويا."
ولفت: "لما حكيت لأمي فكرة البرنامج، بكت، وقالتلي بقي بعد ما كنت بتستضيف نجوم الشرق الاوسط، تطلع بتاكل؟؟ (للي ما يعرفش انا كنت مذيع من 1998 في قناة النيل للمنوعات )، لكن ما كان باليد حيلة والخيرة فيما اختاره الله".
وتابع حديثه قائلا: "ولأن ربنا جميل وما بينساش حد، البرنامج البسيط ده قربني من الناس بطريقه ماكنتش اتخيلها، وسنة ورا سنة، بقت الناس تندهني في الشارع بالاكيل رغم كل الادوار اللي بعملها، لدرجة إن مديرة أعمالي عندها مشكله في وضعي كممثل فقط وليس كأكيل".
وعبر عن حزنه من أن الضريبة التي دفعها نتيجة ذلك البرنامج كانت باهظة الثمن، حيث قال: "ولكن لأن كل حاجة وليها تمن، دفعت تمن الشهرة دي، ضغط عال وسمنة مش عارف اتحكم فيها، وزيادة معدل الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم، والاقتراب من ارتفاع معدل السكر".
واختتم حديثه قائلا: "مهنة التمثيل على كف عفريت، مازلت غير قادر على ترك البرنامج حتى أجد برنامجا اخر وتحد آخر أكمل به مشوار الصعود في قلوب جمهوره الذي تعلق بى إلى جانب القدرة على اختيار الأدوار التي يمكن أن تضيف لى وتعلي من قدرى و تسعد جمهورى".
