القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

القس بولس حليم : لا بديل عن الكنيسة في صلوات الأكليل

أثار رد القس بولس حليم المتحدث الرسمى باسم للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حفيظة رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك حول إمكانية صلاة الإكليل في البيت مثل صلوات أسبوع الالآلم.

القس بولس حليم : لا بديل عن الكنيسة في صلوات الأكليل

وقال القس بولس حليم في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" إن الوضع الطبيعي في الكنيسة هو أن يعقد سر الزيجة في الكنيسة فنجد مثلا في القرن الثالث الميلادي العلامة ترتليان 240 مً يؤكد أن الزواج السعيد هو الذي تعقده الكنيسة ويثبته القربان (oblation)وتختمه البركة(benediction) وتعلنه الملائكة ويصدق عليه الأب السماوي.

وأضاف: القديس تيموثاس الاسكندري 385 م يعطينا شهادة قانونية حول عقد الزواج في الكنيسة فيقول في القانون الحادي عشر: ان الزواج يتوثق ويتقوي عندما يحول الكاهن القرابين.

وأكد المتحدث بإسم الكنيسة إن الأصل هو عقد الإكليل في الكنيسة، ولكن حدثت استثناءات في تاريخ الكنيسة في الظروف القهرية عندما يكون الوصول إلى الكنيسة مستحيلا ولمدة طويلة، فمثلا عام 1347م ظهر وباء الطاعون

الأسود بمصر الذي أفقدها ثلث سكانها تقريبا وأثر على العالم كله وفِي هذه الفترة الحرجة فقدت الكنيسة القبطية الكثير من شعبها في وباء الطاعون ( 1348-1350م) وبموت هذا العدد الضخم من الناس وخراب العديد من القري محيت

ايبارشيات كثيرة من التاريخ وانضمت لايبارشيات اخري مجاورة ونظرا لقلة عدد الكنائس والأديرة والتغير الديموغرافي للأقباط ظهرت في القرن الخامس عشر فكرة أن تتم عدد من الخدمات الطقسية أثناء الاحتفالات بأعياد

القديسين في الأماكن القليلة التي بقيت عامرة مثل الاحتفال باعياد السيدة العذراء بمدينة صرد (مسطرد) وجبل الطير والدير المحرق بأسيوط ومارجرجس بميت دمسيس(الدقهلية) وببا (بني سويف) والرزيقات(بالقرب من الاقصر ) الخ.

واستطرد "من هنا نستطيع مثلا أن نفسر العدد الكبير من المعموديات التي كانت تتم في تلك الأعياد وما يطبق على سر المعمودية يمكن أن يطبق على سر الزواج فمن كان يريد ان يتزوج في وقت بعيد عن ميعاد عيد القديس

القريب منه ونظرا لعدم وجود كنيسة في قريته أو مدينته فكان يستدعي أاقرب كاهن منه وكان يتمم الكاهن صلاة سر الزيجة في البيوت نظرا لعدم وجود كنيسة في الجهه ومع الوقت صار من الطبيعي أن يتم سر الزواج في البيوت.

وأشار إلى أن " البابا بطرس السابع كان يرفض عقد الزواج في البيوت ويصر أن يكون في الكنيسة وفي أوائل عهد البابا شنودة الثالث أصر أن تعقد الأكاليل في الكنائس ومنع أن تعقد في البيوت وذلك حرصا على أسرار الكنيسة."

واختتم " الحقيقة أن صلاة الطقوس في الكنيسة لا غني عنها على الإطلاق ولكن يمكن حدوث استثناءات فقط في الظروف القهرية ( التي قد تأخذ فترة طويلة ) ونحن الآن لسنا في ظرف قهري يأخذ مدة طويلة، وربنا يرفع عنا الوباء والأمور ترجع في أقرب وقت".

البوابه نيوز
15 ابريل 2020 |