"مبارك الآتي باسم الرب".. تمتلئ الكنائس منذ الساعات الاولى من الصباح سنويا في هذا التوقيت بالأقباط حاملين في أيديهم السعف والورود والفرح والابتسامات تعلو وجوههم، فالكل يستعد لأكثر أسبوع في السنة يقبل الأقباط على الصلوات في الكنائس.
كشّرت 2020 عن أنيابها منذ أيامها الأولى وساد الحزن وتوقفت كل الأنشطة في جميع أنحاء العالم، حتى الصلوات توقفت، وأعلنت كل دولة إغلاق دور العبادة بها لحماية مواطنيها من الإصابة بفيروس كورونا وحتى الآن لم تلمح أي دولة عن بصيص نور يمكن من خلاله عبور الأزمة وعودة الحياة إلى طبيعتها مرة أخرى.
يحل اليوم أحد الشعانين على الكنيسة ويحتفل الأقباط بدخول السيد المسيح أرض اورشليم ويشترون السعف والورود في الكنائس ويتمثلوا بجموع الناس التي استقبلت السيد المسيح و فرشوا اغصان الأشجار والورود وقمصانهم على الأرض، ولكن بإختلاف بسيط هذه العام حرصا من الدولة و الكنيسة على صحة المواطنين، منعت الصلوات في الكنائس منعًا لانتقال الفيروس بين المصلين و طلبت من الجميع البقاء في المنزل.
أعلنت الكنيسة القبطية المصرية عن تعليق احتفالات اسبوع الآلام لهذا العام حرصا على صحة المسيحيين، وأعلنت أن القداس سيذاع من خلال شاشات التلفزيون أمام المواطنين حتى يتسنى لهم حضور طقس أحد الشعانين و لكن من المنزل حتى ينتهي وباء كورونا و تعود الصلوات من الكنائس.
ونشر رواد التواصل الاجتماعي من المسلين صورً للسعف، وهنأوا شركاءهم في الوطن من المسيحيين المصريين بأحد السعف، متمنيين أن يتقبل الله الصلوات من الجميع ويرفع وباء كورونا.