اتخذت مختلف الكنائس عددًا من الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا بين المسيحيين، خاصة خلال طقس التناول، وسط مطالبات بمنع استخدام الماستير ملعقة التناول، وبتأجيل أو منع سفر المسيحيين إلى القدس للحج.
وقال الأنبا بافلوس، أسقف إيبارشية اليونان للأقباط الأرثوذكس: لن توفر الكنيسة لفافات توضع على الفم بعد التناول، وعلى كل فرد أن يحضر لفافته الخاصة به وحده، وأن يضعها فى جيبه ويخرجها وقت الاستخدام، ولن نوفر كذلك أغطية رءوس للسيدات، وعلى كل سيدة أن تحضر (إيشارب) خاص بها وحدها.
وأضاف بافلوس: لن تكون هناك أكواب لشرب المياه عقب التناول، وعلى كل متناول الاهتمام بأن تكون له زجاجة مياه خاصة به، ويعمل بهذه الإرشادات من تاريخ 27-2-2020. بدوره، قال القمص إبرام إميل، وكيل بطريركية الإسكندرية: حتى الآن لم تتخذ كنائس الإسكندرية أى إجراءات احترازية لمواجهة الفيروس، وأما عن رحلات الأقباط للقدس فلن تبدأ قبل شهر أبريل، وستكون الظروف الجوية قد اختلفت بالطبع.
وفى الكويت، قررت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، التى تخضع لإشراف الأنبا أنطونيوس، مطران القدس، وقف الأنشطة ومدارس الأحد والاجتماعات بالكنائس واقتصار الحضور للكنائس على القداسات فقط.
أما إيبارشية ميلانو، التى تخضع لإشراف الأنبا أنطونيو، أسقف ميلانو، فأعلنت عن وقف الصلوات والاجتماعات والأنشطة بها لأجل غير مسمى.
من جهته، أوضح منير حنا، مطران الكنيسة الأسقفية بمصر والشمال الإفريقى، أن الكنيسة الأسقفية ستواجه كورونا باستخدام الكحول كمطهر قبل صلاة التناول، على أن يُجرى الطقس بغمس الخبز فى الكأس ووضعه فى فم المتناول، مطالبًا المرضى بالمكوث فى المنزل وتجنب القبلات.
وتعليقًا على تلك الإجراءات، قال الكاتب والباحث كريم كمال، رئيس الاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن، إن الدعوات بمنع استخدام ملعقة التناول واللفافة تستهدف الوقاية من الفيروس.
وأضاف: نؤمن كمسيحيين بأن طقس التناول لا ينقل الأمراض، ولكن يمكن منع اللفافات لأنها ليست جزءًا من الطقس، إذ تستخدم حتى لا يسقط شىء على الأرض خلال التناول.
وذكر أنه: من الأفضل أن يستخدم كل متناول لفافة خاصة به، ونفس الأمر ينطبق على أكواب المياه المستخدمة بعد التناول، إذ يفضل أن يستخدم المتناول زجاجة مياه خاصة به. وتابع: أما عن ملعقة التناول، فنحن نؤمن إيمانًا
راسخًا بأنها لن تنقل الأمراض لأنها جزء من هذا الطقس المقدس، وهذا نابع من عقيدتنا وإيمانًا بطقوس الكنيسة، مشيرًا إلى أنه فى حالة انتشار الفيروس فى الأراضى الفلسطينية المحتلة فقد تُمنع زيارات الأقباط للقدس.
وأكد صبرى ينى، عضو غرفة شركات السياحة، أنه حتى الآن لم يقرر الأقباط إلغاء حجوزات رحلات الحج المسيحى للقدس، أو تعليقها، والتى من المقرر أن تنطلق فى 10 أبريل المقبل.
وقال ينى: السلطات الإسرائيلية لم تبلغ الشركات السياحية حتى الآن بأى تعليمات جديدة بشأن رحلات الأقباط إلى القدس، فى إطار الحج المسيحى خلال أسبوع الآلام.