يحتفل الأقباط في صلواتهم بالكنائس، اليوم الجمعة، بحسب "السنكسار الكنسي"، ببدء شهر طوبة، خامس شهور السنة القبطية.

"والسنكسار" هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
فحسب التقويم القبطي، يوافق اليوم الجمعة، 1 من شهر طوبة لعام 1736 قبطي، ويدون "السنكسار"، أن شهر طوبة سمي بهذا الاسم نسبة إلى الإله (أمسو أو طوبيا) أي الأسمى أو الأعلى أو إله المطر الذي سميت باسمه مدينة طيبة بالأقصر ومعناها غسيل أو تطهير ويسمى أيضًا "خم" وهو شكل من أشكال أمون رع، إله طيبة بمصر العليا أو إله نمو الطبيعة لأن فيه يكثر المطر وتخصب الأرض.
وبسبب برودة هذا الشهر، أطلق المصريون عليه أمثالا شعبية عديدة منها: "طوبة تخلى الصبية كركوبة"، وذلك لتميز هذا الشهر بالبرد والرطوبة، وأيضًا "طوبة أبو البرد والعنوبة أي الآلام".
والسنة القبطية هي ذاتها السنة المصرية القديمة، وقد سمى المصريون القدماء شهورهم بأسماء آلهتهم التي كانوا يعبدونها في زمانهم.
ويستخدم "السنكسار" التقويم القبطي والشهور القبطية "ثلاثة عشر شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
و"السنكسار"، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.