رد البابا تواضروس على سؤال: كيف ترى هجوم بعض الدول الإقليمية على مصر؟ وتحريضها على إشعال الأحداث في البلاد؟، قائلاً: طبعًا هناك بلاد تهاجمنا، وكان يفترض أن اللي حصل في 2012 و2013 يستمر وتتغير طبيعة مصر وحكمها، لكن لأن هذا لم يحدث.
وأضاف البابا في حواره مع صحف "المصري اليوم، الوطن، اليوم السابع"، تتعرّض مصر لهجوم بالغ، ومصر دولة لها قيمتها الجغرافية والتاريخية والحضارية والثقافية والدينية، ولها مكانتها، ولها موقعها الخطير،
ويكفى أنها تطل على بحرين، وبينهما النيل الخالد، ونحن كمصريين نعيش حول النيل الذى عمل لنا نوعاً من الرباط، وبقينا نسمى النيل أبونا، ونسمى الأرض التي نأكل منها أمنا، وأصبح المثلث الذى يربطنا الإنسان والنهر والأرض.
وتابع قداسته، ووجودنا جنب النهر عمل في وسطنا وبيننا ما يُعرف اليوم بـالوحدة الوطنية، لكن تلك الوحدة الوطنية طبيعية، فالنيل هو الذى أنشأها، ويد الخالق هي اللي أوجدتها فينا، وحكاية الفصل بين المصريين لا
تُجدى على الإطلاق مهما خبّطوا فينا، ونشكر الله أننا كمصريين كلنا في علاقة طيبة جدًا وأنا شخصيًا تربطني علاقة طيبة بفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، وهو بالمثل، ونتزاور دائمًا، ونتحدث هاتفيًا، ونجامل
بعضنا في المناسبات، وهناك موضوعات كثيرة نسأل بعضنا فيها، وهذا تقارب طيب، ونشكر الله على علاقتنا الطيبة مع الدولة ممثلة في الرئيس والحكومة والبرلمان، وكذلك علاقتنا الطيبة مع المسيحيةالطوائف المسيحية الأخرى.