أهدى البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، قطعة من الذخيرة الثمينة المأخوذة من المذود المقدس الذي اضطجع فيه السيد المسيح، ومن المقرر أن تصل إلى مدينة القدس، بعد غد الجمعة.
قام بطريرك القدس، القديس صفرونيوس، في الماضي، بتقديم هذه الذخيرة للبابا ثيودوروس الأول (642 649)، ويتم اليوم الاحتفاظ بهذه الذخيرة في روما، في بازيليكا القديسة مريم الكبرى. كان لهذه الذخيرة على مر القرون تأثير
كبير على مشاعر التدين لدى مؤمني مدينة روما وغيرهم من المسيحيين: ففي كل يوم، يمر الحجاج القادمون من مختلف أنحاء العالم بهذه البازيليكا، التي موّل بنائها في مدينة روما البابا ليبيريوس، للتأمل وتكريم الذخيرة.
وستقام بهذه المناسبة التاريخية في القدس العديد من الاحتفالات ابتداءً من بعد غد الجمعة، حيث سيقوم القاصد الرسولي في القدس رئيس الأساقفة ليوبولدو جيريلي، باستهلال هذه السلسلة من الاحتفالات بالقداس الإلهي الذي سيترأسه عند تمام الساعة التاسعة صباحًا في المصلى المكرس لسيدة السلام، ضمن مباني نوتردام في القدس، وبدءًا من هذا الاحتفال الأول، سيكون بإمكان المؤمنين تكريم الذخيرة المقدسة.
في المساء، عند تمام الساعة الخامسة، سيتوجه الرهبان الفرنسيسكان في حراسة الأراضي المقدسة إلى مركز نوتردام، وبعد لحظات من الصلاة، سيتم الانتقال بالذخيرة في تطواف نحو كنيسة دير المخلص، حيث ستقام صلاة الغروب الاحتفالية الخاصة بعيد جميع قديسي الرهبنة السيرافية (الفرنسيسكانية)، وبذكرى اليوم الذي فيه ثبّت البابا أونوريوس الثالث رسميًا قانون القديس فرنسيس، وكان ذلك في عام 1223.
سيتم في صباح السبت المقبل، نقل الذخيرة إلى مدينة بيت لحم، بالتزامن مع الاحتفالات ببداية زمن المجيء (التحضيري لعيد الميلاد)، لكي يستطيع المؤمنون والحجاج الذين يزورون كنيسة القديسة كاترينا الفرنسيسكانية المتاخمة لكنيسة المهد، من تكريم المذود الذي حوى عربون عمل فدائنا.