قال القمص إبرام إيميل، الوكيل البابوى في الإسكندرية وراعى الكنيسة المرقسية الكبرى في المحافظة، إنه تمت الموافقة على تقنين أوضاع 53 كنيسة ومبنى خدميا وبيت خلوة أرثوذكسيا، وذلك من بين أكثر من 100 كنيسة قبطية أرثوذكسية وعشرات المبانى الخدمية وبيوت الخلوة في الإسكندرية.
وأوضح إيميل، في تصريحات لـالمصرى اليوم، أن قرار مجلس الوزراء بشأن التقنين شمل 13 كنيسة، بواقع 9 كنائس في قطاع شرق، و4 في قطاع غرب، فيما شمل أيضاً تقنين أوضاع 40 مبنى خدمات وبيت خلوة، بواقع 23 في شرق، و9 في وسط، و8 في غرب، وذلك خلال مراحل التقنين منذ بدء اللجنة الرئيسية لتقنين الكنائس عملها.
وأشار إلى أن الكنيسة قدمت طلبات للتقنين لحوالى 100 كنيسة، و100 مبنى خدمى وبيت خلوة في قطاعات الإسكندرية، (شرق وغرب ووسط والمنتزه)، إلا أنه تمت الموافقة على 53 كنيسة ومبنى خدمة فقط.
وقال القمص أنطونيوس غطاس، وكيل عام كاتدرائية الأقباط الكاثوليك في الإسكندرية: إن الكنيسة الكاثوليكية لديها 10 كنائس فقط في الإسكندرية وتم تقديم طلبات لتقنين 4 إلا أنه لم يتم الموافقة على أي منها حتى الآن، مشيراً إلى أن الكنائس المطلوب تقنينها هي (سان ميسيل، وسيدى بشر، وكنيسة في مرسي مطروح، وغيط العنب)، فيما يتبقى باقى الكنائس الـ6 مرخصة رسمياً.
كما قال الدكتور منير حنا مطران، الكنيسة الأسقفية في مصر والقرن الإفريقى: إن الكنيسة قدمت طلبات لتقنين أوضاع 15 كنيسة وبيت خدمة، بواقع 7 كنائس و8 بيوت خدمة إلا أنه لم ينظر لهذه الطلبات من قبل اللجنة، مشيراً إلى أن باقى الكنائس البالغ عددها 29 كنيسة داخل مصر مقننة ولديها ترخيص رسمى.
وأوضح حنا أن أتباع الكنيسة الأسقفية في مصر يصل عددهم إلى 40 ألف قبطى، ولدينا 6 كنائس أسقفية في شمال أفريقيا، و144 كنيسة في إثيوبيا، وباقى دول القرن الإفريقى، وجميعها تابعة لإيبراشية مصر، والتى تعد جزءا من الكنائس الأسقفية الإنجليكانية في العالم، ويبلغ عدد أعضائها 85 مليونا في 164 دولة، وهى ثالث أكبر كنيسة في العالم بعد الكاثوليك والروم الأرثوذكس.
ومن جانبه قال القس الدكتور راضى عطا الله اسكندر، راعى الكنيسة الإنجيلية في العطارين، إن الإسكندرية بها 84 كنيسة إنجيلية ومركز خدمات ملحقا بها تتبع الطائفة، وإن 6 فقط من بينها منشأة بقرار جمهورى، فيما يوجد نحو 19 كنيسة تواجه مشاكل تتطلب تقنين أوضاعها.
وأوضح اسكندر، في تصريحات لـالمصرى اليوم،أن جميع كنائس الطائفة الإنجيلية تعانى مشاكل لكن بمختلف الدرجات، مشيراً إلى أنه تم تقديم قائمة إلى اللجنة المعنية بالتقنين لبحث إعادة تقنين أوضاعها، لافتاً إلى أن الطائفة الإنجيلية يتبعها نحو 1500 كنيسة على مستوى الجمهورية، وأن ما حصل منها على قرارات جمهورية لا يتعدى 10% فقط.
وأشار إلى وجود كنيسة عمرها يتعدى 80 سنة في منطقة الإقبال بالإسكندرية ولم يصدر لها قرار جمهورى حتى الآن، فضلاً عن كنيسة العطارين والتى تعد أقدم كنيسة إنجيلية في الإسكندرية، ومنطقة الدلتا وهى منشأة منذ عام
1867، وحصلت على قرار جمهورى بعد 111 سنة من إنشائها، أي في عام 1979، لافتاً إلى أن هناك كنائس تواجه مشاكل خاصة بتقنين الأوضاع أو الترميم أو التراخيص، وبعضها آيل للسقوط، وأصبحت تشكل خطراً داهماً على حياة المصلين.