نالت السيدة العذراء مريم امتيازا فريدًا بأمومتها للسيد المسيح، وكل أم فى كل مكان تعلم آلام وأفراح أمومة العذراء مريم. فقد كانت مريم وحيدة عند مولد يسوع المسيح، كما شاهدت موته أيضًا، وقد أبصرته ابنًا رضيعًا لها كما رأته وهو يموت مخلصًا لها.
رغم أن ما كتب أو ذكر عنها فى الأناجيل كان محددا فى حادثة الميلاد، وبعض المواقف الصغيرة، ثم الصليب والقيامة والصعود بعد ذلك، وتكلمت عنها نبوات العهد القديم، غير أن العذراء مريم شخصية فريدة مثيرة للاهتمام، فهى شخصية لم ولن تتكرر أبدًا.
نبأ عنها أشعياء النبى قبل ميلادها بآلاف السنين، وتهيأت السماء لإخبارها بأعظم خبر فى البشرية، وهو ميلاد يسوع المسيح المخلص بمعجزة إلهية، وقد كانت حياتها تسير بأفضل ما يمكن أن تتمناه حتى جاءتها زيارة جبرائيل غير المتوقعة.
فقد خُطبت مؤخرًا إلى نجار يدعى يوسف، وكان المنتظر أن تتزوجه فيما بعد، إلا أن حياة مريم كانت على وشك التغيير وإلى الأبد، وبعد سته أشهر من الخطبة، وأُرسِلَ جبرائيل الملاك من الله الى مدينة من الجليل اسمها ناصرة إلى عذراء مخطوبة لرجل من بيت داود اسمه يوسف. واسم العذراء مريم. (لو27،26:1).
وقد لقيت مريم تهنئة وتحية من الملاك كما وجدت حضوره مرعبًا. ولكن ما سمعته بعد ذلك هو خير خبر كانت تتمنى كل امرأة من بنى إسرائيل أن تسمعه، وهو أن ابنها هو المسيح المخلص الموعود به من الله. فلماذا العذراء مريم؟.
لقد رأت نعمة الله أن هذه الإنسانة المنعم عليها والمباركة فى النساء هى الشخصية المناسبة لحمل هذه الدعوة الفريدة، فقال لها الملاك لا تخافى يا مريم لأنك قد وجدت نعمة عند الله. (لو30:1 ). ولأنها وجدت نعمة عند الله، ولا شك أن اختيار الله لها هو اختيار يستحق التفكير والتساؤل، ولكن الإجابة تجدها فى سلوكها فيما بعد.
فعندما تلقت الدعوة، لم تشك أبدا فى الرسالة، لكنها بالحرى سألت كيف يمكن أن يتم الحمل، فأخبرها الملاك بالطفل يسوع المسيح. فأجابت مريم الملاك قائلة: ها أنا عبدة الرب، ليكن لى كما تقول. (لو 1: 38). فلقد تجملت بالفضائل الكثيرة التى أهلتها لذلك، ولا شك أن الطاعة والخضوع من أهم تلك الفضائل. تلك الطاعة وذلك الخضوع الذى جعلها تتحمل كل ظروف حياتها بتسليم ووداعة.
فنراها فى صغرها تتحمل حياة اليتم والوحدة والفقر، وعندما ولدت ابنها الوحيد تحملت كل ما ترتب على ذلك من أمور، فعندما لم يكن لها موضع فى البيت، أضجعته فى مذود (لو2: 7)، واحتملت السفر الشاق إلى مصر ذهابًا
وإيابًا للحفاظ عليه، واحتملت طردهم لها هناك من مدينة إلى أخرى، واحتملت الغربة، وبعدها ورغم أنها هى من بُشِرَتْ بخبر حملها المعجزى من الملاك، وهى من اِمتُدِحَتْ من فم العلى وأُختِيَرتْ للرسالة السماوية
غير العادية، وهى من حملت المسيح تسعة أشهر فى بطنها، مما يعنى أنها هى المسئولة عنه تمامًا فى الحمل والرضاعة والتنشئة، وكان بالأولى لها أن تفعل أى شيء فى مصلحة الرضيع، فمن يشابهها فى هذا الأمر الفائق لإدراكنا؟،
مع ذلك كله نراها تتجاوب مع الأمور التى كُلِّفَ بها زوجها يوسف بإرشاد من الله، وباعتبارها من اختصاصه بكل إيجابية وخضوع، احترامًا لرجلها، ولأن الرجل هو رأس المرأة وموجه كل الجسد، كان من الممكن أن تجادل وتناقش وتعدل فى الخطة... كان من
الممكن أن تمتنع أو تمسك هى الدفة ولها الحق، فهى من كَلَّمها الله سرًا وأعلن لها أعظم إعلان فى التاريخ وكلفها بأعظم تكليف فى البشرية، كان ممكنا أن تسأله أين نحن ذاهبون؟ وأن تقول رأيها وتجادل. لكن مُحَصِّلَة الأمر كله هى خضوع بلا حدود.
وبعدها وبعد أيام من ولادة يسوع أُخذ إلى الهيكل ليُكرّس لله. وهناك التقى يوسف النجار ومريم بنبيين هما سمعان الشيخ وحنة النبية اللذين عرفا أن الطفل هو المسيح المنتظر، وسبحا الله. وأضاف سمعان
بضع كلمات إلى مريم لا بد أنها استرجعتها فى ذهنها عدة مرات فى السنوات التالية: حتى أنت سيخترق نفسَك سيفٌ. (لو 2: 35). ولعل رؤيتها لابنها مرفوضًا ومصلوبًا بأيدى من جاء لأجلهم، يشكل قسمًا كبيرًا
من امتياز الألم لأمومتها. فحتى فى الصليب على قمة الجلجثة، تجلت قمة خضوعها وتحملها، فنراها تراقب ابنها الذى حملته تسعة شهور وأرضعته وتحملت مسئولية خدمته جسديًا وتربويًا حتى كبر وهو يُذل فى
طريق الصليب الرهيب، ساقطا على الأرض، هؤلاء من شفى مرضاهم وأقام موتاهم وشاركهم أفراحهم وأحزانهم وحول محنهم الى أفراح!، تراقب المخلص الذى بشرها به الملاك منذ سنين طويلة يُصلب على صليب خطية
الإنسان؟ نعم سيف، وأى سيف يخترق نفس الأم، إنه سيف من نار يجوز قلبها ويحرقه على ابنها وهى تتذكر حملها به وولادتها له وذهابها به للهيكل من أجل ختانه ورحلة حياته التى أشَعَّت بالحب لكل الناس...
ها هو أمام عينيها يصلب على صليب العار... أما هى فلم تنطق بكلمة واحدة. حملت آلامها كأم وآلامها التى رأتها بروحها فى عيون الأب السماوى على الابن الوحيد الذى كان موجودًا منذ البدء، وهو يصلب من
الإنسان الساقط حاملًا خطايا البشرية ليتمتع الكل بالفداء المجاني. أمر أخبرت عنه وأحست به منذ بداية هذه الرحلة... تلك الرحلة التى كانت كلها بذل وحب وخضوع فإن التأمل فى خضوع العذراء مريم على
مدار حياتها يعتبر حقًا مدرسة الخضوع الحقيقى الذى يحب أن يراه الرب فينا. ذلك الخضوع وتلك الطاعة التى أدت إلى خلاصنا، والتى أَعادت تلك الشركة التى قُطِعَت بيننا وبين الأب بسبب عصيان وسقوط آدم وحواء.
بالإضافة إلى خضوعها وميزات كثيرة أخرى مثل، قداستها، وعفتها وبتوليتها، وخدمتها للآخرين، فقد ظهر من ترنيمة الفرح التى شدت بها لـ أليصابات، مدى معرفتها بالله وبالكلمة المقدسة فى الوحى الإلهي، فقد كانت كل أفكارها مملوءة بكلمات العهد القديم.
..............................................................................
عايدة نصيف: العذراء رمز للتضحية والعطاء والبذل
اسم مريم ذكر فى الكتاب المقدس 59 مرة فى العهدين العهد القديم والعهد الجديد
الله اصطفاها بين نساء العالم على طول الزمان وطول التاريخ.. ومكانتها فى كافة الأديان
مشهد آلام المسيح يكشف قدرة أم على التحمل ومشاركتها فى رحلة الفداء
قالت الدكتورة عايدة نصيف، دكتوراه الفلسفة السياسية وفلسفة العصور الوسطى بجامعة القاهرة، أستاذ الفلسفة بالكلية الإكليركية بالكاتدرائية حاليا، إن السيدة مريم العذراء نموذج مشرف لنساء العالمين، فهى رمز للتضحية والعطاء والبذل، مؤكدة أن العذراء لها كرامتها ومكانتها بين نساء العالم وكل الأديان تعطى لها مكانة وتكرمها.
كيف قدمت مريم الخدمة؟ وهل العذراء رمز للبذل والعطاء؟
- السيدة العذراء رمز للخدمة والعطاء والبذل ورمز للأمومة الحانية، وإذ تأملنا حياتها منذ الصغر، نجد الحقيقة المعجزية، حيث نذرها والداها يواقيم وحنا لخدمة بيت الرب، وفى 3 كيهك (فى عام 5489 لآدم) كان دخول العذراء إلى الهيكل فى سن 3 سنوات.. فعاشت فى تسبيح وصلوات حتى بلغت من العمر 13 سنة، فصارت مريم خطيبة ليوسف حسب الشريعة.
وصارت فى يوسف.. وولدت السيد المسيح فى 29 كيهك (عام 5501 لآدم). ثم صارت فى بيت يوحنا الحبيب بعد صلب السيد المسيح من 29 برمهات (عام 5534 لآدم)..
وكان رحيلها فى يوم 21 طوبة (عام 5545 لآدم) فكانت سنوات حياتها على الأرض إلى نياحتها 58 سنة. فطول حياتها كانت تخدم وتعطى ونتذكر عندما مشيت على قدميها 165 ك إلى اليصابات لتخدمها، فقد أعطت وخدمت فى الهيكل منذ
طفولتها ثم تقبلت النعمة من الله بأنها سوف تكون أم يسوع المسيح دون اعتراض بكل محبة تقبلت البشرى بالحمل، وهى عذراء امتثالا لكلام الرب خدمت فى الهيكل، وضحت عندما قبلت أن تكون أما، وهى متبتلة بل تحملت
رحلة العائلة المقدسة هروبا من بطش هيردوس إلى مصر، بعد ولادتها للمسيح وتحملت الآلام الصلب فهى رمز للتضحية والعطاء والبذل وهى لها كرامتها ومكانتها بين نساء العالم وكل الأديان تعطى لها مكانة وتكرمها.
ماذا عن جسد السيدة العذراء مريم؟
- جسد العذراء صعد إلى السماء، على أن حقيقة صعود جسد السيدة العذراء حقيقة معترف بها، منذ أقدم عصور الكنيسة وعند جميع الكنائس الرسولية، لأنها تقليد رسولى عن القديس يوحنا الرسول الذى شهد كل تفاصيل حياة
السيدة العذراء وموتها، وصعود جسدها إلى السماء، كذلك هى رواية سائر الرسل الذين حملتهم سحب السماء، بأمر الروح القدس ليشاهدوا والدة الإله مريم فى انتقالها من هذا العالم الزائل، ورووا هذه الواقعة
للمؤمنين فى جميع هذه البلاد التى كرزوا فيها، فذاع النبأ فى الكنيسة الأولي، وصار تقليدا رسوليا فى جميع الكنائس الرسولية، منذ العصر الرسولى الأولي. وقد سجل آباء الكنيسة هذا التقليد فى كتب الكنيسة ومنها السنكسار.
ما الدروس المستفادة من قصتها وهل يجوز ربطها بالتبنى أو التكافل؟
- الدرس المستفاد هو العطاء والبذل ومحبة الله وخدمة الآخرين بلا مقابل، وبما أن التبنى عطاء وخدمة يمكن أن يندرج تحت هذه المفاهيم التى أعطتها لنا السيدة العذراء كنموذج مشرف لنساء العالمين.
ماذا عن العذراء مريم فى الأديان السماوية؟
- السيدة العذراء لها مكانة بدرجة أكثر من الممتاز فى كل الأديان، وذلك يعطينا رسالة بأن الله اصطفاها بين نساء العالم على طول الزمان وطول التاريخ.
ماذا عن قلب السيدة العذراء مريم تجاه آلآم المسيح؟
- كانت تتألم لآلام ابنها ولكنها أيضا تقدم صورة لتحمل الآلام والعطاء والبذل من أجل الرب...لا يوجد أعظم من حب الأم لابنها..وتحمل السيدة العذراء مشهد الآلام ابنها يسوع المسيح لا يمكن أن يقارن بأى مشهد ولكنه يعطينا رسالة على مدى قدرتها على التحمل ومشاركتها فى رحلة الفداء.
وكانت واقفات عند صليب يسوع أمه، وأخت أمه مريم زوجة كلوبا، ومريم المجدلية (يو19: 25).. جاءت بكل الإيمان ابنة إبراهيم، لتقف إلى جوار صليب ابنها الوحيد.. نظرت العذراء وحيدها معلقًا، فقد قال الكتاب عن الميلاد: ها أنت ستحبلين،
وتلدين ابنًا وتسمينه يسوع. هذا يكون عظيمًا، وابن العلى يُدعى، ويعطيه الرب الإله كرسى داود أبيه، ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد، ولا يكون لملكه نهاية (لو1: 31-33). كان الوعد صريحًا أن ابنها سوف يملك إلى الأبد، ولن يكون لملكه نهاية..
ولم تكن فى إيمانها أقل من أبيها إبراهيم.. بل قد شهدت لها أليصابات بالروح القدس طوبى للتى آمنت أن يتم ما قيل لها من قبل الرب (لو1: 45).
آمنت بالميلاد العذراوى من الروح القدس وهو أمر عجيب لم يحدث من قبل وتم ما قيل لها.. وآمنت أن ابنها سوف يخلّص شعبه من خطاياهم، وأنه سوف يقوم فى اليوم الثالث كما وعد تلاميذه.
ماذا عن فضائل السيدة العذراء مريم؟
- للسيدة العذراء فضائل كثيرة نتعلمها من حياتها منها فضيلة حياة الرضا بما أعطاها الله وفضيلة التواضع اذ كانت حياتها صورة حية وفعالة فى التواضع وأيضا فضيلة التسليم وكيف أن حياتها كانت مسلمة لله، بل نجد أيضا فضيلة أى الوداعة فهى أم الوداعة
الحقيقة، بالإضافة إلى فضيلة الحوار والاستماع، ونجد ذلك فى مواطن كثيرة فى حياتها، وأيضا فضيلة الطهارة فحياتها رمز للطهارة والعفة، بالإضافة لفضيلة محبة خدمة الآخرين، وخير مثال على ذلك عندما مشيت سيرا على أقدامها 165 ك إلى اليصابات لتخدمها.
ماذا عن رحلة هروب السيدة العذراء مريم الى أرض مصر؟ وكيف تحملت التنقل بالطفل الرضيع يسوع؟ وكيف كانت ملجأ الحنان والاستقرار للسيد المسيح؟
- المقدسة ـ نجده هو مصطلح ديني تاريخي؛ فالعائلة تتكون من السيد المسيح وهو ما زال طفلًا فى حضن أمه السيدة مريم العذراء؛ ويوسف النجار الذى شاركها فى رحلة الهرب من الطغاة؛ فهربت بالغلام بالطفل وهو فى مهده إلى مصر أرض الأمن والأمان على مر التاريخ والأحقاب؛ فزحفت العائلة المقدسة من فلسطين عبر طريق العريش؛ وصولًا إلى حصن بابليون المعروف اليوم بـ مصر القديمة.
وتحركوا نحو صعيد مصر للاختباء فترة من الزمن؛ تحت حماية العائلات والقبائل المصرية القاطنة فى تلك البقاع؛ ثم عادوا إلى الشمال مرورًا بوادى النطرون فى صحراء طريق مصر ــــ الإسكندرية الحالي؛ واجتازوا الدلتا؛ ثم واصلوا طريق العودة عبر
سيناء مرة أخرى إلى فلسطين من حيث أتوا، وكانوا فى كل هذه المراحل فى كنف مصر التى قامت بحمايتهم فى كثير من الأماكن التاريخية والمعروفة الآن بالأماكن المقدسة والأثرية والتى يأتى إليها الجميع من بلدان العالم للتبرك بها فى أرض مصر الحبيبة.
استمرت أكثر من ثلاث سنوات ذهابا وإيابا قطعوا فيها مسافة أكثر من ألفى كيلو متر ووسيلة مواصلاتهم الوحيدة ركوبة ضعيفة أو السفن أحيانا فى النيل وبذلك قطعوا معظم الطريق مشيا على الأقدام، محتملين تعب المشى وحر الصيف وبرد الشتاء والجوع والعطش والمطاردة فى كل مكان، فكانت رحلة شاقة بكل معنى الكلمة تحمّلها السيد المسيح وهو طفل مع أمه العذراء والقديس يوسف.
ولذا فهذه الرحلة تحمل دلالات ومعانى حضارية وتاريخية وثقافية بل تحمل فى طياتها مفاهيم إنسانية راقية؛ وتتمثل المعانى التاريخية أنها تحمل تراثا إنسانيا عظيما ملكا لكل الإنسانية وروعته أن هذا الحدث التاريخى والتراثى فى مصر التى تمثل قلب العالم. فلقد تحملت العذراء هذه الرحلة من أجل ابنها وهو تحمل الأم الحانية والقديسة والتى تعطى بلا حدود.
كم مرة ذكر اسم السيدة العذراء فى الكتاب المقدس؟
- ذكر اسم مريم فى الكتاب المقدس 59 مرة فى العهدين العهد القديم والعهد الجديد، 13 مرة فى العهد القديم، و46 مرة فى العهد الجديد.
أيضا السيدة العذراء كانت قوية وشديدة الاحتمال وكانت مخلصة فى خدمتها، وهذا يعطى رسالة للخدام يأخذون حياة السيدة العذراء كنموذج فى الإخلاص والاحتمال لخدمة الآخرين.. فى الحقيقة حياة السيدة العذراء أيقونة مفرحة لنا نحتذى بها.
وهناك رموز للسيدة العذراء فى الكتاب المقدس وخاصة فى العهد القديم كخيمة الاجتماع وتابوت العهد وقسط المن وعصا هارون ولوحا الشريعة وباب حزقيال والمنارة الذهبية وسلم يعقوب والعليقة المتقدة بالنار.
كيف ترى الفلسفة قصة السيدة العذراء؟
- ترى الفلسفة قصة وحياة السيدة العذراء حياة إعجازية تدخل فى نطاق الميتافيزيقا، أى ما بعد الطبيعة المادية فى إطار الإلهيات.
بما تمثل العذراء مريم للدكتورة عايدة نصيف؟
- السيدة العذراء هى الشفيعة المؤتمنة وهى تمثل عندى الشفيعة والقديسة القوية الشفاعة عند الله فى مواقف كثيرة من حياتى فهى الأم العذراء الطاهرة والأم الحانية على من يتشفع بها.