القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

شاهد بالصور | "سان أنتوني" و"سانت سيباستيان".. كنيستا سريلانكا دمرهما الإرهاب

أعلنت الشرطة السريلانكية أن حصيلة التفجيرات التي استهدفت صباح أمس، أحد الفصح كنائس كاثوليكية وفنادق سياحية في أنحاء مختلفة من سريلانكا قد ارتفعت اليوم إلى 290 قتيلا وأكثر من 500 جريح، في اعتداءات هي الأعنف في البلاد منذ انتهاء الحرب الأهلية قبل عشر سنوات.

شاهد بالصور | "سان أنتوني" و"سانت سيباستيان".. كنيستا سريلانكا دمرهما الإرهاب

وقد شمل التفجير كنيستان كبيرتان هما سان أنتوتي، وسانت سيباستيان بسريلانكا

.كنيسة سان أنتوني

كنيسة القديس أنتونى هى كنيسة كاثوليكية شهيرة فى أبرشية كولومبو الكاثوليكية فى سيريلانكا. وهى واحدة من المزارات الوطنية، والتى بُنيت فى عام 1834، أى قبل 185 عاما.

ترتبط أصول الكنيسة بالفترة الاستعمارية الهولندية المبكرة عندما تم حظر الكاثوليكية من الجزيرة السيريلانكية، حيث قام القساوسة الكاثوليك بالوعظ فى الأماكن المختبئة. فى مقدمتهم الأب أنطونيو والذى خصصت له السلطات الهولندية بعض الأراضى لتنفيذ خطبه، حيث بنى كنيسة صغيرة من الطوب مخصصة للقديس أنتونى فى بادولا. ودفن أنطونيو داخل الكنيسة.

فى عام 1806 تم توسيع الكنيسة، وفى عام 1822 أعيد تمثال سانت أنتونى للكنيسة، الذى لا يزال يقيم على أحد مذابح الكنيسة. وفى 1828 بدأ بناء كنيسة جديدة وتم تكريسها فى 1 يونيو 1834. وفى عام 1938 تم تطوير وتوسيع الكنيسة،

وافتتح إضافة معرض وقاعة اجتماعات خلف المذبح الرئيسي. وتم تكريس الكنيسة الموسعة فى 16 فبراير 1940. وأصدرت الحكومة السيريلانكية خمسة روبية بقيمة طوابع بريدية للاحتفال بالذكرى 175 على بناء الكنيسة فى 13 يونيو 2010.

كنيسة سانت سيباستيان

تقع الكنيسة فى نيجومبو سريلانكا، المعروفة أيضًا باسم كنيسة القديس سيباستيان، هى كنيسة كاثوليكية رومانية، الكنيسة مزخرفة على غرار زخرفة كاتدرائية ريمس فى فرنسا، ومبنية على الطراز القوطي، على اسم سيباستيان وهو قديس مدينة نيجومبو.

تم تصميم الكنيسة من قبل الأب جانون، كاهن الرعية، على الرغم من أن حجر الأساس وضعه رئيس أساقفة كولومبو، بيير غيوم مارك، فى 2 فبراير 1936، لم يكتمل البناء إلا بعد عشر سنوات.

ويعتبر سيباستيان أحد شهداء الكنيسة الكاثوليكية، ويقام مهرجان يسمى عيد القديس سيباستيان كل عام يوم 20 من شهر يناير، ويتم وضع سارية العلم المزينة فى مبنى الكنيسة. يتم تنظيم المواكب أيضًا ويتم تقديم الطعام مجانًا للفقراء.

عقب وقوع الحادث المأساوي أمس، كشف الأب لور فيرناندو، من أمام كنيسة سانت سيباستيان في نيجومبو، إحدى الكنائس الثلاث التي استهدفتها الاعتداءات "أن بعض الناس قد يخشون ارتياد الكنائس الآن. وفي الوقت الحالي لا أعرف ما أقول". وأضاف "علينا أن نبقى أقوياء وأن نواصل الذهاب إلى الكنيسة ونواصل الصلاة. لا يمكن أن نتوقف".

وقد أصبح أفراد الأقلية المسيحية في سريلانكا يخشون ارتياد الكنائس بعد الاعتداءات الدامية التي استهدفت عددًا من الكنائس والفنادق أثناء الاحتفال بعيد الفصح وأدت إلى مقتل ما يقرب من 300 شخص وأثارت مخاوف من اشتعال العنف الطائفي في البلاد.

أما رانجان كريستوفر فيرناند (55 عامًا) سائق سيارة الأجرة من نيجومبو فقال إنه يشعر بالتوتر من الذهاب إلى الكنيسة بعد الهجمات التي أدت إلى مقتل ابن صديقه البالغ 11 عامًا. وأضاف "الليلة أنا وعائلتي سنتوجه إلى الكنيسة للصلاة على أرواح الضحايا". وتابع "بالطبع أنا أشعر بالخوف.. ولكن علينا أن نذهب إلى الكنيسة، علينا أن نصلي من أجل أن يشفى الجرحى سريعًا".

وقال كاهن في كنيسة سانت سيباستيان "لم يخطر ببالنا أبدًا أن يتم استهدافنا. ولم نعتقد أننا نحتاج إلى حماية". إلا أن آخرين قالوا أن تحذيرات وردت قبل الاعتداءات، وأظهرت وثائق أن قائد شرطة

سريلانكا أصدر تحذيرًا في 11 أبريل من أن جماعة إسلامية متشددة تخطط لضرب "كنائس بارزة". وقالت الحكومة الاثنين أنها تعتقد أن تنظيمًا إسلاميًا محليًا هو "جماعة التوحيد الوطنية" يقف وراء الاعتداءات.

وقال كاهن في كنيسة الشعب في كولومبو، طلب عدم الكشف عن اسمه، إن الشرطة أبلغت الكنائس الأسبوع الماضي أنها يجب أن تستعد لاحتمال وقوع "حوادث" وأن تبقى متيقظة.

وأضاف "قمنا بزيادة إجراءات الأمن في كنيستنا الأسبوع الماضي. كما قمنا بفحص السيارات التي تدخل حرم الكنيسة". وأوضح "رغم التحذير العام بتوخي اليقظة، بعض الكنائس كانت متهاونة لأن التحذير لم يشمل تفاصيل مثل موعد الحوادث المتوقع.. أشعر أنه كان من الممكن تجنب وقوع مزيد من القتلى لو كان لدينا تحذير أوضح".

البوابة نيوز
22 ابريل 2019 |