القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

ما لم تعرفه عن شجرة العذراء مريم الأثرية في المطرية

تجولت كاميرا موقع "صدي البلد"، في منطقة شجرة مريم الأثرية في المطرية، حيث رصدنا تغيرات إيجابية كثيرة قامت بها المنطقة طبقا لخطة وزارة الآثار لتطوير المواقع؛ لجذب الزوار والسائحين للمكان.

ما لم تعرفه عن شجرة العذراء مريم الأثرية في المطرية

صاحبنا في الجولة أحمد السيد مدير شجرة مريم، حيث قال لنا إن معهد الحرف الأثرية التابع لقطاع إسلامي يساهم بجهد كبير في تطوير المكان.

وتابع: د. جمال مصطفي رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية يولي مسار العائلة المقدسة اهتماما بالغا، خاصة منطقة شجرة مريم، التي لا يدخر جهدا في سبيل توفير الإمكانيات اللازمة للارتقاء بالمنطقة الأثرية واستقبال الزائرين المصريين والأجانب.

جدير بالذكر أن شجرة العذراء مريم في المطرية من أبرز محطات العائلة المقدسة، حيث كانت مصر أول من استضاف العائلة المقدسة عند هروبها من ظلم هيرودس الملك الروماني في ذلك الوقت.

وتاريخيا فقد ذكر المؤرخ الإسلامي المقريزى الذي عاش حوالي منتصف القرن الخامس عشر الميلادي، أن العائلة المقدسة حطت بالقرب من عين شمس ناحية المطرية وهناك استراحت بجوار عين ماء.

وغسلت مريم فيها ثياب المسيح وصبت غسالة الماء بتلك الأراضي، فأنبت الله نبات البلسان ولا يعرف بمكان من الأراضي إلا هناك، وكان يسقى من ماء بئر تعظمها النصارى وتصدها وتغتسل بمائها وتستشفي به.

وقد ذكر أيضا أنه كان يستخرج من البلسان المذكور عطر البلسم، وكان يعتبر من الهدايا الثمينة التي ترسال إلى الملوك وقد ظلت حديقة المطرية لعدة قرون مشهورة كأحد الأماكن المقدسة في الشرق، وكانت مزارا مرموقا لكثير من السياح والحجاج من جهات العالم المختلفة.

كما أنه ثابت تاريخيا أثناء الحملة الفرنسية على مصر،عرج الجنود الفرنسيون في طريقهم لزيارة شجرة العذراء،وكتب الكثير منهم أسماءهم على فروعها.

صدى البلد
21 فبراير 2019 |