أنتجت كنيسة الأنبا بيشوي للأقباط الأرثوذكس بمدينة المنيا الجديدة، فيلما تسجيليا بعنوان نبوءة على المدق، يتناول الفيلم تفاصيل حادث الهجوم الثاني على زوار دير القديس الأنبا صموئيل المعترف بالمنيا، والذي وقع يوم 2 نوفمبر الماضي.
ويعرض الفيلم، الذي طرح فكرته وأشرف على تنفيذه، القس يوساب عزت، راعي كنيسة الأنبا بيشوي بالمنيا الجديدة وأستاذ القانون الكنسي والكتاب المقدس بالكلية
الإكليريكية والمعاهد الدينية بالمنيا، الأحداث المواكبة للهجوم الإرهابي من خلال أسرة أحد الشهداء، وهو الشهيد نادي يوسف شحاتة، ابن كنيسة الأنبا بيشوي بالمنيا
الجديدة، وكيفية تعافي نجله المصاب، والذي توقعت صفحات وحسابات السوشيال ميديا موته متأثرا بإصابته الخطيرة جدا إلا أن جهود إنقاذه أثمرت واعتبر الجميع عودته للحياة بمثابة معجزة.
ويتضمن الفيلم- الذي أعده وأخرجه الإعلامي مايكل وديع، الذي عمل لسنوات كصحفي فيديو بقنوات فضائية- تصويرا في الأماكن الحقيقية للأحداث التي تمت قبل الواقعة وأثنائها، وتضمن الفيلم تصميما توضيحيا بتقنية الجرافيك، صممه أحد المهندسين من أبناء كنيسة الأنبا بيشوي يبين تفاصيل الاعتداء.
كما يسجل الفيلم شهادة طبيبة وخدام متطوعين، الذين تواجدوا بسيارات الإسعاف وتابعوا حالات المصابين، للمساهمة في إنقاذ المصابين وما رافق ذلك من مواقف صعبة، أبرزها عودة المصاب يوسف نادي يوسف، نجل الشهيد نادي، للحياة بعد خفوت النبض واختفاء ضغط الدم إثر إصابة مباشرة بالمخ.
ويعرض الفيلم، الذي تصل مدة عرضه لنحو 46 دقيقة، ربطا للأحداث بإحدى النبوات، المنسوبة للأنبا صموئيل، والمسجلة بمخطوطين باللغة القبطية والعربية، وتعليق اثنين من الباحثين بالتراث القبطي ومدرسي علم المخطوطات.
ويتضمن الفيلم لقاءات مع أفراد أسرة الشهيد يوسف نادي وبعض من أصدقائه، بالإضافة لعرض كليب لأول ترنيمة للشهداء، من تأليف وأدي خدام بكنيسة الأنبا بيشوي بالمنيا الجديدة.
وقال مايكل وديع، معد ومخرج الفيلم، إن عرض نبوءة القديس الأنبا صموئيل عن مصاعب ومآسٍ ستواجه الأقباط في عصور بعيدة، هو سبب تسمية الفيلم نبوءة على المدق، حيث وقع حادثا الهجوم على زوار الدير العام، في المدق الرملي غير الممهد المؤدي للدير.
فيلم تسجيلي يكشف ويوثق أحداث الهجوم الإرهابي الثاني علي زوار الأنبا صموئيل