القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

النص الكامل لحوار البابا تواضروس مع الشباب القبطي بأمريكا

عقد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لقاء مفتوح مع الشباب القبطي بكنيسة السيدة العذراء وأبي سيفين ببيلفيل، في الولايات المتحدة الأمريكية، على هامش زيارته الرعوية الحالية إلى أمريكا، التي بدأت يوم 13 سبتمبر الجاري، ومن المقرر أن تستمر لعدة أسابيع.

النص الكامل لحوار البابا تواضروس مع الشباب القبطي بأمريكا

وأجاب البابا، خلال اللقاء، علی عدد من أسئلة الحضور، والتي تناولت موضوعات سياسية وكنسية وأسرية، وقام القمص إبراهام عزمي، مسئول الإعلام الدولي بالكنيسة، بتجميع تلك الأسئلة والأجابات، التي جاءت في شكل الحوار التالي.

- هل تعتقد قداستك أن الثقافة الأمريكية ستغير الكنيسة القبطية؟

مصر في أفريقيا من العالم القديم، وهذا العالم الذي ظهرت فيها الأديان والثقافات والفنون، ولذلك نطلق على هذا العالم المعبد، أما العالم الجديد بما فيه أمريكا نسميه المعمل، الكنيسة نشأت في المعبد ويمثل قلب العالم، الآن وجدت في المعمل أو عقل العالم، لكنها راسخة، دائما نمثلها في المزمور الأول طولي للرجل، يكون كالشجرة مغروسة ومجاري المياه أسرار الروح القدس.

أنتم كشباب نشأتم في ثقافة مختلفة، ولكن عندكم بعد تاريخي وأصبحتم شخصيات غنية، تجمع من القديم ومن الجديد، لا تنسى أن تكون كالشجرة المغروسة على مجاري المياه، فيه حاجات حسب الثقافة مثل قعدتنا في الكنيسة السيدات

على اليمين والرجال على الشمال، ولكن هنا أنتم مع بعض، دي الثقافة، أيضًا اللغة القبطية زي الكباية والثقافة زي المياه داخل الكباية، ولو صلينا بأي لغة حلو خالص، خذ الحلو واحتفظ بيه وخذ الحلو من المجتمع واحتفظ بيه.

- كيف نضع في قلوبنا فرح وبهجة الله؟

كل ما تقرب من المسيح تاخد فرح الله مثل قربك من الشمس تاخذ دفء، ولما تبعد عن المسيح يروح الفرح، الدنيا مش ها تشبعك أبداـ المسيح يشبعك، كل ما تقترب منه ستكون شبعان وفيك سعادة يطلق عليها الكتاب فرح مجيد، خذه من كل شيء إنجيلك، صلواتك، اعترافك، خدمتك.

- هل الانتقال قبل التوبة مع وجود نية التوبة هل تقبل؟

نعم الله يقبلك، لأنها لم تأخذ شكلها ولكن في نيتك، ولكن استخدم وقتك الآن وتمم توبتكـ قصة القديسة بائيسة اللي راح لها القديس يوحنا القصير، راحت معاه وهو رايح للآباء ليقول لهم إنها تابتـ وكانت حافية والشوك أدمى أرجلها، فصلوا ليعرفوا مصيرها فعرفوا أنها انتقلت في الرب.

- طمني على الكنيسة في مصر؟

الكنيسة بخير، مجتمع مصر تعب في الفترة الماضية للثورات، ولكن من 5 سنوات مصر أخذت على عاتقها أنها تنهض، شوفوا مثلا شبكة الطرق الجديدة، الكنيسة بخير بدءا من الاساقفة والمجمع وكل

المحافظات، مصر فيها درجة من درجات التغيير، لا تنسوا أنها مثل أي مجتمع فيها بعض المشكلات، مثل الزيادة في السكان، 2.5 مليون زيادة في السكان كل سنة، مصر لها علاقات جميلة مع العالم

وبيسندوها، مصر لها علاقة جيدة مع 100 دولة والكنيسة موجودة في 60 دولة، لو سمعتم أخبار بمشاكل في قرى أو أديرة ولكن الجسد كله كويس، فيه حاجات حلوة كثير ولكن لا تضع نظرك على نقط سوداء.

- هل يحل لى التبرع بأعضائي بعد نياحتي؟

نعم.

كيف تصل إلينا مجلة الكرازة؟

- يوجد أبليكيشن الآن.

- كيف أتبرر أمام الله؟

القلب مكنون أمام الله، ولكي تتبرر الله يريد قلبك أي أن أول شيء هو التوبة، ثاني شيء هو أمانة السلوك، كن أمينا إلى الموت، الأمانة في السلوك في كل شيء، إنك تخدم بمحبة أي محبتك لكل إنسان.

- هو عيد ميلادك امتى؟

4 نوفمبر 1952، وهو نفسه يوم القرعة الهيكلية، اتولدت في المنصورة وعشت في سوهاج 3 سنوات ثم في دمنهور من سنة 3 ابتدائي في مدرسة الأقباط، وهي نفسها التي دخل فيها البابا كيرلس والبابا شنودة.

- كيف أحفظ نفسي من السقطات؟

الكنيسة مهمة جدا لنا، الكنيسة حفظتنا ولذلك امسك في الكنيسة.

- هل تسمحون بالسفر للقدس؟

من 67 إسرائيل احتلت فلسطين ولم نسافر إليها ولكن لنا مدارس ومطران وأولادنا هناك وعايشين على الزيارات، لما وقفت الزيارات أصبح هناك مشكلة، أبو مازن قال إن زيارات المصريين لنا تساعدنا. فتقدم اولادنا بالسماح للسفر وسمحنا به.

- إلى أي مدى وصل اتحاد الكنائس؟

الكنيسة المسيحية بقت واحدة إلى 451، ثم حدث انقسام الكنيسة بسبب 3 أسباب، السياسة والتعريفات اللغوية وبسبب الذات.

يوجد جهود الان منذ 70 سنة لنقترب من بعض. منذ اسبوع تقابلنا مع كاردينال دولان، البابا فرنسيس بلغ الكاردينال دولان أن لو زارك البابا تواضروس اعتبرني إني أنا اللي أزورك، وبنحاول نشتري كنيسة في منهاتن وتدخل قداسة البابا وأيضا لأعطونا تخفيض كبير في شراء الكنيسة.

- أعمل إيه في جسدي اللى مليان أمراض؟

احنا بنصليلك لأجل مرضك كل قداس، وعندنا أيضا سر مسحة المرضى، ومن فضلك تذكر اللي سبقوك في الألم، تذكر بولس الرسول مرض في عينه ـو جسده أو ظهره، وعندما سأل نفسه ليه عندي شوكة في الجسد الله خاف عليه من الكبرياء، قال إن قوة الله تكمل كل ضعف.

- إذا كان الله يعلم نهاية الأشرار فلماذا خلقهم؟

الله يعلمها، ولكنك تعلمها يوم مع يوم ميلاد الإنسان مسير ويوم الوفاة بالمثل، ولكن الخط الواصل بين الاثنين انت مخير، الله يعطي فرصة الحياة وممكن يستخدمها للخير أو للشر، الله يطول باله، مثل الحنطة والزوان، دعهما ينميان معا.

- قداستك قلت إن الميديا ممكن يكون فيها أخبار خاطئة؟

طول عمرها الكنيسة عليها حروب وربما لم نسمع بها، ولكن الآن بسبب الميديا بنسمع بها، زي لو كان ضرسك واجعك بتروح لدكتور الأسنان ليعالجها، جسدك كله يؤرقك ولكن علاجها مع دكتور الأسنان، فيه مشكله بنعالجها في المنيا ونيافة الأنبا مكاريوس بيعالجها مع الآباء والسلطات.

الوطن
29 سبتمبر 2018 |