القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

شاهد.. "وادي فيران" وحكاية "دير البنات" في سيناء - صور

وادى فيران، كنز أثرى وسياحى وبيئى غير مستغل حتى الآن، وهو الوادى الذى حظى بزيارات الرحالة الأوروبيين منذ القرن السادس الميلادى، وقد سجلت مواطن الجمال فى هذا الوادى لوحات الفنانة التشكيلية اليونانية إيلينى باولو التى جمعت فى لوحاتها الخالدة بين الأثر والشجر والبشر والطبيعة الخلاّبة.

شاهد.. "وادي فيران" وحكاية "دير البنات" في سيناء - صور

وهناك الكثير من الأخطاء المتداولة حول دير البنات نتجت عن الخلط بين دير البنات الحديث والقديم، وأن التسمية الصحيحة دير البنات وليست دير السبع بنات، وقد كشفت عن دير البنات القديم بعثة آثار المعهد الألمانى بالقاهرة برئاسة الدكتور بيتر

جروسمان موسم حفائر 1990 تحت إشراف منطقة جنوب سيناء للآثار الإسلامية والقبطية، ويقع فوق قمة جبل منحدر يُطلق عليه جبل البنات 2كم شرق تل محرض الأثرى والمتبقى من الدير أجزاء من الجدران الخارجية، ويعود للفترة من القرن الخامس إلى السادس الميلادى،.

وبخصوص دير البنات القائم حاليًا، والذى يقع ملاصقًا لتل محرض الأثرى فحكايته بدأت عام 1898م حين حصل دير سانت كاترين على حديقة كبيرة بهذا الموقع يسقيها خزان كبير، وقام راهبان من دير سانت كاترين

ببناء كنيسة بهذه الحديقة عام 1970م تسمى كنيسة سيدنا موسى، وتم بناء دير حول هذه الكنيسة عام 1979م يتميز بأشجار السرو الباسقة رمزًا للخلود وخصص للراهبات التابعين لدير سانت كاترين ويسمى دير البنات الحديث.

ويقع وادى فيران على بعد 60 كم شمال غرب دير سانت كاترين طوله 5كم وعرضه ما بين 250 إلى 375م، وكان يتميز بغزارة المياه من الآبار والعيون التى تغذى حدائق الوادى وقد نضبت بعض آبار الوادى مما أدى لقلة

المياه، وقد أخذ الوادى شهرته من وجوده فى سفح جبل سربال العظيم الذى يبلغ ارتفاعه 2070م فوق مستوى سطح البحر واسم سربال ارتبط بشجر النخيل عند سفح الجبل وكان الجبل محل تقديس قبل رحلة خروج بنى إسرائيل إلى سيناء

ويحتضن الوادى مدينة مسيحية متكاملة مكتشفة بتل محرض الأثرى تحوى آثارًا عمرها أكثر من 1500 عام من القرن الرابع إلى السادس الميلادى شهدت قدوم المسيحيين إليها من أوروبا آمنين مطمئنين على أرض الفيروز فى

رحلتهم إلى القدس عبر سيناء ومنهم الراهب كوزماس عام 535م والراهب أنطونيوس عام 565م وكان الوادى ملجأً للمتوحدين الأوائل بسيناء الذين لجأوا إليه هربًا من اضطهاد الرومان فى القرن الرابع الميلادى وبنوا

قلايا (مكان تعبد الراهب) من أحجار الوادى ما زالت باقية حتى الآن ويواجه تل محرض جبل الطاحونة الذى يرتفع 886م فوق مستوى سطح البحر ويضم قلايا مسيحية من القرن الرابع الميلادى، وكنائس من القرن الخامس والسادس الميلادى.

البوابة نيوز
28 سبتمبر 2018 |