أقامت راهبات مدرسة " ماريا اوزيليا تريتشى " بالإسكندرية ، أمس السبت حفل استقبال الاطفال الجدد الذين التحقوا بالمدرسة خلال العام الدراسي الجديد 2018 2019 .

أشرفت على الحفل واستقبال الطالبات وأولياء أمورهن راهبات المدرسة ومدرسات مرحلة الحضانة ، ثم تلا الحفل كلمة القتها مديرة المدرسة " سور مديحة " على أولياء امور الطالبات الجدد تناولت فيها رؤية المدرسة نحو تربية الابناء وسبل التعاون بين المدرسة والمنزل فى ذلك الشأن .
يذكر ان مدرسة ماريا اوزيليا كانت قد احتفلت فى عام 2015 بمرور 100 عام على عملها فى مجال التعليم فى مصر .
وعن تاريخ راهبات ماريا اوزيليا بالاسكندرية يقول الدكتور مينا بديع عبد الملك الأستاذ بكلية الهندسة جامعة الاسكندرية وعضو مجلس إدارة جمعية مارمينا بالاسكندرية -
انها تعود لعام 1915 حيث تأسست جماعة على يد شاب كاهن إيطالى يُدعى يوحنا بوسكو (1815 1888) والمعروف باسم دون بوسكو، أوقف حياته لخدمة الشباب، وبدأ بخدمة أطفال الشوارع فقام
بتدريبهم وتعليمهم المهارات الفنية الصناعية.. وكانت بداية عمل الراهبات فى مدينة الإسكندرية باستئجار مبنى فى شارع بنى العباس بمنطقة الفراعنة وهو حالياً مبنى المدرسة .
وفى عام 1918 بدأ العمل فى مدرسة منتظمة للمغتربات الإيطاليات: خمسة فصول للقسم الابتدائى وثلاثة للقسم التكميلى. وكانت تتبع المناهج الحكومية مع إحياء أسلوب دون بوسكو التربوى. ثم اتسع نشاط
المدرسة وبلغ عدد الطالبات 250 طالبة، كما زاد عدد الطالبات المصريات الملتحقات بالمدرسة، ومع اندلاع الحرب العالمية الثانية عام 1939، ودخول إيطاليا الحرب، وقع كثير من آباء طالبات المدرسة فى
الأسر، ففتحت المدرسة أبوابها لإيواء الأسر التى بلا مأوى. وبعد انتهاء الحرب عاد جميع المدرسين بالمدارس الحكومية الإيطالية إلى بلادهم ما عدا راهبات مدارس ماريا أوزيليا ترتيشى فبقين لمساندة
الشعب وتقديم جميع أنواع المساعدات حيث بلغ عدد الطالبات 644 طالبة. ونظراً لتلك القدوة الطيبة قررت بعض الطالبات أن يسلكن فى السلك الرهبانى ومنهن سور أدريانا وسور ماريا فلافيا وسور جوفانا ميليونى وغيرهن.
ويتابع دكتور مينا عبد الملك أنه فى عام 1956 عندما غادرت الكثير من الأسر الإيطالية مصر، ظلت راهبات المدرسة وفتحن ابوابها لاستقبال الطالبات المصريات. وأصبحت الآن المدرسة تضم قسم الحضانة والابتدائى والإعدادى وقسم التفصيل والخياطة والتطريز. كما اهتممن بأنشطة أخرى مثل رعاية شباب وشابات الأحياء الشعبية فى غبريال والحضرة، وأيضاً العناية بمرضى الجُزام.




