يختتم البابا تواضروس الثاني، اليوم السبت، ملتقى شباب العالم "العودة إلى الجذور" بدير الأنبا بيشوى، ومن المقرر أن يلقي كلمةخلال الحفل الختامي.
ويعد الملتقى الذي جاء بعنوان "عودة إلى الجذور" هو التجمع الأول من نوعه لشباب الأقباط من جميع أنحاء العالم، وافتتحه البابا تواضروس الثاني مساء السبت الماضي، ويتضمن برنامجه بالإضافة إلى الجانب الروحي جوانب ثقافية وسياحية في معالم مصر المميزة، وشارك في فعالياته عدد من أحبار الكنيسة والآباء الكهنة وبعض من الرموز المصرية.
وزار أعضاء ملتقى الشباب مدينة الإسكندرية، وكرسي البابا، حيث بدأوا زيارتهم بزيارة متحف المجوهرات المصرية ثم مكتبة الإسكندرية.
وعقب ذلك زاروا الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية ومقر البطريركية، وكان في استقبالهم القس إبرام إميل وكيل البطريركية بالإسكندرية، ومجموعة من آباء الإسكندرية وآباء الكنيسة المرقسية، حيث قدموا لهم شرحًا سريعًا لمعالمها.
وزار المشاركون المزار الأثري لكاروز الديار المصرية، حيث رأس الشهيد مارمرقس، ثم انطلقوا في رحلة بحرية باليخت، وتوجهوا لزيارة دير الشهيد مارمينا بمريوط.
وتخلل الملتقى العالمي زيارة شباب المهجر، للرئيس عبد الفتاح السيسي، الأربعاء برفقة البابا تواضروس الثاني، وأعرب الرئيس عن تقديره للكنيسة المصرية، وللبابا تواضروس كشخصية وطنية كان لها دور بارز خلال السنوات الأخيرة، مؤكدًا أن مصر لا تنظر لأبنائها إلا وفقًا للمنظور الوطني الذي يعلي قيم المواطنة، وعدم التمييز والتسامح والشراكة الكاملة في الوطن.
وأهدى السيسي إسطوانة إلكترونية لجميع المشاركين بملتقى الشباب تعويضًا عن عدم لقائه للجميع، لافتًا إلى أن الأسطوانة تتحدث عن مصر ومعالمها السياحية.
وأشار البابا تواضروس خلال عظته الأسبوعية، قائلًا: "الرئيس السيسي وجه رسالة لشباب الملتقى بكل دول العالم، مؤكدًا خلالها أن مصر ستنطلق في بداية جديدة بعام 2020".