في وسط دير القديس أندراوس الشهير بـ"أبو الليف"، بمدينة نقادة جنوب محافظة قنا، والذي يبعد المدينة نحو 6 كيلومترات مربع، توجد شجرة تتوسطها أيقونة السيدة العذراء مريم، حيث تطرح ثمار تشبه شكل البلح ولها نفس الطعم تقريبًا، تشفي من العديد من الأمراض، هذه الشجرة لا تطرح إلا في السودان ومصر تحديدا أقصى صعيد مصر في جبل دير نقادة فقط.
"فيتو" زارت الشجرة المباركة لتتعرف على قصتها، وروايات أهالي القرية عنها من مسلمين ومسيحيين، فالمرض لا يعرف دين كما ردد الأهالي وبالنهاية هذا طرح جاء لإنقاذ البشر من المرض مهما اختلفوا في عقائدهم.
في البداية قال الأب الكاهن المسئول عن الدير: "هذه الشجرة موجود منذ عشرات السنين، وليس لها عمر محدد، ولا توجد في مصر إلا في هذا الدير بمركز نقادة، ويأتي الكثير للزيارة ونيل البركة، للفشاء
وبخاصة في مرضي السكر والحكة، والعديد من الوافدين والأهالي يأخذون جزءا منها لنيل البركة، فالبعض يفضل أكلها خضراء أو بعد نضجها، وهي شبيهة بالبلح ولكن في نهاية يوجد طعم مر جدًا لا يستطيع الكثير تحمله".
وأضاف، أن هذه الشجرة منذ زراعتها لم تتوقف ثمارها عن الطرح، وتباع ثمارها عند العطارين يسمى "لالوب" ومرارتها هي التي تسهم في علاج مرضى السكر.
كما أضاف منصور أحمد دسوقي، أحد أبناء مركز نقادة: "هنا نعيش في سلام ولا يوجد ما يعكر صفو العلاقة بيننا وبين إخواننا أبناء النسيج الوطني"، منوهًا إلى أن الشجرة المباركة تشفي جميع المرضى من المسلمين والمسيحيين، وساهمت بالفعل في علاج كل من طلبها، خاصة الحكة المزمنة.
وتابع أندروا عياد، أحد أبناء مركز نقادة: "الشجرة المباركة الموجودة بدير القديس أبو الليف ينال الكل بركتها من أجل الشفاء، والمرض لا يعرف دينا، وحظيت سماء نقادة بصفاء وطهر ستنا العذراء مريم المكرمة من الجميع".
