سادت حالة من السعادة بين أقباط المنيا واسر الشهداء عقب افتتاح متحف شهداء ليبيا الأقباط ، بعد اعداده وتجهيزه ووضع كافة المتعلقات الخاصة بالشهداء من ملابس الذبح والقيود التي ربط بأياديهم وبعض مبالغ مالية التي كانت في حوزتهم فضلا عن وضع النعوش التي نقلت فيها رفاتهم من ليبيا لمصر .
اشرف نيافة الأنبا بفنوتيوس مطران سمالوط ، على تجهيز المتحف الذي تم وضعه بكنيسة شهداء الإيمان والوطن بقرية العور ، في صحن الكنيسة بالطابق الأول و تم وضع رفات الشهداء فيها ، حيث
وضعت رفات الشهداء في مقصورة أسفل هيكل الكنيسة وفى الخارج بصحن الكنيسة تم إنشاء متحف لمقتنياتهم عبارة عن صناديق من الزجاج متلاصقة يضم كل صندوق زجاجي نعش كل شهيد وعليه اسمه
وملابسه التي وجدت في مقبرتهم وهى الملابس البرتقالية التي تم ذبحهم بها ، وأيضا القيود التي قيدت بها أيديهم خلف ظهرهم وبعض المبالغ المالية التي كانت بحوزتهم من دينار ليبيي وبعض جوازات السفر .
وقامت الكنيسة بوضع ملابس برتقالية جديدة مثل التي اعدموا بها وذلك أسفل الملابس الأصلية وذلك كتذكار لهم بعد أن تغير لون ملابسهم الأصلية البرتقالي بلون الدم ، وهى إشارة وتذكار ليوم الذبح بهذه الملابس .
وعبرت اسر الشهداء عن سعادتهم لإنشاء هذه المتحف ليكون شاهد على مجد الله لهؤلاء الشهداء الذين تمسكوا بإيمانهم ، ولتكون كافة متعلقاتهم شاهدة أيضا على الدماء الطاهرة بوضعها ليشاهد الجميع بركة هؤلاء الشهداء .
وقال بشير اسطفانوس شقيق الشهيدين صموئيل وبيشوى اسطفانوس أن متحف الشهداء جاء بفكرة نيافة الأنبا بفنوتيوس ، لوضع كافة متعلقات الشهداء التي تم ذبحهم بها ومنها ملابسهم
الأصلية التي كانت أسفل الملابس البرتقالية وبداخل هذه الملابس كانت هناك متعلقات منها أوراق مالية وجواز سفر وبعض المدونات للعمل مثل الشهيد ابانوب عياد الذي كان يكتب يوميات
عمله ، وميلاد مكين ، وتم وضع كافة ملابسهم والأحذية الخاصة بهم في صناديق الزجاج بجوار النعوش التي حملت رفاتهم من ليبيا ، مشيرا أن مطران سمالوط قام بافتتاح المتحف مساء امس الخميس.