"روحانيات رمضانية ومحبة وعناق وسلام وتهاني وبهجة ورسالة"، هكذا كان المشهد في إفطار الوحدة الوطنية الذي أقامته مؤسسة حارتنا المصرية لتنمية المجتمع بمنطقة حوض 10 بريف المنتزه، تحت رعاية القس باخوميوس نصحي، كاهن كنيسة العذراء ومارجرجس والأنبا باخوميوس.
واصطف عدد من القساوسة والكهنة في مقدمة مائدة الإفطار، لاستقبال أهالي منطقة حوض 10 بريف المنتزه بالإسكندرية لتقديم لهم التهاني بقدوم شهر رمضان المبارك، وسط أجوء من التلاحم والترابط والتي تحيطها روحانيات رمضانية وإذاعة القرآن الكريم.
وجلس الجميع داخل مائدة الإفطار وقبل آذان المغرب بدأ إنزال وجبات الإفطار والمشروبات، وسط حالة من البهجة والسرور التي عمت داخل مائدة إفطار "الوحدة الوطنية"، مع بداية آذان المغرب بدأ جميع الحضور في الإفطار الجماعي للتأكيد على الوحدة الوطنية وأن الشعب المصري نسيج واحد.
"تحيا مصر" و"كل عام وأنتم بخير"، تلك الجمل التي رددها الحضور خلال حفل إفطار الوحدة الوطنية الذي جمع كافة فئات المجتمع ما بين قيادات دينية وسياسية ونواب وكبار السن والشباب والأطفال والسيدات.
وشهد إفطار "الوحدة الوطنية" حضور عدد كبير من أهالي منطقة حوض 10 بريف المنتزه، بحضور المهندس إيهاب زكريا، صاحب الدعوة ورئيس مجلس أمناء مؤسسة حارتنا المصرية، وعدد من النواب وهم النائب عبد الفتاح محمد
عبد الفتاح، والنائب سامح السايح، والنائب حسين خاطر، والنائب إبراهيم عبد الوهاب، والنائب أبو العباس التركي، والنائب مي محمود، وعدد من قيادات الأحزاب السياسية بالمحافظة والمجتمع المدني، وممثلي الأوقاف.
ومن جانبه، قال القس باخوميوس نصحي، إن المبادرة جاء بالتزامن مع نصر السادس من أكتوبر العاشر من رمضان هو ملحمة وطنية سال فيها دم الجندي المسلم ليختلط بدم الجندي المسيحي لتحرير أرض سيناء.
وأضاف:"أن مثل هذه المبادرات تزيد من التلاحم والترابط بين المسلمين والمسيحيين والتأكيد على الوحدة الوطنية الموجودة في بلادنا مصر، وأن المبادرة تؤكد على أن الشعب المصري نسيج ودم واحد"، مشيرا إلى "أن قوتنا في وحدتنا وأن ما دام نحن قوة واحدة لا يقدر أحد علينا".
ومن جانبه، قال المهندس إيهاب زكريا، صاحب الدعوة ورئيس مجلس أمناء مؤسسة حارتنا المصرية، أن اختيار المنطقة الريفية لأنشطة المؤسسة يؤكد علي أهمية المسؤولية المجتمعية نحو المناطق الأكثر احتياجا في قطاع تنمية المجتمع اجتماعيا و ثقافيا.
وأشار "زكريا"، أن المؤسسة ستختتم أنشطتها بالمنطقة بتوزيع نحو 500 شنطة رمضانية علي أهالي المنطقة بدون التمييز بين مسلم و مسيحي لتأسيس فكرة أن رمضان هو شهر الوحدة الوطنية و التكافل المجتمعي وردع الأفكار السامة التي تآمرت علي تقسيم الوطن.