قضت محكمة جنايات القاهرة -اليوم- بإحالة أوراق السائق المتهم بسحل طبيب بشري؛ بسبب أولوية المرور بالزيتون، إلى المفتي؛ لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه.
وكشفت تحقيقات المستشار محمد أبوالمعالي، رئيس نيابة حوادث غرب القاهرة الكلية، بإشراف المستشار عبدالرحمن شتلة، المحامي العام للنيابات، أن الواقعة بدأت بخلاف حول أولوية المرور بين سائق الميكروباص "المتهم"، وطبيب بشري حديث التخرج يستقل سيارته الملاكي، عند مطلع كوبري التجنيد.
وتبين أن الخلاف تطور إلى تعدي السائق على الطبيب؛ مما تسبب في كسر نظارته الطبية، فترجل الضحية من السيارة وتوقف أمام سيارته ورفض مروره؛ فهدده السائق بدهسه، وعندما رفض؛ دَهَسَهُ بالسيارة على طول 250 مترًا حتى منطقة سنترال مصر الجديدة، مما تسبب في فرم أعضاء جسده تحت محرك الميكروباص.
وجاءت معاينة النيابة لجثة المجني عليه، أن بها قَطْع في أعضاء الجسد وتهشم بالجمجمة؛ فقررت النيابة تشريحها، وإعداد تقرير بسبب الوفاة، والتصريح بالدفن عقب ذلك، وقررت حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.
واستمعت النيابة إلى أقوال 6 شهود في الواقعة، أكدوا أن سائق الميكروباص هو من بدأ الخلاف؛ بسبب سرعته الزائدة، ومحاولة هجومه على سيارة الضحية، بسبب اعتيادهم -السائقين- على عدم احترام قواعد المرور، ولولا
وقوف سيارة الطبيب؛ لتسبب السائق في وقوع حادث تصادم بينه وبين السيارات التي تسبقه، لافتين إلى أن هذا الخلاف والتوقف؛ تسبب في نجاة الكثير من ركاب الميكروباص، لينتهي الأمر بالطبيب صريعًا في طريقة بشعة للموت.