قال نيافة الأنبا أرميا الأمين المساعد لبيت العائلة المصرى إن التعددية ليس معناها أن يكون هناك تصارع قد تصل إلى الإرهاب والقتل كما يحدث الان بين أصحاب الديانات المختلفة.
وأضاف على هامش كلمته بندوة بيت العائلة، بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، أنه فى ظل ممارسات التعصب فى الشرق والغرب فهذا يستوجب علينا أن نجد طريق لمحاربة التعصب بجميع أشكاله، خاصة أن التعصب يخلق فتن وصراعات وحروب عبثية تؤدى إلى هدم الدولة والدمار.
وأشار إلى أن أهم مبادئ التعددية قبول مبدأ احترام الآخر وخصوصياته والاختلاف بين الأديان فنحن نحتاج لقبول التعددية أن ندرس مفاهيم إنسانية تحمل مشاعر الود والمحبة وهنا اقتبس قول لنيلسون مانديلا: "لا أحد يولد يكره الآخر بسبب بشرته أو خلفيته أو دينه، فالحب أقرب للطبيعة الإنسانية".
وأشار إلى أن الكراهية تبدأ بعدم المعرفة بالآخر فلو اقتربنا من بعض سيكون بيننا مساحات مشتركة.
ولفت إلى أن مصر عرفت معنى التعايش بين الأديان والتعايش السلمى منذ القرن الأول الميلادي، موضحا أن الإسلام نص على أن علاقة المسلم مع أصحاب الديانات الأخرى فى سلام وهذا ما نصت عليه سورة الحجرات في قول الله تعالى "لو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة" وقال فى سورة يونس "لو شاء ربك لآمن من في الأرض جميعا" وقال الله في سورة الكافرون "لكم دينكم ولي دين".