يحيي الأقباط الأرثوذكس، اليوم الأحد، بحسب "السنكسار الكنسي"، ذكرى وفاة "أيوب البار"، بحسب الاعتقاد المسيحي.
"والسنكسار" هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
فحسب التقويم القبطي، يوافق اليوم الأحد، 2 من شهر بشنس لعام 1736 قبطي، ويدون "السنكسار"، أنه في مثل هذا توفي "أيوب البار"، بحسب الاعتقاد المسيحي.
وبحسب السنكسار القبطي، فإن "أيوب الصديق" كان بارا في جيله صديقا في عصره، فحسده الشيطان وطلب من الله أن يمكنه منه ومن كل ماله فسمح له بذلك لعلمه تعالي بصبر أيوب وأنه سيكون مثالا ونموذجا لمن يأتي بعده، وفي يوم
واحد فقد أيوب بنيه وبناته ومواشيه وجميع ماله، وليس ذلك فقط بل ضربه أيضا العدو في جسده بالجذام من رأسه إلى قدميه وكان في ذلك جميعه شاكرا الله ولم يتذمر قط ولا جدف علي خالقه، وأشد ما آلمه هو تبكيت أصدقائه وزوجته له
لأنها أشارت عليه بالتجديف، أما هو فوبخها، وأقام أيوب مطروحاً على كومة حتى تنقى كما تتنقى سبائك الذهب في النار، وأخيراً شفاه الله من مرضه، وضاعف كل ما كان له، ورزقه بنيناً وبنات آخرين، وعاش أيوب حتى وصل إلى شيخوخة صالحة وتوفي.
ويستخدم "السنكسار" التقويم القبطي والشهور القبطية "ثلاثة عشر شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
و"السنكسار"، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.