بدأ الأقباط الأرثوذكس، أمس الإثنين، الصوم المعروف بصوم يونان، ولهذا الصوم قصة ذكرها الكتاب المقدس وطقوس خاصة تفسر معناه، وسفر يونان أحد أسفار الأنبياء الاثني عشر الصغار فى العهد القديم من الكتاب المقدس، بينما قصة يونان فى القرآن الكريم تشير إلى النبى يونس، وقصته الشهيرة بعدما ابتلعه الحوت وظل فى بطنه عدة أيام، وفى السطور التالية نوضح أهم المعلومات عن صوم يونان:-
1. صوم يونان هو الصوم الذى يسبق الصوم الكبير بخمسة عشر يومًا، ويعرف فطر صوم يونان بفصح يونان، وهو مصطلح كنسى فريد لا يستخدم إلا بالنسبة لعيد القيامة المجيد، الذى يطلق عليه أيضا "عيد الفصح".
2. الكنيسة تنظر إلى قصة يونان على أنها رمز لقصة المسيح، فالفصح كلمة عبرانية معناها (العبور) أطلقت فى العهد القديم على عيد الفصح اليهودى، تخليدًا لعبور الملاك المهلك عن بيوت بنى إسرائيل فى أرض مصر، وتخليدا لعبور بنى إسرائيل البحر الأحمر إلى برية سيناء.
3. خلال الصوم تنظم الكنائس والأديرة الصلوات والقداسات اليومية، والتى يقرأ خلالها سفر يونان كاملًا على مدار 3 أيام، مثل طقس الصوم الكبير، ويبدأ بصلاة رفع بخور باكر، وتستمر الصلوات حتى مساء اليوم نفسه.
4. مدة هذا الصوم حسب طقس الكنيستين السريانية والقبطية هو 3 أيام، أما الأرمن الأرثوذكس فيصومونه 5 أيام.
5. دخل هذا الصوم إلى الكنيسة القبطية أيام البابا إبرآم بن زرعة السريانى (976- 979م) البطريرك الـ62 فى القرن العاشر، حيث كان البابا أبرآم سريانى الأصل، وكان السريان يصومونه قبل القرن الرابع الميلادى.
6- وكان عدد أيام هذا الصوم قديما ستة، أما الآن فهو ثلاثة أيام فقط، تبدأ صباح الإثنين الثالث قبل الصوم الكبير.
7- صار صومًا مستقرًا فى الكنيسة فى قوانين ابن العسال فى القرن الثالث عشر، كما ذكره ابن كبر 1324م كصوم مستقر فى الكنيسة.
من المقرر أن يترأس البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قداسات صوم يونان بين محافظتي القاهرة والإسكندرية، حيث يترأس البابا تواضروس قداسات الصوم بالكاتدرائية المرقسية الكبرى بالعباسية، وبدير الأنبا بيشوى بصحراء وادى النطرون، والكاتدرائية المرقسية الكبرى بالإسكندرية.
وتغلق أبواب أديرة الرهبان والراهبات بجميع المحافظات المصرية، ولا يستقبلون بالأديرة زوارًا تمامًا، لتكريس تلك الفترة للصوم والصلاة فقط لاغير.