يقع دير الزجاج غربيّ الإسكندرية (الساحل الشمالي).وعلى ساحِل البحر.وعلى مقربة من بحيرة مريوط. كما يتضِح ذلك من خبر نقل جسد القديس ساويرس الأنطاكي إليه في السنكسار يوم 10 كيهك.
وأنه على مقرِبة من جزيرة عند البحيرة.وعند ناحية مندثرة باسم "منية الزجاج"، كانت قديمًا من ضواحي الإسكندرية، فَنُسِبَ الدير إليها.
كما كان على مسافة 9 أميال من مدينة الإسكندرية، فَسُمِّيَ بالرومية "دير الهانطون" έ ί أي "دير الميل التاسع".
وغالبًا موقع هذا الدير اليوم غربي الدخيلة؛ حيث يوجد كوم أثري يُسَمَّى "كوم الزجاج"، يشير إلى ناحية "منية الزجاج المندثرة". وقُرب منه يوجد كوم آخر باسم "كوم الهانادون"، وغربي هذا الكوم يوجد نجع للعِربان البدو يُسَمَّى "الدير"، غالبًا هو في محل هذا الدير(1).
دير الزجاج بغرب الإسكندرية حمل أكثر من اسم:-
*دير طوهانادون (أو دير هاناطون/دير الأناطون): وهو اسم رومي έ ί (إناتو ميلي، هاناطو) معناه *"دير الميل التاسِع (دير التسعة أميال)"، إذ يقع على مسافة 9 كم. من مدينة الإسكندرية.
*دير الزجاج: وهو اسم عربي جغرافي.
*دير طون باتارون (أو طون باتيرون έ - دير الباتيرون، دير الپاتيرون) أي دير الآباء: وهو اسم رومي معناه "دير الآباء" (الذي للآباء). ويُعْتَقَد أنه هو اسمه الحقيقي، وأن لهذه التسمية ما يبررها كما ذكرنا سابقًا هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت.
*دير الغار.
* اتخاذ دير الزجاج مقرًا إداريًا لكرسي الإسكندرية:
بعد أن طرد الخلقيدونيين بابوات الكرسي المرقسي من كراسيهم كما ذكرنا سابقًا هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت، اتخذوا من الدير مقرًا لإدارة الكرازة المرقسية على مدى 49 عامًا (567-616 م.)، وهم البطاركة:
البابا بطرس الرابع، البطريرك 34
البابا داميانوس، البطريرك 35 (عام 569 م.)
البابا أنسطاسيوس، البطريرك 36
* أحداث هامة في دير الزجاج:
في الدير تمت سيامة الآباء البطاركة (34، 35، 36)، وأقاموا فيه، ومنه دبَّروا أمور الكرازة المرقسية.
* شُهرة دير الزجاج:
كان للدير شُهرة عند الآباء السريان، فجاءوا إليه من قديم الزمن وأقاموا فيه مع الأقباط بعد أن دُفِنَ فيه جسد بطريركهم القديس ساويرس. ومن هنا نجد من بين رهبانه السريان بطريركان لكرسي الإسكندرية: البابا سيمون الأول، البطريرك 42، والبابا سيمون الثاني، البطريرك 51.
* الدير في العصر الحديث، وقت الأنبا شنوده الثالث:
اهتم قداسة البابا شنوده الثالث بالكشف عن آثار هذا الدر، الذي يضم بين خراباته كنائسه وقلاليه وأجساد القديسين(2). وفي سبيل ذلك اختار البابا شنوده قدس الأب القس لوكاس الأنبا بيشوي، وقد تم الكشف عن الكثير من آثار الدير على يديه(3).
وفي الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الجمعة 4 يناير 2002، ذهب قداسة البابا شنوده الثالث إلى الدير، وبصحبته الدكتور جاب الله الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، ومعهما
نيافة الأنبا ديمتريوس أسقف ملوي والأشمونين، ونيافة الأنبا يوأنس الأسقف العام، والقمص شاروبيم الباخومي وكيل البطريركية بالإسكندرية، والقمص أرميا آقا مينا سكرتير
البابا، والمهندس رمزي نجيب بمصلحة الآثار. وذلك في وجود أبونا لوكاس الأنبا بيشوي المشرف على تعمير الدير والمُعتمَد من المجلس الأعلى للآثار. وتفقَّد الجميع المكان الأثري(5)..
وفي صباح الثلاثاء 15 يناير 2002، استقبل قداسة البابا القس لوكاس والمهندس رمزي نجيب، وذلك بخصوص الترميمات والإنشاءات التي ستعمل في دير الزجاج بشمال الإسكندرية تحت إشراف المجلس الأعلى للآثار(4)(6).