المصرى اليوم
| 20 يناير 2025

«كنت خائفة ألا تعرفني ابنتي».. أسيرة مُحررة تروي كواليس 10 أشهر في سجون الاحتلال

«كنت خائفة ألا تعرفني ابنتي».. أسيرة مُحررة تروي كواليس 10 أشهر في سجون الاحتلال
حُرمت من طفولة ابنتي وكنت خائفة في لحظة العودة ألا تتعرف علي، بكلمات تملئها الحزن، سردت ر.إ.ح الآسيرة الفلسطينية المفرج عنها ضمن المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، كواليس 10 أشهر من سلب الحرية واللاإنسانية في سجون الاحتلال.

بعد اقتحام منزلهم في قرية المعصرة في بيت لحم، وتكسير محتوياته، تم اعتقال الأسيرة الفلسطينية وحرمانها من ابنتها التي كانت تبلغ من العمر آنذاك 9 أشهر فقط؛ لتغيب عنها لفترة أكثر من التي عاشتها بجوارها.

وقالت الأسيرة المفرج عنها، في حديثها لـالمصري اليوم: لحظة التقائي بعائلتي وابنتي تحديدًا لا يمكن وصفها بكل اللغات.

وعن فقدانها لحظات طفولة ابنتها، قالت: كان لدي تخوف من ألا تعرفني ابنتي ولا تذكرني، كما أنني في الشهر الثالث من اعتقالي بدأت افقد ملامح ابنتي في ذاكرتي نتيجة الغياب القسري.

الاحتلال كان يتعمد ممارسة علينا كافة الضغوط القهرية التي تمنعنا من التواصل مع أهالينا بأي طريقة، وهو ما شكل حالة من القهر والظلم واللاإنسانية التي يتصرف بها ضدنا، بحسب تعبير الآسيرة المفرج عنها.

واختتمت: الحمدلله أن من علينا بالحرية واحتضنت ابنتي، وحاليًا أنا في طور التعرف عليها وهى على مشارف أن تبلغ من العمر سنتين، وما طرأ عليها من تطورات جسدية وفكرية وشكلية كبيرة جدًا، وهى أيضًا مازالت تتعرف علي، متنمية أن تكون الأوضاع خلال الأيام المقبلة أفضل من اليوم.

وقف إطلاق النار في قطاع غزة

يذكر أنه بعد أكثر من 15 شهرا من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة واستشهاد نحو 46899 فلسطينيا وإصابة 110725، وبعد نجاح وساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية في مفاوضات وقف إطلاق النار في القطاع، دخلت الاتفاقية حيز التنفيذ صباح أمس.

وتضمنت الدفعة الأولى من الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم، أمس الأحد، ضمن المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، 90 اسمًا، يمكن الإطلاع عليهم من هنـــــــــــــا.